حديث: كان يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمر بعزيمة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

الترغيب في قيام الليل في رمضان من غير عزيمة

عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ كان يرغّبُ في قيام رمضان من غير أن يأمر بعزيمة، فيقول: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه».
قال ابن شهاب: فتوفي رسول الله ﷺ، والأمر على ذلك ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر، وصدرًا من خلافة عمر.

صحيح: رواه مالك في كتاب الصلاة في رمضان (٢) عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة، فذكره.

عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ كان يرغّبُ في قيام رمضان من غير أن يأمر بعزيمة، فيقول: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه».
قال ابن شهاب: فتوفي رسول الله ﷺ، والأمر على ذلك ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر، وصدرًا من خلافة عمر.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإن الحديث الذي أورده الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه يعد من الأحاديث العظيمة التي تبين فضل قيام ليالي رمضان، وهو جزء من صلاة التراويح التي يؤديها المسلمون في هذا الشهر المبارك. وإليك الشرح الوافي للحديث وفق الكتب المعتمدة لدى أهل السنة والجماعة:

1. شرح المفردات:


● يرغّب: يحث ويشجع ويبين الفضل والثواب.
● عزيمة: أمر إلزامي واجب، أي أن النبي ﷺ لم يأمر به فرضًا بل سنة مؤكدة.
● قام رمضان: أي صلى قيام الليل في رمضان، ويشمل صلاة التراويح.
● إيمانًا: تصديقًا بوعد الله وثوابه، وإخلاصًا في العبادة.
● احتسابًا: طلبًا للأجر من الله تعالى، لا رياء ولا سمعة.
● غفر له ما تقدّم من ذنبه: مغفرة للذنوب السابقة، وهي مغفرة تشمل الصغائر، وأما الكبائر فت需要 التوبة النصوح.

2. شرح الحديث:


يخبر أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يحث المسلمين على قيام ليالي رمضان (صلاة التراويح) دون أن يفرضها عليهم فرضًا إلزاميًا، بل جعلها سنة مؤكدة. ثم بين الفضل العظيم لمن يؤديها بنية صادقة وإخلاص، وهو مغفرة الذنوب الماضية. وهذا يدل على أن قيام رمضان من الأعمال التي تكفر الذنوب وتقرب العبد إلى ربه.
ثم يتابع ابن شهاب (الإمام الزهري) أن هذا الحال استمر بعد وفاة النبي ﷺ، وفي خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وأوائل خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث كان الناس يصلون التراويح بشكل منفرد أو في جماعات صغيرة، دون أن تجمع في مسجد واحد بإمام واحد.

3. الدروس المستفادة منه:


- فضل قيام رمضان (التراويح) وأنه من أسباب مغفرة الذنوب.
- أهمية النية والإخلاص في العبادة ("إيمانًا واحتسابًا")، فبدونها لا يحصل الثواب.
- أن السنة النبوية قد تكون ترغيبًا دون إلزام، مما يظهر يسر الإسلام ومرونته.
- استمرار العمل بالسنة بعد النبي ﷺ في عهد الخلفاء الراشدين، مما يؤكد وجوب اتباعها.
- أن المغفرة مشروطة بالقيام بالإيمان والاحتساب، وهذا يحفز المسلم على تحسين نيته وإخلاصه.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما، وهما أصح الكتب بعد القرآن.
- قيام رمضان يشمل صلاة التراويح، وهي سنة مؤكدة، وعدد ركعاتها يختلف بين المذاهب، ولكن الأفضل فيها ما كان خاشعًا ومطمئنًا.
- في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، جمع الناس على إمام واحد في المسجد (أبي بن كعب) لتحقيق الجماعة وتوحيد الصف، وهذا من الاجتهاد المقبول الذي لا يخالف السنة.
- المغفرة في الحديث تشمل الصغائر، وأما الكبائر فتحتاج إلى توبة خاصة، كما ذكر العلماء.
أسأل الله تعالى أن يتقبل منا الصيام والقيام، وأن يغفر لنا ذنوبنا إنه هو الغفور الرحيم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مالك في كتاب الصلاة في رمضان (٢) عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٥٩: ١٧٤) من حديث عبد الرزاق -وهو في مصنفه (٧٧١٩) وعنه أحمد (٧٧٨٧) وأصحاب السنن -غير ابن ماجه- قال: حدثنا معمر، عن الزهري،
عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
قوله: «فتوفي رسول الله ﷺ والأمر على ذلك» هو من قول الزهري كما في الموطأ. وكذلك قال البخاري في صلاة التراويح (٢٠٠٩) ولم يفصله مسلم، بل وقع عنده في نفس الخبر.
والصواب أنه مفصول من الحديث. ومعناه ترك الجماعة في صلاة التراويح.
قال ابن عبد البر: «وفي هذا الحديث من الفقه: فضل قيام رمضان، وظاهره يبيح فيه الجماعة والانفراد؛ لأنّ ذلك كله فعل خير».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 350 من أصل 428 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: كان يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمر بعزيمة

  • 📜 حديث: كان يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمر بعزيمة

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: كان يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمر بعزيمة

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: كان يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمر بعزيمة

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: كان يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمر بعزيمة

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب