حديث: بعث النبي ﷺ سبعين رجلا يقال لهم القراء فقتلوهم
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب استشهاد القراء في بئر معونة في صفر سنة أربع
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٠٨٨) عن أبي معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز، عن أنس فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا الحديث الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه يروي قصة مؤلمة وقعت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وسأشرحه لكم جزءًا جزءًا:
أولاً. شرح المفردات:
● القراء: هم حفظة القرآن والعلماء الذين يجيدون تلاوته.
● حيان: قبيلتان.
● بني سليم: قبيلة عربية.
● رعل وذكوان: بطون من قبيلة بني سليم.
● بئر معونة: مكان بين مكة والمدينة.
● القنوت: الدعاء في الصلاة في حال النوازل.
ثانيًا. شرح الحديث:
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم سبعين من خيار الصحابة الذين كانوا من حفاظ القرآن والعلماء لحاجة مهمة، فلما كانوا عند بئر معونة، اعترضتهم قبيلتان من بني سليم (رعل وذكوان)، فقال لهم الصحابة: "والله ما إياكم أردنا" أي لم نأت لقتالكم، "إنما نحن مجتازون في حاجة للنبي صلى الله عليه وسلم".
لكن هاتين القبيلتين غدروا بهم وقتلوهم جميعًا إلا واحدًا نجا ليخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالخبر. فحزن النبي صلى الله عليه وسلم حزنًا شديدًا، ودعا على هاتين القبيلتين شهرًا كاملاً في صلاة الفجر، وكان هذا الدعاء الخاص في الصلاة هو بداية مشروعية القنوت في النوازل.
ثالثًا. الدروس المستفادة:
1- خطر الغدر والخيانة: القصة تظهر شناعة الغدر والاعتداء على من يأمن الشر.
2- مكانة العلماء والدعاة: كان هؤلاء الصحابة من خيرة الناس علماً وعملاً.
3- استجابة الدعاء: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على القبائل الغادرة.
4- مشروعية القنوت للنوازل: بيان حكم شرعي مهم في أبواب الصلاة.
رابعًا. معلومات إضافية:
- وقعت هذه الحادثة في السنة الرابعة للهجرة.
- نزلت سورة الأنفال في شأنهم: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ} [الأنفال:41].
- كان من بين الشهداء: المنذر بن عمرو، والحارث بن الصمة، وعامر بن فهيرة رضي الله عنهم.
هذه القصة تذكرنا بعظمة التضحية التي قدمها الصحابة رضي الله عنهم في سبيل الدعوة إلى الله، وتعلمنا الصبر على الأذى في سبيل الحق.
والله أعلم.
تخريج الحديث
وقوله: لحاجة - وهي التعليم كما جاء التصريح به في رواية مسلم في كتاب الإمارة (١٤٧: ٦٧٧) رواه عن محمد بن حاتم حدثنا عفان، حدثنا حماد، أخبرنا ثابت عن أنس بن مالك قال: جاء ناس إلى النبي ﷺ فقالوا: أن ابعث معنا رجالا يعلمونا القرآن والسنة. فبعث إليهم سبعين رجلا من الأنصار يقال لهم: القراء، فيهم خالي حرام، يقرؤون القرآن، ويتدارسون بالليل يتعلمون. وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد، ويحتطبون فيبيعونه، ويشترون به الطعام لأهل الصفة وللفقراء، فبعثهم النبي ﷺ إليهم، فعرضوا لهم فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان فقالوا: اللهم بلّغ عنا نبينا أن قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا.
قال: وأتى رجل حرامًا خال أنس من خلفه فطعنه برمح حتى أنفذه، فقال حرام: فزت ورب الكعبة.
فقال رسول الله ﷺ لأصحابه: «إن إخوانكم قد قتلوا، وإنهم قالوا: اللهم بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا».
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 381 من أصل 1279 حديثاً له شرح
- 356 أبو طلحة يحمي النبي ﷺ بحجفته يوم أحد
- 357 ما جمع أبويه لأحد إلا لسعد: يا سعد ارم فداك...
- 358 فداك أبي وأمي
- 359 رم فداك أبي وأمي
- 360 ارم فداك أبي وأمي
- 361 لم يبق مع رسول الله في بعض تلك الأيام غير...
