حديث: حجر بمكة كان يسلم على النبي قبل البعثة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب تسليم الحجر على النبي ﷺ قبل أن يبعث

عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إني لأعرف حجرًا بمكة كان يُسلّم عليّ قبل أن أبعث. إني لأعرفه الآن».

صحيح: رواه مسلم في الفضائل (٢٢٧٧) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن أبي بكير، عن إبراهيم بن طهمان، حدثني سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة فذكره.

عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إني لأعرف حجرًا بمكة كان يُسلّم عليّ قبل أن أبعث. إني لأعرفه الآن».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب.
هذا الحديث العظيم رواه الإمام مسلم في صحيحه، وهو من معجزات النبي ﷺ التي تدل على نبوته وتكريم الله له. وإليك الشرح المفصل:

1. شرح المفردات:


● أعرف: أعلم وأتيقن.
● حجرًا: قطعة من الصخر.
● يُسلّم عليّ: يحيّيني بتحية الإسلام (السلام عليكم).
● قبل أن أبعث: قبل أن أوحى إليَّ وأصير نبيًّا.

2. شرح الحديث:


يخبر النبي ﷺ أصحابه الكرام عن معجزة حسية witnessed له، حيث كان هناك حجر معين في مكة المكرمة يعرفه ويُميزه، كان هذا الحجر يُسلّم عليه ويحييه بتحية الإسلام قيل البعثة والنبوة. وهذا التسليم استمرار لعالم الشهادة الذي كان يسبح الله ويقدسه، ولكن الله أجرى على يديه هذه الكرامة كنوع من الإرهاص والإعداد لنبوته ﷺ.
ثم يؤكد النبي ﷺ أنه بعد البعثة والنبوة، لا يزال يعرف هذا الحجر ويعرفه، مما يدل على استمرار هذه المعجزة وواقعيتها.

3. الدروس المستفادة منه:


● إثبات كرامات الأولياء ومعجزات الأنبياء: فهذه من آيات نبوته ﷺ التي أيده الله بها.
● عالمية النبوة وإعداد الله لها: فالله قد هيأ العالم لنبوة محمد ﷺ حتى الجمادات كانت تُبشر به.
● قدرة الله تعالى المطلقة: فمن قدرته أن يخلق في الجمادات وعياً وإدراكاً وتسليماً كما يشاء.
● مكانة النبي ﷺ وعلو منزلته عند ربه: حتى أن الجمادات كانت تُحييه وتشهد بنبوته.
● التصديق بخبر النبي ﷺ: فما أخبر به فهو حق، ولو كان خارجاً عن المألوف.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث من أعلام النبوة والإرهاصات التي سبقت بعثته ﷺ.
- العلماء كالإمام النووي يؤكدون أن هذا التسليم كان حقيقياً لا مجازياً.
- فيه رد على من ينكر كرامات الأولياء، فإذا كان هذا للحجر قبل النبوة، فكيف بمن آمن وتقوى بعدها؟
- يستفاد منه فضل مكة المكرمة، التي شهدت هذه المعجزات.
أسأل الله أن يفقهنا في الدين، ويجعلنا من المتبعين لسنة نبيه ﷺ.
والله أعلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الفضائل (٢٢٧٧) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن أبي بكير، عن إبراهيم بن طهمان، حدثني سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة فذكره.
وأما ما رُوي عن علي بن أبي طالب قال: كنت مع النبي ﷺ بمكة، فخرجنا في بعض نواحيها، فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول: «السلام عليك يا رسول الله!». فهو ضعيف.
رواه الترمذي (٣٦٢٦) عن عبّاد بن يعقوب الكوفي، حدثنا الوليد بن أبي ثور، عن السدي، عن عبّاد بن أبي يزيد، عن علي بن أبي طالب فذكر مثله.
قال الترمذي: «هذا حديث غريب» أي ضعيف.
لأن فيه عباد بن أبي يزيد مجهول، والوليد بن أبي ثور ضعيف كيا في التقريب. وله أسانيد أخرى، وكلها ضعيفة. انظر «مجمع البحرين» (٣٥١٩)

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 52 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: حجر بمكة كان يسلم على النبي قبل البعثة

  • 📜 حديث: حجر بمكة كان يسلم على النبي قبل البعثة

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: حجر بمكة كان يسلم على النبي قبل البعثة

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: حجر بمكة كان يسلم على النبي قبل البعثة

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: حجر بمكة كان يسلم على النبي قبل البعثة

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب