حديث: صاحب لواء رسول الله أراد الحج فرجل

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب اتخاذ الراية في الجهاد

عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي أن قيس بن سعد الأنصاري - وكان صاحب لواء رسول الله ﷺ أراد الحج، فرجّل.

صحيح: رواه البخاري في الجهاد والسير (٢٩٧٤) عن سعيد بن أبي مريم، حدثنا الليث، قال أخبرني عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني ثعلبة بن أبي مالك القرظي .

عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي أن قيس بن سعد الأنصاري - وكان صاحب لواء رسول الله ﷺ أراد الحج، فرجّل.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف:
الحديث:
عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي أن قيس بن سعد الأنصاري - وكان صاحب لواء رسول الله ﷺ - أراد الحج، فرجّل.


1. شرح المفردات:


● ثعلبة بن أبي مالك القرظي: صحابي جليل من الأنصار، من بني قريظة.
● قيس بن سعد الأنصاري: صحابي كبير، ابن سعد بن عبادة سيد الخزرج، وكان من أشراف الأنصار وأجوادهم، وقد ولاه النبي ﷺ بعض الأعمال، وهو الذي كان يحمل لواء الأنصار في الغزوات.
● صاحب لواء رسول الله ﷺ: أي حامل راية النبي ﷺ في المعارك، وهو منصب عظيم يدل على الشجاعة والثقة.
● أراد الحج: عزم على أداء فريضة الحج.
● فرجّل: أي أطال شعره وتركه غير مقصود أو مشطور، وذلك استعدادًا للحج.


2. شرح الحديث:


يخبر الصحابي ثعلبة بن أبي مالك أن قيس بن سعد الأنصاري - الذي كان من خيار الصحابة وحامل لواء النبي ﷺ - حين عزم على الحج، "رجّل" شعره، أي أطاله وتركه بدون قص أو تقصير، وذلك اتباعًا للسنة النبوية في الإحرام.
وقد جاء في السنة أن النبي ﷺ كان إذا أراد أن يحرم، ترك شعره كما هو دون قص أو تغيير، وهذا من كمال التجمّل والتزيّن عند الإحرام، وهو مستحب لمن أراد الإحرام بالحج أو العمرة.


3. الدروس المستفادة منه:


● استحباب الترجّل عند الإحرام: وهو إطالة الشعر وتركه دون قص، تأسّيًا برسول الله ﷺ.
● التجمّل للعبادة: الحج عبادة عظيمة، ويستحب للمسلم أن يتجمّل عند أدائها، كما كان الصحابة يفعلون.
● اتباع السنة في كل صغيرة وكبيرة: قيس بن سعد رضي الله عنه من كبار الصحابة، ومع ذلك يحرص على اتباع هدي النبي ﷺ حتى في هيئة شعره عند الإحرام.
● مكانة قيس بن سعد رضي الله عنه: الحديث يذكر فضله ومنزلته، حيث كان صاحب لواء رسول الله ﷺ، مما يدل على شجاعته وثقة النبي ﷺ به.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، وهو حديث صحيح.
- الترجّل عند الإحرام مستحب وليس واجبًا، فلو قصّ الإنسان شعره قبل الإحرام فلا حرج، لكن الأفضل اتباع السنة.
- كان قيس بن سعد رضي الله عنه معروفًا بالكرم والشجاعة، وقد قال عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "كأن قيس بن سعد أميرٌ من أمراء العرب".

أسأل الله تعالى أن يفقهنا في الدين، وأن يوفقنا لاتباع سنة نبينا محمد ﷺ في كل صغيرة وكبيرة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الجهاد والسير (٢٩٧٤) عن سعيد بن أبي مريم، حدثنا الليث، قال أخبرني عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني ثعلبة بن أبي مالك القرظي .. فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 206 من أصل 424 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: صاحب لواء رسول الله أراد الحج فرجل

  • 📜 حديث: صاحب لواء رسول الله أراد الحج فرجل

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: صاحب لواء رسول الله أراد الحج فرجل

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: صاحب لواء رسول الله أراد الحج فرجل

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: صاحب لواء رسول الله أراد الحج فرجل

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 17, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب