حديث: أخذت لقاح النبي ﷺ فاستنقذتها من غطفان وفزارة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب جواز الاختيال في الحرب
أنا ابن الأكوع ... واليوم يوم الرضع
فاستنقذتها منهم قبل أن يشربوا، فأقبلت بها أسوقها، فلقيني النبي ﷺ فقلت: يا رسول الله، إن القوم عطاش، وإني أعجلتهم أن يشربوا سقيهم، فابعث في إثرهم، فقال: «يا ابن الأكوع ملكت، فأسجِحْ إن القوم يقرون في قومهم».
متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد والسير (٣٠٤١)، ومسلم في الجهاد والسير (١٨٠٦: ١٣١) كلاهما من طرق عن يزيد بن أبي عبيد قال: سمعت سلمة بن الأكوع يقول .

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النافع الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه عن صحابي جليل، هو سلمة بن الأكوع رضي الله عنه:
أولاً. شرح المفردات:
● لقاح النبي ﷺ: الإبل التي كان النبي ﷺ يحلبها ليشرب لبنها.
● ثنية الغابة: مكان مرتفع قرب المدينة.
● ويحك! ما بك؟: كلمة تعبير عن التعجب والاستفهام عن حاله.
● يا صباحاه: نداء استغاثة وإعلام بالخطر، كأنه ينبه الناس أن عدواً قد أغار في الصباح.
● أنا ابن الأكوع ... واليوم يوم الرضع: يعني اليوم يوم الهزيمة والذل للعدو.
● مَلَكْتَ فأسجح: أي قد غلبت وقهرت، فأسجح يعني تسامح وأعفُ.
● يقرون في قومهم: أي يعيشون بين قومهم، وليسوا محاربين معروفين بالعداء.
ثانياً. شرح الحديث:
يحدثنا الصحابي الجليل سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أنه خرج من المدينة متجهاً نحو منطقة الغابة، فلما وصل إلى مكان مرتفع يسمى "ثنية الغابة"، لقيه غلام لعبد الرحمن بن عوف، فسأله: ما الخبر؟ فأخبره الغلام أن قبيلتي غطفان وفزارة قد أغاروا وسرقوا إبل النبي ﷺ.
فما كان من سلمة إلا أن صرخ ثلاث صرخات قوية ليُنذر أهل المدينة بالخطر، ثم انطلق بسرعة لملاحقة اللصوص، وبدأ يرميهم بالسهام وهو ينشد شعراً يفخر بنفسه ويُرهب العدو، حتى استطاع أن يسترد الإبل منهم قبل أن يشربوا لبنها.
وعندما كان returning بالإبل، لقيه النبي ﷺ، فأخبره بما حدث، واقترح عليه أن يبعث جنوداً لتعقب القوم لأنهم عطاش ولم يشربوا بعد، لكن النبي ﷺ قال له: "يا ابن الأكوع، لقد انتصرت وغلبت، فاعف عنهم وتسامح، فإن هؤلاء القوم يعيشون بين قومهم وليسوا محاربين معروفين بالعداء".
ثالثاً. الدروس المستفادة:
1- الشجاعة والدفاع عن مال المسلمين: فعل سلمة بن الأكوع يدل على شجاعته الفائقة وهمته العالية في الدفاع عن مال النبي ﷺ وهو من مال المسلمين.
2- الرفق والعفو عند المقدرة: النبي ﷺ علمنا أن العفو والتسامح عند المقدرة من أخلاق الإسلام العظيمة، خاصة إذا كان الخصم ليس من المحاربين المعروفين.
3- الحكمة في التعامل مع الأعداء: ليس كل من أخطأ يجب معاقبته، بل ينظر في حاله وظروفه.
4- الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله: سلمة لم ينتظر المساعدة، بل تحرك بسرعة واتخذ الأسباب، ثم رد الأمر إلى النبي ﷺ.
5- فضل الإنكار على المنكر: سلمة أنكر هذا الاعتداء بفعله وقوله، وهذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
رابعاً. فوائد إضافية:
- هذا الحديث يظهر حرص الصحابة على حفظ مال المسلمين ودفع الأذى عنهم.
