أنا محمد وأحمد والمقفّي والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة

حديث: أنا محمد وأحمد والمقفّي والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة

عن أبي موسى الأشعري قال: كان رسول الله ﷺ يسمي لنا نفسه أسماء فقال: «أنا محمد، وأحمد، والمقَفِّي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة».

صحيح: رواه مسلم في المناقب (٢٣٥٥) عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا جرير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى الأشعري، فذكره.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه:

الحديث:

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كان رسول الله ﷺ يسمي لنا نفسه أسماء فقال: «أنا محمد، وأحمد، والمقَفِّي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة».

١. شرح المفردات:

● محمد: هو اسم مفعول من الحمد، أي: المحمود صفاته وأفعاله.
● أحمد: اسم تفضيل على وزن أفعل، أي: أكثر حمداً أو أحق بالحمد.
● المقَفِّي: من القفْوِ بمعنى الاتباع، أي: الذي يَقْفُو آثار من قبله من الأنبياء.
● الحاشر: من الحشر، أي: الذي يُحشَر الناس على قدميه، أو الذي يحشر الناس أول الزمان.
● نبي التوبة: الذي فتح الله به باب التوبة على العباد.
● نبي الرحمة: الذي أرسله الله رحمة للعالمين.

٢. شرح الحديث:

في هذا الحديث يخبرنا الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يذكر لهم أسماءه الشريفة وصفاته، ويبين معانيها، وذلك ليعرفوا فضله ومكانته عند الله تعالى.
● "أنا محمد": وهو الاسم الذي سماه به جده عبد المطلب، ولم يكن معروفاً في العرب قبله، وقد جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَمُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ} [آل عمران:144].
● "وأحمد": وهو الاسم الذي بشر به عيسى عليه السلام في قوله تعالى: {وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف:6]. وهو من أسمائه في السماء.
● "والمقَفِّي": أي الذي جاء بعد الأنبياء فاتبع شرائعهم وأكملها، وقفا آثارهم، فهو خاتم النبيين.
● "والحاشر": أي أنه يحشر الناس على قدميه، ويكون أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة، وهو إمام الأنبياء وخطيبهم.
● "ونبي التوبة": لأنه بعث بفتح باب التوبة على العباد، وقبول توبة المذنبين، وقد قبل الله توبة الأمة به بعد أن ردت عن كثير من الأمم.
● "ونبي الرحمة": لأنه رحمة من الله للعالمين، كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107].

٣. الدروس المستفادة:

1- بيان فضل النبي ﷺ: من خلال أسمائه وصفاته التي تدل على عظيم مكانته.
2- التعريف برسالته: وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين.
3- التذكير برحمة الله: من خلال إرسال النبي ﷺ رحمة للعالمين.
4- فتح باب الأمل: من خلال التوبة التي فتحها الله بهذه الشريعة.
5- الحث على محبة النبي ﷺ: من خلال معرفة أسمائه وصفاته.

٤. معلومات إضافية:

- هذه الأسماء جزء من أسماء النبي ﷺ الكثيرة التي قد تصل إلى أكثر من مئتي اسم كما ذكر بعض العلماء.
- ينبغي للمسلم أن يعرف هذه الأسماء ويحترمها، ولا يتسمى بها إلا مع التفريق كأن يقول: "عبد النبي" أو "عبد الرحمن".
- في هذه الأسماء بيان لعظم رسالته وشرف مقامه عند الله تعالى.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في المناقب (٢٣٥٥) عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا جرير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى الأشعري، فذكره.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 22 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أنا محمد وأحمد والمقفّي والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة

📜 حديث: أنا محمد وأحمد والمقفّي والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: أنا محمد وأحمد والمقفّي والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: أنا محمد وأحمد والمقفّي والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: أنا محمد وأحمد والمقفّي والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية