حديث: صحبت عبد الرحمن بن عوف وطلحة والمقداد وسعدًا
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب من ثبت مع النبي ﷺ يوم أحد
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤٥٦٢) عن عبد الله بن أبي الأسود، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن يوسف قال: سمعت السائب بن يزيد فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد، فهذا الحديث الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه عن الصحابي الجليل السائب بن يزيد رضي الله عنه، يحمل في طياته دلالات عظيمة وعبراً نفيسة، وإليك الشرح الوافي له:
1. شرح المفردات:
● السائب بن يزيد: صحابي جليل، كان صغيرًا في عهد النبي ﷺ، وعاش طويلًا حتى أدرك خلافة عبد الملك بن مروان.
● صحبتُ: رافقتُ وعاشرتُ.
● يحدّث عن النبي ﷺ: أي يروي الأحاديث النبوية ويُكثر من سردها.
● يوم أحد: إشارة إلى غزوة أحد التي وقعت في السنة الثالثة للهجرة، وكانت من أصعب الغزوات على المسلمين.
2. شرح الحديث:
يخبر السائب بن يزيد رضي الله عنه أنه صاحب ورافق أربعة من كبار الصحابة وهم:
- عبد الرحمن بن عوف (أحد العشرة المبشرين بالجنة).
- طلحة بن عبيد الله (أحد العشرة المبشرين بالجنة).
- المقداد بن الأسود (من السابقين إلى الإسلام).
- سعد بن أبي وقاص (أحد العشرة المبشرين بالجنة).
وهؤلاء جميعاً من كبار الصحابة وأعلامهم، وممن شهدوا المشاهد مع النبي ﷺ، ومع ذلك يقول السائب: "فما سمعت أحدًا منهم يحدّث عن النبي ﷺ" أي أنهم كانوا قليلين في رواية الحديث النبوي، مع أنهم من أكثر الصحابة ملازمة للنبي ﷺ.
ثم يستثني طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، حيث سمعه يحدث عن يوم أحد فقط، ولم يسمعه يروي عن النبي ﷺ في غيرها.
3. الدروس المستفادة منه:
● الورع في رواية الحديث: يظهر هذا الحديث أعلى درجات الورع والتقوى لدى هؤلاء الصحابة الكرام، حيث كانوا يخافون من تحمل مسؤولية رواية الحديث عن رسول الله ﷺ خشية الخطأ أو الزيادة أو النقصان.
● خشية الكذب على النبي ﷺ: كان الصحابة يخشون أن يقعوا في الكذب على النبي ﷺ ولو بدون قصد، فقد قال ﷺ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ" (متفق عليه).
● قلة الرواية مع كثرة العلم: هؤلاء الصحابة كانوا من أعلم الناس بأحوال النبي ﷺ وأقواله، ولكن قلة روايتهم تدل على أنهم كانوا يروون للضرورة ولتعليم الناس أمور دينهم فقط.
● العناية بغزوة أحد: أن طلحة رضي الله عنه روى عن يوم أحد خاصة لأنها كانت من الأيام العصيبة التي احتاج المسلمون إلى معرفة ما جرى فيها من أحداث وعبر.
4. معلومات إضافية مفيدة:
- هذا الحديث من أدلة منهج المحدثين في قبول الرواية، حيث كان الصحابة يتشددون في رواية الحديث.
- يظهر هذا الحديث الفرق بين منهج الصحابة ومنهج بعض المتأخرين الذين يكثرون من الرواية بغير تمحيص.
- ينبغي للدعاة وطلبة العلم أن يقتدوا بهذا المنهج في التحري والدقة في نقل الأحاديث.
- قلة رواية هؤلاء الصحابة لا تعني قلة علمهم، بل العكس، فهم من أكثر الصحابة علماً وعملاً، ولكنهم كانوا يخشون المسؤولية.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 362 من أصل 1279 حديثاً له شرح
- 337 ضعوها مما يلي رأسه واجعلوا على رجليه من الإذخر
- 338 من قتل في سبيل الله فهو في الجنة
- 339 عرفته ببنانه
- 340 ما زالت الملائكة تظله بأجنحته حتى رفع
- 341 أول قتيل في أحد ودفن معه آخر في قبر
- 342 تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة
- 343 أفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش
- 344 لما كان يوم أحد قتل من الأنصار أربعة وستون رجلا
- 345 من آمن وقاتل ومات دخل الجنة وما صلى صلاة
- 346 أي عباد الله أبي أبي
- 347 كل مصيبة بعدك جلل
- 348 قتل حمزة بن عبد المطلب على يد وحشي.
- 349 لولا أن تجد صفية في نفسها لتركته حتى تأكله العافية
- 350 صلى رسول الله على قتلى أحد بعد ثماني سنين
- 351 لما بلغ النبي قتل حمزة بكى فلما نظر إليه شهق
- 352 لكن حمزة لا بواكي له
- 353 تغسّل الملائكة حنظلة
- 354 المدينة تنفي المنافقين كما تنفي النار خبث الحديد
- 355 رجلان عليهما ثياب بيض يقاتلان عن رسول الله ﷺ
- 356 أبو طلحة يحمي النبي ﷺ بحجفته يوم أحد
- 357 ما جمع أبويه لأحد إلا لسعد: يا سعد ارم فداك...
- 358 فداك أبي وأمي
- 359 رم فداك أبي وأمي
- 360 ارم فداك أبي وأمي
- 361 لم يبق مع رسول الله في بعض تلك الأيام غير...
- 362 صحبت عبد الرحمن بن عوف وطلحة والمقداد وسعدًا
- 363 يد طلحة شلاء وقى بها النبي ﷺ يوم أحد
- 364 من يردهم عنا وله الجنة أو هو رفيقي في الجنة
- 365 من للقوم قال طلحة أنا فقال رسول الله كما أنت
- 366 أم سليط كانت تزفر لنا القرب يوم أحد
- 367 يوم أحد وانهزام الناس عن النبي ﷺ وأبو طلحة يجوب...
- 368 اشتد غضب الله على قوم فعلوا بنبيّه
- 369 اشتد غضب الله على قوم هشموا البيضة على رأس نبيهم
- 370 معنى اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
- 371 اشتد غضب الله على من قتله النبي في سبيل الله
- 372 اشتد غضب الله على من أدمى وجه رسول الله
- 373 فاطمة تغسل جرح النبي وعلي يسكب الماء
- 374 لما أصاب رسول الله ﷺ ما أصاب يوم أحد انصرف...
- 375 شجوا نبيهم وكسروا رباعيته وهو يدعوهم إلى الله؟
- 376 قدمه في اللحد وقال: «أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة»
- 377 اللهم لك الحمد كله اللهم لا قابض لما بسطت
- 378 انتدب منهم سبعون رجلا قال: كان فيهم أبو بكر والزبير
- 379 بعث النبي سرية عينًا وأمّر عليهم عاصم بن ثابت
- 380 إذا رأيته وجدت له إقشعراريرة
- 381 بعث النبي ﷺ سبعين رجلا يقال لهم القراء فقتلوهم
- 382 رسول الله ﷺ يقنت شهرًا يدعو على رعل وذكوان وعصية...
- 383 بعث النبي خاله في سبعين راكبًا إلى رئيس المشركين عامر...
- 384 فزت ورب الكعبة
- 385 النبي ﷺ يقول لأبي بكر: «أشعرت أنه قد أذن لي...
- 386 دعا النبي على قتلة أصحاب بئر معونة ثلاثين صباحًا
معلومات عن حديث: صحبت عبد الرحمن بن عوف وطلحة والمقداد وسعدًا
📜 حديث: صحبت عبد الرحمن بن عوف وطلحة والمقداد وسعدًا
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: صحبت عبد الرحمن بن عوف وطلحة والمقداد وسعدًا
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: صحبت عبد الرحمن بن عوف وطلحة والمقداد وسعدًا
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: صحبت عبد الرحمن بن عوف وطلحة والمقداد وسعدًا
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








