حديث: لما أصاب رسول الله ﷺ ما أصاب يوم أحد انصرف عنه المشركون، خاف أن يرجعوا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما أصاب النبي ﷺ من الجروح يوم أحد

عن عائشة ﵄: ﴿الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ [آل عمران: ١٧٢] قالت لعروة: يا ابن أختي! كان أبواك منهم: الزبير وأبو بكر لما أصاب رسول الله ﷺ ما أصاب يوم أحد انصرف عنه المشركون، خاف أن يرجعوا قال: «من يذهب في إثرهم؟» فانتدب منهم سبعون رجلًا، قال: كان فيهم أبو بكر والزبير.

متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٠٧٧) ومسلم في فضائل الصحابة (١٨: ٢٤٥١) كلاهما من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.

عن عائشة ﵄: ﴿الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ [آل عمران: ١٧٢] قالت لعروة: يا ابن أختي! كان أبواك منهم: الزبير وأبو بكر لما أصاب رسول الله ﷺ ما أصاب يوم أحد انصرف عنه المشركون، خاف أن يرجعوا قال: «من يذهب في إثرهم؟» فانتدب منهم سبعون رجلًا، قال: كان فيهم أبو بكر والزبير.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا الحديث الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، يروي قصة بطولية عظيمة من صفحات السيرة النبوية، وسأشرحه لكم مفصلاً:

أولاً. شرح المفردات:


● استجابوا لله والرسول: أجابوا دعوة الله ورسوله وانقادوا لها.
● أصابهم القرح: الجراح والقتل الذي حصل للمسلمين في غزوة أحد.
● انتصرف عنه المشركون: انسحبوا وتركوا ساحة المعركة.
● خاف أن يرجعوا: خشي النبي صلى الله عليه وسلم أن يعود المشركون لهجوم جديد.
● انتدب منهم سبعون رجلاً: تطوع منهم سبعون رجلاً للقيام بهذه المهمة.

ثانياً. شرح الحديث:


تخبرنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن هذه الآية الكريمة (آل عمران: 172) نزلت في سبعين رجلاً من الصحابة كان منهم أبو بكر الصديق والزبير بن العوام رضي الله عنهما.
وذلك بعد غزوة أحد التي أصاب المسلمين فيها قرح وجراحات شديدة، حيث انصرف المشركون بعد المعركة، لكن النبي صلى الله عليه وسلم خشي أن يعودوا ليكملوا ما بدأوه من هجوم على المدينة.
فنادى النبي صلى الله عليه وسلم في الصحابة: "من يذهب في إثرهم؟" أي ليتعقب جيش المشركين ويُرهم أن المسلمين ما زالوا أقوياء رغم ما أصابهم.
فتطوع سبعون رجلاً من الصحابة - وكانوا جرحى - لهذه المهمة الصعبة، وكان منهم أبو بكر الصديق والزبير بن العوام، وهما والد عروة بن الزبير (الذي تخاطبه عائشة في الحديث).

ثالثاً. الدروس المستفادة:


1- الشجاعة والإقدام: تضحية الصحابة رغم جراحهم لطاعة الله ورسوله.
2- الطاعة في الشدة: الاستجابة لأمر القيادة في أحلك الظروف.
3- الحكمة النبوية: تقدير النبي صلى الله عليه وسلم للموقف العسكري واستباق الأحداث.
4- التضحية بالنفس: willingness to sacrifice for the higher cause of defending the Muslim community.

رابعاً. معلومات إضافية:


- هذه الحادثة تسمى "غزوة حمراء الأسد" وقعت بعد أحد مباشرة.
- المشركون لما علموا بخروج هذا الفريق استمرّوا في retreatهم خوفاً من المسلمين.
- نزلت الآية تمدح هؤلاء الأبطال وتعدهم بأجر عظيم.
هذا والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في المغازي (٤٠٧٧) ومسلم في فضائل الصحابة (١٨: ٢٤٥١) كلاهما من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 374 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لما أصاب رسول الله ﷺ ما أصاب يوم أحد انصرف عنه المشركون، خاف أن يرجعوا

  • 📜 حديث: لما أصاب رسول الله ﷺ ما أصاب يوم أحد انصرف عنه المشركون، خاف أن يرجعوا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لما أصاب رسول الله ﷺ ما أصاب يوم أحد انصرف عنه المشركون، خاف أن يرجعوا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لما أصاب رسول الله ﷺ ما أصاب يوم أحد انصرف عنه المشركون، خاف أن يرجعوا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لما أصاب رسول الله ﷺ ما أصاب يوم أحد انصرف عنه المشركون، خاف أن يرجعوا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 17, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب