حديث: اطلبوها ليلة سبع عشر من رمضان وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما رُوي أنها في ليلة سبع عشرة

رُوي عن ابن مسعود، قال: قال لنا رسول الله ﷺ: «اطلبوها ليلة سبع عشرة من رمضان، وليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين» ثم سكت.

صحيح: رواه أبو داود (١٣٨٤) عن حكيم بن سيف الرقي، أخبرنا عبيد الله -يعني ابن عمرو-، عن زيد -يعني ابن أبي أنيسة-، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن ابن مسعود، فذكره.

رُوي عن ابن مسعود، قال: قال لنا رسول الله ﷺ: «اطلبوها ليلة سبع عشرة من رمضان، وليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين» ثم سكت.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد، فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اطْلُبُوهَا لَيْلَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ، وَليلة إِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَليلة ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ» ثُمَّ سَكَتَ.
وهذا الحديث يدل على فضل هذه الليالي في رمضان، ويرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحري ليلة القدر فيها.

1. شرح المفردات:


● اطْلُبُوهَا: أي اجتهدوا في البحث والتحري عن ليلة القدر، بالصلاة والقيام والدعاء والذكر.
● ليلة سبع عشرة، وإحدى وعشرين، وثلاث وعشرين: هي ليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان، وقد خصها النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر للدلالة على فضلها.
● ثُمَّ سَكَتَ: أي توقف عن ذكر بقية الليالي، مما قد يفيد أن هذه الليالي لها مزية خاصة، أو أن التحري فيها أولى.

2. شرح الحديث:


يوجهنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث إلى الاجتهاد في العبادة والتحري عن ليلة القدر في الليالي الوترية من العشر الأواخر من رمضان، وخاصة الليالي السابعة عشرة، والحادية والعشرين، والثالثة والعشرين. وسكوته بعد ذكر هذه الليالي قد يكون للإشارة إلى أن لها فضلاً خاصاً، أو أن التحري فيها أولى من غيرها.
وقد جاءت أحاديث أخرى ترشد إلى تحري ليلة القدر في جميع ليالي الوتر من العشر الأواخر، كما في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنَ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ» (رواه البخاري). وهذا الحديث لا يناقض تلك الأحاديث، بل يخصص بعض هذه الليالي بمزيد عناية واجتهاد.

3. الدروس المستفادة منه:


● الحث على الاجتهاد في العبادة: فطلب ليلة القدر يكون بالاجتهاد في الصلاة والذكر والدعاء والقيام.
● التعاون على البر والتقوى: حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم وجه الصحابة collectively إلى طلب هذه الليلة.
● الاهتمام بالعشر الأواخر: فهي ختام الشهر الكريم وفيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
● التنبيه على فضل هذه الليالي المخصوصة: وهي الليالي السابعة عشرة، والحادية والعشرين، والثالثة والعشرين.

4. معلومات إضافية مفيدة:


● ليلة القدر: هي ليلة مباركة، أنزل الله فيها القرآن، وهي خير من ألف شهر، من قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
● علامات ليلة القدر: منها أن تطلع الشمس في صبيحتها لا شعاع لها، وأنها ليلة طلقة بلجة، لا حارة ولا باردة.
● الدعاء في ليلة القدر: من أفضل الأدعية أن تقول: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم.
فينبغي للمسلم أن يجتهد في هذه الليالي، ويكثر من الطاعة والعبادة، رجاء أن يصيب ليلة القدر، فيغفر الله له ذنوبه، ويفوز بالثواب العظيم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (١٣٨٤) عن حكيم بن سيف الرقي، أخبرنا عبيد الله -يعني ابن عمرو-، عن زيد -يعني ابن أبي أنيسة-، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن ابن مسعود، فذكره.
أعلّه المنذريّ بقوله: «في إسناده حكيم بن سيف، وفيه مقال».
قال الأعظمي: حكيم بن سيف هذا هو ابن حكيم الأسدي مولاهم أبو عمرو الرقي، قال فيه أبو حاتم: «شيخ صدوق لا بأس به، يكتب حديثه، ولا يحتجّ به، ليس بالمتين». وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال ابن عبد البر: «شيخ صدوق لا بأس به عندهم».
فحديثه لا ينزل عن درجة الحسن إذا لم يخالف، ولم يأت في حديثه ما ينكر عليه. وهنا أتي في حديثه ما ينكر عليه وهو قوله: «سبع عشرة».
فإنه يخالف الأحاديث الصحيحة، فإنه لم يأت فيها الأمر بطلب ليلة القدر ليلة سبع عشرة من رمضان.
وقد ثبت عن ابن مسعود نفسه ما يخالف هذا كما سبق، ثم إنّ فيه أيضًا أبا إسحاق وهو عمرو بن عبد الله السبيعي. وهو مدلس ومختلط ولم يظهر لي رواية زيد بن أبي أنيسة أكانت قبل اختلاطه أم بعده؟ .

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 402 من أصل 428 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: اطلبوها ليلة سبع عشر من رمضان وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين

  • 📜 حديث: اطلبوها ليلة سبع عشر من رمضان وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: اطلبوها ليلة سبع عشر من رمضان وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: اطلبوها ليلة سبع عشر من رمضان وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: اطلبوها ليلة سبع عشر من رمضان وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب