حديث: كان أبو طلحة يتترس مع النبي ﷺ بتُرسٍ واحدٍ
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب اتخاذ الترس والمجن في الحرب
صحيح: رواه البخاري في الجهاد (٢٩٠٢) عن أحمد بن محمد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا الأوزاعي، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن ينفعنا بما نسمع ونقرأ. هذا حديث عظيم من أحاديث السيرة النبوية، يرويه الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه، خادم رسول الله ﷺ، وهو في الصحيحين.
أولاً. شرح المفردات:
● يتترس: أي يتحصن ويستتر خلف الترس (الدرع الواقي) ليتقيا به سهام العدو.
● بترس واحد: يعني أنهما كانا يشتركان في استخدام درع واحد للوقاية.
● حسن الرمي: ماهرٌ جداً في إصابة الهدف بالسهم.
● تشرّف النبي ﷺ: يعني أن النبي ﷺ كان يرفع نفسه (أي يقف) لينظر. والتشرف هنا حقيقي، وهو الرفع والعلو ليرى.
● موضع نبله: مكان وقوع سهمه وإصابته.
ثانياً. شرح الحديث:
يصف أنس بن مالك رضي الله عنه مشهداً من مشاهد الغزو والجهاد مع رسول الله ﷺ، حيث كان الصحابي أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه (وهو زوج أم سليم، أم أنس بن مالك) يقف مع النبي ﷺ في ساحة القتال، ويستتران معاً خلف درع واحد (التُرس) من سهام الأعداء.
وكان أبو طلحة رضي الله عنه مشهوراً بمهارته الفائقة في الرماية، فكلما رمى سهمًا نحو العدو، كان النبي ﷺ يرفع رأسه الكريم ويتطلع لينظر إلى مكان إصابة السهم، هل أصاب الهدف أم أخطأ؟ وذلك ليشجعه ويُظهر اهتمامه بفعله، وليعرف نتيجة رميته.
ثالثاً. الدروس المستفادة والعبر:
1- الشجاعة والإقدام: يظهر الحديث شجاعة النبي ﷺ الفائقة، حيث كان في مقدمة الصفوف في ساحة الحرب، معرّضاً نفسه للخطر مثل أي جندي عادي.
2- التواضع النبوي: على عكس قادة اليوم، لم يكن للنبي ﷺ حرس خاص أو دروع خاصة، بل كان يشارك أحد صحابته درعاً واحداً، مما يعكس تواضعه الجمّ وحبه للصحابة واختلاطه بهم.
3- مشاركة الصحابة وجهادهم: الحديث يبرز دور الصحابة رضوان الله عليهم في نصرة الدين وحماية النبي ﷺ، وكان أبو طلحة نموذجاً للفارس الماهر الذي يستخدم مهارته في سبيل الله.
4- الاهتمام بأفراد الجيش وتشجيعهم: حرص النبي ﷺ على متابعة رمي أبي طلحة والاطمئنان على إصابته للهدف هو شكل من أشكال الاهتمام المعنوي والتشجيع الذي يرفع من همة المقاتل.
5- فضل أبي طلحة: الحديث من فضائل أبي طلحة رضي الله عنه، حيث نال شرف القرب من النبي ﷺ في ساحة الحرب وحمايته.
رابعاً. معلومات إضافية:
- هذا الموقف كان في غزوة أحد، كما ذكر ذلك عدد من المفسرين عند تفسير قوله تعالى: {إذ هَمَّتْ طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} [آل عمران: 122]، حيث كان أبو طلحة من الذين ثبتوا مع النبي ﷺ.
- كان أبو طلحة رضي الله عنه من أشهر الرماة في الإسلام، وقد استشهد لاحقاً في حياته، وكان من الذين بايعوا النبي ﷺ تحت الشجرة (بيعة الرضوان).
نسأل الله أن يرزقنا حب نبيه ﷺ واتباع سنته، والاقتداء بصحابته الكرام.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
تخريج الحديث
وقوله: «الترس»: قطعة من حديد مستديرة يُتوقى بها في الحرب.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 219 من أصل 424 حديثاً له شرح
- 194 الرجل يغزو فيشتري ويبيع ويتجر في غزوته
- 195 إعقاب الغزاة بعضا بعضا
- 196 لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما
- 197 من أراد أن ينظر إلى ابن النواحة قتيلا بالسوق
- 198 اللهم! ثبته، واجعله هاديا مهديا
- 199 تلقينا رسول الله ﷺ فحملنا وتركك
- 200 تلقينا رسول الله ﷺ مع الصبيان إلى ثنية الوداع
- 201 صحبت طلحة بن عبيد الله وسعدًا والمقداد وعبد الرحمن بن...
- 202 لا تسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو
- 203 لأعطين الراية غدا رجل يحبه الله ورسوله
- 204 ها هنا أمرك النبي أن تركز الراية
- 205 أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب
- 206 صاحب لواء رسول الله أراد الحج فرجل
- 207 بعث عمرو بن العاص وجهاً
- 208 راية رسول الله ﷺ سوداء ولواؤه أبيض
- 209 كانت راية رسول الله ﷺ سوداء مربعة من نمرة
- 210 حم لا ينصرون
- 211 قتلت بيدي سبعة من المشركين ليلة بيتنا هوازن
- 212 أمِتْ أمتْ كان شعارنا مع خالد بن الوليد
- 213 اشترى رسول الله طعاما ورهن درعا من حديد
- 214 ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله
- 215 سمعت النبي ﷺ يقول: أوجب طلحة
- 216 عارية مضمونة حتى نؤديها عليك
- 217 جرح وجه النبي ﷺ يوم أحد وكسرت رباعيته
- 218 قتلوه متعلق بأستار الكعبة
- 219 كان أبو طلحة يتترس مع النبي ﷺ بتُرسٍ واحدٍ
- 220 عليكم بهذه وأشباهها ورماح القنا
- 221 قبيعة سيف النبي ﷺ من الفضة
- 222 ما كانت حلية سيوفهم الذهب ولا الفضة
- 223 خير الصحابة أربعة وخير السرايا أربعمائة
- 224 من ليس له مال ولا عشيرة فليضم إليه الرجلين أو...
- 225 للجاعل أجره وأجر الغازي
- 226 ما أجد له في غزوته هذه في الدنيا والآخرة إلا...
- 227 الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
- 228 الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والمغنم
- 229 البركة في نواصي الخيل
- 230 الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة
- 231 عليك بالخيل فإن الخيل معقود في نواصيها الخير
- 232 الخيل في نواصيها الخير معقود أبدًا إلى يوم القيامة
- 233 الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وأهلها معانون...
- 234 الخيل معقود في نواصيها الخير
- 235 رجل ربطها تغنيا وتعففا ولم ينس حق الله في رقابها
- 236 فضل احتباس الفرس في سبيل الله
- 237 من ينقي لفرسه شعيرا ثم يعلّفه كتب له بكل حبة...
- 238 الخيل ثلاثة: فرس يربطه الرجل في سبيل الله
- 239 الخيل معقود في نواصيها الخير والنيل إلى يوم القيامة
- 240 كذبوا الآن الآن جاء القتال
- 241 من أطرق فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا
- 242 يُمنُ الخيل في الشقر
- 243 خير الخيل الأدهم الأقرح المحجل الأرثم طلق اليد اليمنى
معلومات عن حديث: كان أبو طلحة يتترس مع النبي ﷺ بتُرسٍ واحدٍ
📜 حديث: كان أبو طلحة يتترس مع النبي ﷺ بتُرسٍ واحدٍ
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: كان أبو طلحة يتترس مع النبي ﷺ بتُرسٍ واحدٍ
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: كان أبو طلحة يتترس مع النبي ﷺ بتُرسٍ واحدٍ
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: كان أبو طلحة يتترس مع النبي ﷺ بتُرسٍ واحدٍ
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








