حديث: من أطرق فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب فضل الخيل في الجهاد

عن أبي عامر الهوزنيّ، عن أبي كبشة الأنماري أنه أتاه فقال: أطرقني من فرسك، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من أطرق فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا حمل عليه في سبيل الله، وإن لم تعقب كان له كأجر فرس حُمل عليه في
سبيل الله».

صحيح: رواه أحمد (١٨٠٣٢)، وصحّحه ابن حبَّان (٤٦٧٩) كلاهما من طريق محمد بن حرب، حَدَّثَنَا الزبيديّ، عن راشد بن سعد، عن أبي عامر الهوزني عن أبي كبشة الأنماري فذكره.

عن أبي عامر الهوزنيّ، عن أبي كبشة الأنماري أنه أتاه فقال: أطرقني من فرسك، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من أطرق فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا حمل عليه في سبيل الله، وإن لم تعقب كان له كأجر فرس حُمل عليه في
سبيل الله».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث الذي رواه أبو كبشة الأنماري رضي الله عنه:

الحديث:


عن أبي عامر الهوزنيّ، عن أبي كبشة الأنماري أنه أتاه فقال: أطرقني من فرسك، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من أطرق فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا حمل عليه في سبيل الله، وإن لم تعقب كان له كأجر فرس حمل عليه في سبيل الله».


1. شرح المفردات:


● أطرقني من فرسك: أي أعطني فرسًا من نِتاج فرسك لتُطَرِّقه (أي لتُنْتِج منه).
● أطرق: أي جعل فرسه تُنْتِج وتَلِد.
● فعقب له الفرس: أي نتجت له تلك الفرسة أولادًا (عقبًا) من بعدها.
● سبيل الله: أي في الجهاد في سبيل الله.


2. شرح الحديث:


يخبر أبو كبشة الأنماري رضي الله عنه أنه طلب من صاحبه أن يعطيه فرسًا من نِتاج فرسه، ثم ذكر سبب طلبه هذا وهو أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يبشر بأن من يُنْتِج الخيل ويُكاثر منها (أي يُطَرِّقها) فإن له أجرًا عظيمًا.
والحديث يفصِّل حالتين:
● الحالة الأولى: إذا أنتج الفرس وعقبت (أي أنجبت أولادًا من بعدها)، فله أجر سبعين فرسًا يُحْمَل عليها في سبيل الله.
● الحالة الثانية: إذا أنتجت ولم تعقب (أي لم تلد أولادًا من بعدها)، فله أجر فرس واحد يُحْمَل عليها في سبيل الله.


3. الدروس المستفادة منه:


1- الحث على إعداد الخيل وإكثارها: وذلك لأهميتها في الجهاد في سبيل الله، ولما فيها من قوة للمسلمين وعزة.
2- فضل الإعداد للجهاد: حتى لو لم يباشر الشخص الجهاد بنفسه، فإن إعداده للخيل وإكثاره منها يعتبر من أنواع المشاركة في الجهاد.
3- سعة فضل الله تعالى: حيث يضاعف الأجر للمتسبب في الخير، فمن أنتج فرسًا وعقبت صار له أجر سبعين فرسًا، وهذا من فضل الله وكرمه.
4- تشجيع التعاون على البر والتقوى: كما طلب أبو كبشة من صاحبه أن يعطيه من نتاج فرسه ليكثر من الخير ويشارك في هذا الأجر.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، كما في الحديث الصحيح.
- هذا الحديث يدل على أن الإعداد للجهاد والإسهام فيه له أجر كبير، حتى لو كان بطريقة غير مباشرة.
- ينبغي للمسلم أن يحرص على كل ما يعين على إعلاء كلمة الله ونصرة دينه.

أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المعينين على الخير، المجاهدين في سبيله، وأن يوفقنا لطاعته ورضاه.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد (١٨٠٣٢)، وصحّحه ابن حبَّان (٤٦٧٩) كلاهما من طريق محمد بن حرب، حَدَّثَنَا الزبيديّ، عن راشد بن سعد، عن أبي عامر الهوزني عن أبي كبشة الأنماري فذكره. واللّفظ لابن حبَّان وليس عند أحمد: «وإن لم تُعقب ...». وإسناده صحيح، والزبيدي هو محمد بن الوليد، ومحمد بن حرب هو الأبرش الخولاني.
وفي الباب عن أنس قال: «لم يكن شيء أحب إلى رسول الله ﷺ بعد النساء من الخيل». رواه النسائيّ (٣٥٦٤)، والطَّبرانيّ في الأوسط (١٧٢٩) من طريق أحمد بن حفص، حَدَّثَنِي أبيّ، حَدَّثَنِي إبراهيم بن طهمان، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس. فذكره.
وقال الطبرانيّ: لم يرو هذا الحديث عن سعيد إِلَّا إبراهيم.
وسعيد بن أبي عروبة اختلط، ولم يتميز أن إبراهيم روى عنه قبل الاختلاط أو بعده.
وقد اختلف فيه على قتادة. قال الدَّارقطنيّ في العلل (١٤/ ٥٤): «يرويه أبو هلال الراسبي عن قتادة، عن معقل. ومن قال فيه: عن الحسن، عن معقل فقد وهِمَ. وخالفه إبراهيم بن طهمان فرواه عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، عن أنس. وكلاهما غير محفوظ». اهـ
قال الأعظمي: وقتادة عن معقل مرسل كما قال أبو زرعة أي أنه لم يسمع منه.
وقد ثبت عن النَّبِيّ ﷺ قوله: «حببت إليَّ النساء والطيب، وجعل قرة عيني في الصّلاة». رواه النسائيّ وغيره، ولم يذكر فيه الخيل.
وأمّا ما رُوي عن أبي ذرّ قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من فرس عربي إِلَّا يؤذن له عند كل سحر بدعوتين، اللهم خولتني من خولتني من بني آدم، وجعلتني له، فاجعلني أحب أهله وماله إليه، أو من أحب أهله وماله إليه». فالصواب أنه موقوف.
رواه النسائيّ (٣٥٧٩)، وأحمد (٢١٤٩٧)، والحاكم (٢/ ١٤٤) من طريق يحيى بن سعيد، عن عبد الحميد بن جعفر، حَدَّثَنِي يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس، عن معاوية بن خديج، عن أبي ذرّ، فذكره مرفوعًا.
وخالف عبد الحميد بن جعفر الليثُ بن سعد، وعمرو بن الحارث فروياه عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن معاوية بن خديج أنه مرَّ على أبي ذرّ وهو قائم ... فذكر نحوه موقوفًا.
أخرج روايتهما أحمد (٢١٤٤٢)، وابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص ١٤٣). ورواية اللّيث وعمرو بن الحارث أشبه بالصواب.
وقد جزم الدَّارقطنيّ في العلل (٦/ ٢٦٦ - ٢٦٧) بأن الموقوف هو المحفوظ.
وكذلك لا يصبح ما رُوي عن أبي هريرة مرفوعًا: «إياكم والخيل المنفَّلَة فإنها إن تلق تفر، وإن
تغنم تغلُل».
رواه أحمد (٢٩١١) من طريق ابن المبارك - و(٨٦٧٦) من طريق إسحاق بن عيسى، ويحيى بن إسحاق، وابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص ١٨٧) من طريق عبد الله بن وهب - أربعتهم عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن لهيعة بن عقبة، عن أبي داود، عن أبي هريرة فذكره.
وفي إسناده لهيعة بن عقبة روى عنه جمع، ولم يوثقه أحد إِلَّا ابن حبَّان ذكره في ثقاته، وقال الأزدي: حديثه ليس بالقائم، وقال ابن القطان: مجهول الحال.
وأمّا ابن لهيعة فقد روى عنه هذا الحديث جماعة، منهم: ابن المبارك، وابن وهب ورواية العبادلة عنه مقبولة.
وخالف هولاء الجماعةَ زيدُ بن الحباب فرواه عن ابن لهيعة بهذا الإسناد إِلَّا أنه لم يذكر أبا هريرة، روايته عند ابن أبي شيبة في مسنده (٥٤٧). ورواية الجماعة أشبه بالصواب، لا سيما أن فيهم ابن المبارك وابن وهب.
وروى ابن ماجة (٢٨٢٩) عن أبي بكر بن أبي شيبة به موقوفًا، والظاهر أنه خطأ؛ فإن الحديث مرفوع في مسند ابن أبي شيبة، وكذا رواه مرفوعًا عبد الله بن محمد البغوي عن ابن أبي شيبة، وروايته عند ابن قانع في مُعْجَمُ الصّحابة (٢/ ١٨٧).
وقوله: «الخيل المنفلة» أي أصحاب الخيل المنفلة على حذف المضاف، ويدل على ذلك لفظ ابن ماجة: «إياكم والسرية».
و«المنفلة» كأنه من النفل: الغنيمة أي الذين قصدهم من الغزو الغنيمة والمال دون غيره«قاله ابن الأثير في النهاية (٥/ ١٠٠).

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 241 من أصل 424 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من أطرق فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا

  • 📜 حديث: من أطرق فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من أطرق فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من أطرق فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من أطرق فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب