حديث: يد طلحة شلاء وقى بها النبي ﷺ يوم أحد

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب من ثبت مع النبي ﷺ يوم أحد

عن قيس بن أبي حازم قال: رأيت يد طلحة شلّاء وقى بها النبي ﷺ يوم أحد.

صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤٥٦٣) عن عبد الله بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن إسماعيل، عن قيس فذكره.

عن قيس بن أبي حازم قال: رأيت يد طلحة شلّاء وقى بها النبي ﷺ يوم أحد.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب.
هذا الحديث رواه الإمام البخاري في صحيحه في كتاب المغازي، باب غزوة أحد، وهو حديث شريف يروي قصة عظيمة من قصص الشجاعة والتضحية في سبيل الله ونصرة رسوله ﷺ.

أولاً. شرح المفردات:


● قيس بن أبي حازم: تابعي جليل، من كبار التابعين وأثباتهم، روى عن كثير من الصحابة.
● شلّاء: أي مشلولة، لا حركة فيها، وذلك من شدة الجراح التي أصابتها.
● وقى بها النبي ﷺ: أي دافع عن النبي ﷺ بها، واتقى بها السهام والضربات عنه.

ثانياً. شرح الحديث:


يخبر التابعي الجليل قيس بن أبي حازم أنه رأى يد الصحابي العظيم طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه مشلولة لا حركة فيها، وكان سبب ذلك أنه دافع بها عن رسول الله ﷺ يوم غزوة أحد، عندما اشتد الكرب على المسلمين وحوصر النبي ﷺ.
وقصة الدفاع عن النبي ﷺ يوم أحد:
عندما انكشف المسلمون في غزوة أحد، وانتشرت الشائعة بأن النبي ﷺ قد قُتل، التفَّ around النبي ﷺ عدد قليل من الصحابة الأبطال ليذودوا عنه ويحموه، وكان في مقدمتهم طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه. وقف طلحة يدافع عن رسول الله ﷺ بكل ما أوتي من قوة، حتى إنه كان يصد السهام والنبال بيديه، ويحارب من يقترب، حتى أصيبت يده إصابة بالغة قطعت فيها العصب، فشلتْ على إثرها، وتعددت جراحه حتى قيل إنه أصيب بما يزيد على سبعين جرحاً بين طعنة برمح وضربة بسيف ورمية بسهم. وكان النبي ﷺ يشير إليه ويقول: "أوجب طلحة" أي وجبت له الجنة بهذا الفعل العظيم.

ثالثاً. الدروس المستفادة والعبر:


1- الشجاعة والتضحية في نصرة الإسلام: تضحية طلحة رضي الله عنه بيده التي أصبحت شلّاء هي أسمى مثال على حب الصحابة للنبي ﷺ وتقديمهم كل غالٍ ونفيس في سبيل حمايته ونصرة دين الله.
2- مكانة طلحة بن عبيد الله: هذه الواقعة كانت سبباً في تسميته "طلحة الخير" و"طلحة الفياض" و"طلحة الجود"، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة.
3- الوفاء للصحابة: الحديث يذكرنا بفضل الصحابة رضوان الله عليهم وجهادهم وتضحياتهم، مما يوجب محبتهم وتقديرهم والدفاع عنهم.
4- حب النبي ﷺ العملي: الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس بالكلام فقط، بل بالتضحية والفداء والعمل بما جاء به.

رابعاً. معلومات إضافية:


- هذه الواقعة العظيمة جعلت النبي ﷺ يقرن اسم طلحة باسم أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وغيرهم من كبار الصحابة في الفضل.
- قال النبي ﷺ عن طلحة وسعد بن أبي وقاص يوم أحد: "لقد أوجبَ طلحةُ وسعدُ، ما لأحدٍ معهما".
- توفي طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه شهيداً في موقعة الجمل، ودُفن في البصرة.
نسأل الله أن يرزقنا حب نبيه ﷺ وحب أصحابه، وأن نقتدي بتضحياتهم وإيمانهم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في المغازي (٤٥٦٣) عن عبد الله بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن إسماعيل، عن قيس فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 363 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: يد طلحة شلاء وقى بها النبي ﷺ يوم أحد

  • 📜 حديث: يد طلحة شلاء وقى بها النبي ﷺ يوم أحد

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: يد طلحة شلاء وقى بها النبي ﷺ يوم أحد

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: يد طلحة شلاء وقى بها النبي ﷺ يوم أحد

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: يد طلحة شلاء وقى بها النبي ﷺ يوم أحد

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 17, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب