حديث: النصر بالصبا وإهلاك عاد بالدبور
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب بيان أن الله هو الذي هزم الأحزاب ونصر النَّبِيّ ﷺ بالصبا
حسن: رواه الطبرانيّ في الأوسط (٧٨٣٧) وفي الصغير (١٠٦٩) عن محمود بن محمد الواسطي، حَدَّثَنَا محمد بن أبان الواسطي، حَدَّثَنَا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس بن مالك فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب.
هذا الحديث الشريف الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، وهو حديث صحيح رواه الإمام مسلم في صحيحه، وغيره من أئمة الحديث.
أولاً. شرح المفردات:
● نُصِرْتُ: أي أُيِّدت وحُزت النصرة والتأييد من الله تعالى.
● بِالصَّبَا: هي الريح التي تهب من المشرق، وتُعرف بأنها ريح طيبة معتدلة.
● أُهْلِكَتْ عَادٌ: قوم عاد هم قوم النبي هود عليه السلام، الذين كفروا وعتوا عن أمر ربهم، فأهلكهم الله تعالى بعذاب استأصلهم.
● بِالدَّبُورِ: هي الريح التي تهب من المغرب، وهي ريح شديدة قوية، عاتية.
ثانياً. شرح الحديث:
يخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عن نعمة من نعم الله تعالى عليه، وآية من آياته في الكون. فبيّن أن الله تعالى نصره وأيده في غزوة الأحزاب (أو في عموم دعوته) بريح الصبا، وهي الريح الشرقية الطيبة المعتدلة، التي كانت سبباً في هزيمة الأعداء وتفريق جموعهم.
وفي المقابل، فإن الله أهلك قوم عاد، وهم الجبابرة الأقوياء، بريح الدبور، وهي الريح الغربية الشديدة العاتية المدمرة، التي استأصلتهم وأهلكتهم بسبب كفرهم وعنادهم.
فالحديث يقارن بين نعمة النصر التي منّ الله بها على نبيه والمؤمنين بريح طيبة، ونقمة الهلاك التي أنزلها على الكافرين المعاندين بريح عاتية.
ثالثاً. الدروس المستفادة منه:
1- التوكل على الله والاستعانة به: فالنصر من عند الله وحده، وهو القادر على أن ينصر عباده بما شاء من الأسباب، حتى بالريح.
2- عظمة قدرة الله تعالى: فالله هو الذي يسخر الرياح، فتكون سبباً للنصر تارة، وسبباً للهلاك والعذاب تارة أخرى، حسب مشيئته وحكمته.
3- الفرق بين حال المؤمنين وحال الكافرين: فالمؤمنون ينصرهم الله بالخير والرحمة (كالصبا)، والكافرون المعاندون يهلكهم الله بالعذاب والشدة (كالدبور).
4- الشكر على نعم الله: يجب على المسلم أن يشكر الله على نعمه، ومن أعظمها نعمة نصر الله لرسوله ولدينه.
5- العبرة بقصص الأمم السابقة: في إهلاك عاد عبرة للمعتبرين، ليعلموا أن بطش الله شديد بالذين يكذبون رسله.
رابعاً. معلومات إضافية:
- المقصود بنصره بالصبا: في غزوة الأحزاب (الخندق)، حيث أرسل الله على المشركين ريحاً شديدة قلبت قدورهم، واقتلعت خيامهم، وأطفأت نيرانهم، وملأت عيونهم بالتراب، فوهنت قواهم وفرقت جمعهم، فكان ذلك سبباً من أسباب نصر المؤمنين.
- هذا من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم التي أخبر بها قبل وقوعها، أو بعدها تصديقاً لنبوته.
- الحديث يدل على أن الله ينصر أولياءه ويخذل أعداءه، وأن أسباب النصر والهلاك بيده تعالى.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تخريج الحديث
قال الطبرانيّ: لم يروه عن قتادة إِلَّا أبو عوانة، تفرّد به محمد بن أبان.
قال الأعظمي: محمد بن أبان الواسطي أبو الحسن حسن الحديث، ذكره ابن حبَّان في «الثّقات» وقال بحشل: كان فقيها، وقال مسلمة في الصلة: محمد بن أبان الواسطي يكنى أبا الحسن ثقة.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 433 من أصل 1279 حديثاً له شرح
- 408 أول يوم شهدته يوم الخندق.
- 409 الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة
- 410 إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم يوم الخندق
- 411 حذيفة بن اليمان يأتي بخبر القوم يوم الأحزاب
- 412 كنت مع النسوة في أطم حسان يوم الخندق
- 413 حتى أستأمر السعود سعد بن عبادة وسعد بن معاذ
- 414 لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للمهاجرين والأنصار
- 415 اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة
- 416 المسلمون يحفرون الخندق وينقلون التراب وهم يقولون: نحن الذين بايعوا...
- 417 اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة
- 418 لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا
- 419 الحديث: تقتله الفئة الباغية
- 420 حديث رقم 8897
- 421 جابر بن عبد الله يصف معجزة طعام الخندق مع النبي...
- 422 النبي ﷺ يكسر الخبز ويغرف حتى شبعوا وبقي بقية
- 423 ضرب النبي ﷺ الصخرة في الخندق وبرقت معها البرق
- 424 ليت رجل صالح من أصحابي يحرسني الليلة
- 425 من يأتينا بخبر القوم إن لكل نبي حواريًا وحواري الزبير
- 426 اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب
- 427 ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارًا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى
- 428 عمر بن الخطاب يسب كفار قريش ويشكو تأخر صلاة العصر
- 429 قلنا لرسول الله ﷺ يوم الخندق وقد بلغ منا الجهد:...
- 430 لا إله إلا الله وحده أعز جنده ونصر عبده
- 431 آيبون عابدون ساجدون لربنا حامدون
- 432 نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور
- 433 النصر بالصبا وإهلاك عاد بالدبور
- 434 الآن نغزوهم ولا يغزونا نحن نسير إليهم
- 435 لا يغزوكم بعدها أبدًا ولكن نغزوهم
- 436 أصيب سعد يوم الخندق في الأكحل ومات من جرحه
- 437 خرجوا إلى بني قريظة
- 438 كأني أنظر إلى الغبار ساطعا في زقاق بني غنم
- 439 عزم على الناس ألا يصلوا العصر إلا في بني قريظة
- 440 لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة
- 441 قال النبي ﷺ لحسان: اهجهم وجبريل معك
- 442 نزل أهل قريظة على حكم سعد بن معاذ
- 443 سعد بن معاذ يغذو جرحه دماً فمات
- 444 لبث قليلاً يدرك الهيجا حمل ما أحسن الموت إذا حان...
- 445 رمي سعد بن معاذ في أكحله فحسمه النبي بيده بمشقص
- 446 أصبت حكم الله فيهم
- 447 من أنبت الشعر قتل ومن لم ينبت لم يقتل
- 448 امرأة تضحك ظهرًا وبطنًا وقد علمت أنها تقتل
- 449 أجلى يهود المدينة كلهم
- 450 عطاء النبي الكريم لأم ايمن
- 451 إسلام ثمامة بن أثال وحب النبي والمدينة بعد الكراهية.
- 452 صلاة الخوف مع النبي ﷺ في عسفان
- 453 صلاة الخوف في ضجنان وعسفان
- 454 بعث رسول الله ﷺ بعثًا قبل الساحل وأمر عليهم أبا...
- 455 بعثنا رسول الله وأمّر علينا أبا عبيدة نتلقى عيرًا لقريش
- 456 بعثنا رسول الله ﷺ نرصد عير قريش فأكلنا الخبط
- 457 اغزوا جميعًا في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله
معلومات عن حديث: النصر بالصبا وإهلاك عاد بالدبور
📜 حديث: النصر بالصبا وإهلاك عاد بالدبور
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: النصر بالصبا وإهلاك عاد بالدبور
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: النصر بالصبا وإهلاك عاد بالدبور
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: النصر بالصبا وإهلاك عاد بالدبور
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








