حديث: السواك عند كل صلاة وتأخير العشاء إلى ثلث الليل
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب نزول الرّب ﷿ إلى السّماء الدّنيا
حسن: رواه البزّار (٤٧٧، ٤٧٨) قال: حدثنا سليمان بن سيف الحراني، ثنا سعيد بن بزيع، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الرحمن بن يسار، ح.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف الذي رواه الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
الحديث:
عن عليّ بن أبي طالب، أنّ رسول اللَّه ﷺ قال: «لولا أن أشقّ على أمّتي لأمرتهم بالسّواك عند كلّ صلاة، ولأخرتُ العشاء الآخرة إلى ثلث اللّيل، فإنّه إذا مضى ثلث اللّيل الأوّل هبط اللَّه تبارك وتعالى إلى السّماء الدّنيا، فلم يزل هنالك حتى يطلع الفجر يقول: ألا سائل فيُعطى، ألا داعٍ يجاب، ألا مستشفع فيشفَّع، ألا تائب مستغفر فيغفر له».
1. شرح المفردات:
● لولا أن أشق على أمتي: لولا أن أكون سببًا في المشقة والعنت عليهم.
● السواك: عود أو فرشاة لتنظيف الأسنان، وهو سنة مؤكدة.
● العشاء الآخرة: صلاة العشاء.
● ثلث الليل الأول: أول ثلث من الليل بعد غروب الشمس.
● هبط الله إلى السماء الدنيا: نزولٌ يليق بجلال الله تعالى بلا تشبيه ولا تكييف، كما يليق بجلاله وعظمته.
● ألا سائل فيعطى: هل من سائلٍ خيرٍ فأعطيه إياه.
● ألا داعٍ فيُجاب: هل من داعٍ يدعوني فأستجيب له.
● ألا مستشفع فيشفع: هل من طالب شفاعة لأحد فأقبلها.
● ألا تائب مستغفر فيغفر له: هل من تائبٍ يستغفرني فأغفر له.
2. المعنى الإجمالي للحديث:
يبيّن النبي ﷺ في هذا الحديث حرصه على أمته ورفقه بها، حيث كان يريد أن يفرض عليهم أمورًا فيها خير كبير، لكنه امتنع عن ذلك خشية المشقة عليهم.
فذكر أمرين:
الأول: السواك عند كل صلاة، لما فيه من تنظيف الفم وإرضاء للرب، وهو من سنن الفطرة.
الثاني: تأخير صلاة العشاء إلى ثلث الليل، وذلك لأن في هذا الوقت ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا نزولًا يليق به، فينادي ويستجيب لمن يدعوه ويستغفره ويسأله.
3. الدروس المستفادة منه:
1- رحمة النبي ﷺ بأمته وشفقته عليها: حيث امتنع عن فرض ما يشق عليهم رحمة بهم.
2- أهمية السواك: فهو من السنن المؤكدة التي حث عليها الإسلام، خاصة عند الوضوء والصلاة.
3- فضل تأخير صلاة العشاء: إذا لم يكن فيه مشقة على المصلين، لما في ذلك الوقت من نزول الرب جل جلاله واستجابة الدعاء.
4- فضل الثلث الأخير من الليل: وهو وقت النزول الإلهي، وفيه يتجلى الله تعالى بعطفه ورحمته على عباده.
5- إثبات صفة النزول لله تعالى: كما يليق بجلاله من غير تشبيه ولا تعطيل، وهو من صفات الله الفعلية.
6- الحث على الدعاء والاستغفار والسؤال في هذا الوقت: فهو من أوقات الاستجابة.
7- بيان سعة رحمة الله ومغفرته: حيث ينزل كل ليلة يستجيب للداعين ويعطي السائلين ويغفر للتائبين.
4. معلومات إضافية مفيدة:
● حكم السواك: سنة مؤكدة، وخاصة عند الصلاة والوضوء واستيقاظ من النوم.
● وقت صلاة العشاء: يمتد من غروب الشفق الأحمر إلى منتصف الليل، لكن تأخيرها إلى آخر الوقت (ما قبل منتصف الليل) أفضل إذا لم يشق على الجماعة.
● نزول الله إلى السماء الدنيا: من الأمور الغيبية التي يجب الإيمان بها دون تكييف أو تمثيل، كما قال العلماء: "النزول معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب".
● فضل الدعاء في الثلث الأخير من الليل: فهو من أفضل أوقات الاستجابة، كما في الحديث: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» (متفق عليه).
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
قال البزار: «واللّفظ لفظ سعيد بن بزيع، وهذا الحديث قد رُوي عن النّبيّ ﷺ من وجوه، لا تعلمه بروي عن علي، عن النبيّ ﷺ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد» انتهى.
وإسناده حسن لأجل سعيد بن بزيع وهو الحرّانيّ، قال فيه أبو زرعة: «صدوق» الجرح والتعديل (٤/ ٨).
ومحمد بن إسحاق مدلّس إلّا أنّه صرّح بالتحديث.
وعبد الرحمن بن يسار هو القرشيّ مولاهم، عن عبيد اللَّه بن أبي رافع، وعنه ابن أخيه محمد بن إسحاق، وثّقه ابن معين. وذكره ابن حبان في الثقات. انظر: «تعجيل المنفعة» (٦٥٤).
قال الأعظمي: هكذا صرّح محمد بن إسحاق في رواية الإمام أحمد (٩٦٨)، والدّارميّ (١٤٩٢)، والدّارقطنيّ في «النزول» (١) فقال: حدّثني عمي عبد الرحمن بن يسار إلّا أن أحمد، والدّارميّ لم يذكرا لفظ الحديث، وإنّما أحالا على لفظ أبي هريرة، وحديث أبي هريرة جزء منه سيأتي في كتاب الطهارة , باب السواك، وجزء منه في كتاب الصلاة. المواقيت، والجزء الثالث سبق قريبًا.
الإمام أحمد (٩٦٧، ١٠٦١٨)، والدّارميّ (١٤٩١) جمعاه كله في حديث واحد، وروياه من طريق محمد بن إسحاق، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن عطاء مولى أمّ صُبيّة، عن أبي هريرة.
وعطاء المدنيّ مولى أم صُبيّة مجهول، ومحمد بن إسحاق وإن كان عنعن في بعض الرّوايات، فإنه صرّح أيضًا في البعض الآخر.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 276 من أصل 1075 حديثاً له شرح
- 251 رحمتي غلبت غضبي
- 252 تذهب الشمس حتى تسجد تحت العرش
- 253 من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله
- 254 ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها
- 255 كفى إثمًا أن يضيّع الرجل من يقوت
- 256 أنا سيد الناس يوم القيامة
- 257 سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
- 258 أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش
- 259 ينزل الله في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي
- 260 اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي
- 261 معنى المتحابون بجلالي في ظل عرشي يوم لا ظل إلا...
- 262 وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتزاورين في
- 263 قوم تحابوا في الله يغبطهم الشهداء والأنبياء
- 264 عن عباد الله الذين يغبطهم النبيون والشهداء
- 265 المتحابون في الله يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا...
- 266 المتحابون في الله من قبائل شتى وبلاد شتى
- 267 صاحب الصور مستعد ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر
- 268 إذا وضع الله الكرسي وجمع الأولين والآخرين
- 269 امرأة تحمل طعامًا ففرس فركضه فأبذره فقالت ويل لك إذا...
- 270 من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه
- 271 هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من سائل؟ هل...
- 272 ينزل الله في السماء الدنيا لثلث الليل الآخر، فيقول: من...
- 273 إن الله إذا كان يوم القيامة نزل إلى العباد ليقضي...
- 274 من يستغفرني فأغفر له من يدعوني فأستجيب له
- 275 ينزل الله كل ليلة إلى السماء الدنيا
- 276 السواك عند كل صلاة وتأخير العشاء إلى ثلث الليل
- 277 هل من سائل يُعطى سؤله حتى يطلع الفجر
- 278 فيأتيهم اللَّه في غير الصورة التي يعرفون
- 279 الثلث كثير: إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن...
- 280 رحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر
- 281 جناتان من فضة وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما
- 282 من قال لا إله إلا الله يبتغي وجه الله حرم...
- 283 أعوذ بوجهك
- 284 قال المشركون للنبي ﷺ: اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا
- 285 المرأة: أقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر...
- 286 أمر الله يحيى بن زكريا بخمس كلمات ليعمل بها
- 287 من أدى زكاة ماله طيب النفس بها فهو شهيد
- 288 اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة...
- 289 الله أقدر عليك منك عليه
- 290 وزيادة: النظر إلى وجه ربنا
- 291 الأعور الكذاب مكتوب بين عينيه كافر
- 292 المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية
- 293 إنه أعور وإن الله ليس بأعور
- 294 رسول الله ﷺ يقول: "إن يخرج الدجال وأنا حي كفيتكموه"
- 295 يضع إبهامه على أذنه والتي تليها على عينه
- 296 المسيح الدجال عينه اليمنى كأنها عنبة طافية
- 297 من حضر مجلسي وسمع قولي فليبلغ الشاهد الغائب
- 298 إن ربكم ليس بأعور
- 299 فرفعت رأسي فإذا بسحابة أظلتني فنظرت فإذا جبريل
- 300 اربعوا على أنفسكم إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا
معلومات عن حديث: السواك عند كل صلاة وتأخير العشاء إلى ثلث الليل
📜 حديث: السواك عند كل صلاة وتأخير العشاء إلى ثلث الليل
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: السواك عند كل صلاة وتأخير العشاء إلى ثلث الليل
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: السواك عند كل صلاة وتأخير العشاء إلى ثلث الليل
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: السواك عند كل صلاة وتأخير العشاء إلى ثلث الليل
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