- 362 صحبت عبد الرحمن بن عوف وطلحة والمقداد وسعدًا
- 363 يد طلحة شلاء وقى بها النبي ﷺ يوم أحد
- 364 من يردهم عنا وله الجنة أو هو رفيقي في الجنة
- 365 من للقوم قال طلحة أنا فقال رسول الله كما أنت
- 366 أم سليط كانت تزفر لنا القرب يوم أحد
- 367 يوم أحد وانهزام الناس عن النبي ﷺ وأبو طلحة يجوب...
- 368 اشتد غضب الله على قوم فعلوا بنبيّه
- 369 اشتد غضب الله على قوم هشموا البيضة على رأس نبيهم
- 370 معنى اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
- 371 اشتد غضب الله على من قتله النبي في سبيل الله
- 372 اشتد غضب الله على من أدمى وجه رسول الله
- 373 فاطمة تغسل جرح النبي وعلي يسكب الماء
- 374 لما أصاب رسول الله ﷺ ما أصاب يوم أحد انصرف...
- 375 شجوا نبيهم وكسروا رباعيته وهو يدعوهم إلى الله؟
- 376 قدمه في اللحد وقال: «أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة»
- 377 اللهم لك الحمد كله اللهم لا قابض لما بسطت
- 378 انتدب منهم سبعون رجلا قال: كان فيهم أبو بكر والزبير
- 379 بعث النبي سرية عينًا وأمّر عليهم عاصم بن ثابت
- 380 إذا رأيته وجدت له إقشعراريرة
- 381 بعث النبي ﷺ سبعين رجلا يقال لهم القراء فقتلوهم
- 382 رسول الله ﷺ يقنت شهرًا يدعو على رعل وذكوان وعصية...
- 383 بعث النبي خاله في سبعين راكبًا إلى رئيس المشركين عامر...
- 384 فزت ورب الكعبة
- 385 النبي ﷺ يقول لأبي بكر: «أشعرت أنه قد أذن لي...
- 386 دعا النبي على قتلة أصحاب بئر معونة ثلاثين صباحًا
- 387 قنت رسول الله ﷺ بعد الركوع شهرًا يدعو عليهم
- 388 قنت رسول الله شهرًا يدعو على رعل وذكوان وعصية
- 389 النبي ﷺ يعطي أم أيمن عشرة أمثال ما سألت
- 390 المهاجرون يردون منائحهم إلى الأنصار بعد فتح خيبر.
- 391 أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم...
- 392 أجلى يهود المدينة كلهم بني قينقاع ويهود بني حارثة.
- 393 تحريق النبي ﷺ نخل بني النضير وقطع البويرة
- 394 حريق نخل بني النضير
- 395 ما تركه النبي صدقة لا يورث
- 396 كفار قريش يهددون المسلمين ويخططون للغدر
- 397 الدعاء قبل القتال كان في أول الإسلام.
- 398 ما عليكم أن لا تفعلوا ما من نسمة كائنة إلى...
- 399 رسول الله ﷺ إذا أراد سفرًا أقرع بين أزواجه
- 400 فخرت عائشة مغشيا عليها لما سمعت حديث الإفك.
- 401 حسان بن ثابت ينشد عائشة شعرًا ويشبب بأبيات له
- 402 عنوان الحديث: "استأذن النبي في هجاء المشركين كيف بنسبي"
- 403 تزويج النبي ﷺ جويرية بنت الحارث وأثرها في إعتاق قومها.
- 404 العنوان: زينب بنت جحش عصمها الله بدينها فلم تقل إلا...
- 405 لما نزل عذري قام النبي على المنبر فذكر ذلك
معلومات عن حديث: بعث النبي ﷺ سبعين رجلا يقال لهم القراء فقتلوهم
📜 حديث: بعث النبي ﷺ سبعين رجلا يقال لهم القراء فقتلوهم
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: بعث النبي ﷺ سبعين رجلا يقال لهم القراء فقتلوهم
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: بعث النبي ﷺ سبعين رجلا يقال لهم القراء فقتلوهم
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: بعث النبي ﷺ سبعين رجلا يقال لهم القراء فقتلوهم
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