- فيه بيان لمكانة سلمة بن الأكوع رضي الله عنه وشجاعته.
- النبي ﷺ كان قدوة في العفو والحلم، حتى مع من اعتدى عليه.
- يستفاد منه أهمية الحكمة في معاملة المخالفين، ومراعاة الظروف.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
قوله: «فأسجِحْ» أي أحسِنْ وارفقْ.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 177 من أصل 424 حديثاً له شرح
- 152 كنا والله إذا احمر البأس نتقي به، وإن الشجاع منا...
- 153 اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك
- 154 يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك، فإنه سينجز لك ما...
- 155 كان يقول يوم أحد: «اللهم إنك إن تشأ، لا تعبد...
- 156 بك أحول، وبك أصول، وبك أقاتل
- 157 هل تنصرون إلا بضعفائكم
- 158 ابغوني ضعفاءكم فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم
- 159 ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارًا شغلونا عن الصلاة الوسطى
- 160 اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين
- 161 بعث النبي كتابًا إلى كسرى فمزقوه فدعا عليهم
- 162 اللهم اهد دوسا وأت بهم
- 163 إن لكل نبي حواريا، وحواري الزبير
- 164 رسالة حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين من...
- 165 اطلبوه واقتلوه
- 166 قتل فرات بن حيان وكان عينا لأبي سفيان
- 167 لم تراعوا لم تراعوا
- 168 تخلّف كعب بن مالك عن رسول الله ﷺ في الغزوة
- 169 الحرب خدعة
- 170 معنى الحرب خدعة
- 171 ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرًا أو يقول...
- 172 أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب
- 173 معي معي
- 174 الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق
- 175 قصة الرماة يوم أحد على جبل الرماة
- 176 يكره الصوت عند القتال
- 177 أخذت لقاح النبي ﷺ فاستنقذتها من غطفان وفزارة
- 178 نهى رسول الله عن قتل النساء والصبيان
- 179 لا تغلوا ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا
- 180 قتل شيوخ المشركين والاستبقاء على صبيانهم
- 181 لا يقتلن امرأة ولا عسيفا
- 182 عن ابن عباس نهى النبي عن قتل النساء والصبيان
- 183 انطلقوا باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله
- 184 لا نقتل صبيا ولا امرأة
- 185 هم منهم ولا حمى إلا لله ولرسوله
- 186 إن وجدتموهما فاقتلوهما
- 187 لا تعذبوا بعذاب الله
- 188 لا تحرقوه بالنار فإنما يعذب بالنار رب النار
- 189 حرّق رسول الله ﷺ نخل بني النضير وقطع
- 190 من قال إن عامرًا حبط عمله فقد كذب
- 191 إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال
- 192 لن أستعين بمشرك
- 193 لا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك
- 194 الرجل يغزو فيشتري ويبيع ويتجر في غزوته
- 195 إعقاب الغزاة بعضا بعضا
- 196 لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما
- 197 من أراد أن ينظر إلى ابن النواحة قتيلا بالسوق
- 198 اللهم! ثبته، واجعله هاديا مهديا
- 199 تلقينا رسول الله ﷺ فحملنا وتركك
- 200 تلقينا رسول الله ﷺ مع الصبيان إلى ثنية الوداع
- 201 صحبت طلحة بن عبيد الله وسعدًا والمقداد وعبد الرحمن بن...
معلومات عن حديث: أخذت لقاح النبي ﷺ فاستنقذتها من غطفان وفزارة
📜 حديث: أخذت لقاح النبي ﷺ فاستنقذتها من غطفان وفزارة
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: أخذت لقاح النبي ﷺ فاستنقذتها من غطفان وفزارة
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: أخذت لقاح النبي ﷺ فاستنقذتها من غطفان وفزارة
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: أخذت لقاح النبي ﷺ فاستنقذتها من غطفان وفزارة
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








