حديث: جمع القرآن في عهد عثمان وحرق ما سواه من المصاحف.
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب جمعُ عثمان الناسَ على مصحف واحد
بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبد اللَّه بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة، أو مصحف أن يحرق.
قال ابن شهاب: وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت، سمع زيد بن ثابت، قال: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف، قد كنت أسمع رسول اللَّه ﷺ يقرأ بها، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ [الأحزاب: ٢٣] فألحقناها في سورتها في المصحف.
صحيح: رواه البخاريّ في فضائل القرآن (٤٩٨٧ - ٤٩٨٨) عن موسى، حدّثنا إبراهيم (هو ابن سعد الزهري)، حدّثنا ابن شهاب، أن أنس بن مالك حدثه، فذكره.
![عن أنس بن مالك، أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان، وكان يغازي أهل الشام، في فتح أرمينية وأذربيجان، مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا
بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبد اللَّه بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة، أو مصحف أن يحرق.
قال ابن شهاب: وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت، سمع زيد بن ثابت، قال: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف، قد كنت أسمع رسول اللَّه ﷺ يقرأ بها، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ [الأحزاب: ٢٣] فألحقناها في سورتها في المصحف. عن أنس بن مالك، أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان، وكان يغازي أهل الشام، في فتح أرمينية وأذربيجان، مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا
بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبد اللَّه بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة، أو مصحف أن يحرق.
قال ابن شهاب: وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت، سمع زيد بن ثابت، قال: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف، قد كنت أسمع رسول اللَّه ﷺ يقرأ بها، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ [الأحزاب: ٢٣] فألحقناها في سورتها في المصحف.](img/Hadith/hadith_11774.png)
شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النفيس الذي يروي قصة جمع القرآن في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه:
أولاً. شرح المفردات:
● يغازي: يُقاتل في سبيل الله.
● أفزع: أقلق وأخاف.
● الرهط القرشيين: الجماعة من قريش وهم الثلاثة المذكورين.
● بالصحف: المقصود الصحف التي جمعها أبو بكر الصديق وكانت محفوظة عند حفصة بنت عمر.
● إلى كل أفق: إلى كل جهة من جهات العالم الإسلامي.
ثانيًا. شرح الحديث:
يروي الحديث قصة مهمة من تاريخ الإسلام، حيث كان الصحابة يقرؤون القرآن بلهجات مختلفة متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن مع اتساع رقعة الدولة الإسلامية واختلاف اللهجات، خشي حذيفة بن اليمان من حدوث اختلاف في القراءة قد يؤدي إلى ما حدث عند اليهود والنصارى من تحريف واختلاف.
فأشار على الخليفة عثمان بن عفان بجمع القرآن على حرف واحد (لهجة قريش) التي نزل بها القرآن. فاستجاب عثمان رضي الله عنه وأمر بنسخ المصحف من الصحف التي كانت محفوظة عند حفصة بنت عمر (والتي جمعها أبو بكر الصديق في عهده).
شكل عثمان لجنة من أربعة من كبار الصحابة وهم: زيد بن ثابت (من الأنصار) وثلاثة من قريش وهم: عبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام. وأمرهم أن يكتبوا القرآن بلغة قريش إن اختلفوا مع زيد في شيء، لأن القرآن نزل بلغتهم.
بعد انتهاء النسخ، تم إرسال نسخ من هذا المصحف إلى الأمصار الإسلامية، وأمر عثمان بإحراق أي نسخ أخرى مخالفة لهذا المصحف تجنبًا للاختلاف.
ثالثًا. الدروس المستفادة:
1- حرص الصحابة على حفظ القرآن: يظهر هذا الحديث مدى حرص الصحابة على حفظ القرآن من أي تحريف أو اختلاف.
2- الحكمة في معالجة المشكلات: تصرف عثمان بحكمة وبعد نظر حيث جمع الأمة على مصحف واحد.
3- الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله: لم يكن جمع القرآن عملاً عشوائيًا بل كان بعناية فائقة وبإشراف كبار الصحابة.
4- وحدة الأمة: حرص القادة على وحدة الأمة وعدم تفرقها.
5- مكانة لغة قريش: حيث إن القرآن نزل بها فهي الأصل في كتابته.
رابعًا. معلومات إضافية:
- هذه الحادثة كانت في سنة 25 هـ تقريبًا.
- المصحف العثماني هو الأساس لكل المصاحف الموجودة اليوم في العالم.
- قصة الآية المفقودة ثم إيجادها مع خزيمة بن ثابت تدل على دقة العمل وحرص الصحابة على عدم ضياب شيء من القرآن.
- خزيمة بن ثابت كان من الصحابة الذين شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بشهادة رجلين، hence قَبِل الصحابة شهادته وحده في هذه الآية.
هذا والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
قوله: قال ابن شهاب: وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت. . . الخ، هو عطف على الإسناد الأول فكأن إبراهيم بن سعد جمع بين الحديثين في سياق واحد، في أحدهما حديث أنس بن مالك في جمع القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه، وفي الثاني: فقدُ زيد بن ثابت آية من سورة الأحزاب في عهد أبي بكر رضي الله عنه.
فيرى الخطيب أن ذلك وهمٌ منه، وأنه أدرج بعض الأسانيد على بعض. ذكره الحافظ في الفتح (٩/ ١٢).
ولكن لو حمل على أن إبراهيم روى حديث أنس مع عثمان كما روى فقد زيد بن ثابت آية من سورة الأحزاب، عن ابن شهاب، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، لاستقام الإسناد. وهذا الذي أراده البخاريّ عندما جمع القصتين في سياق واحد.
وزيد بن ثابت ذكر حديثين في أحدهما: آيتان من سورة التوبة: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: ١٢٨]
وفي الثاني: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ [الأحزاب: ٢٣]
ثم زيد بن ثابت لم يعتمد على حفظه فقط، بل توقف حتى شهد له غيره، وأما شهادة خزيمة بن ثابت فكانت من أجل المكتوب، وان كان المحفوظ عنده وعند غيره مثله.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 52 من أصل 118 حديثاً له شرح
- 27 من أقرأك هذه الآية؟ فقد أقرأنيها رسول الله على غير...
- 28 القرآن نزل على سبعة أحرف
- 29 المراء في القرآن كفر
- 30 القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ولا حرج
- 31 قرآن كله صواب ما لم يجعل عذاب مغفرة
- 32 أُنزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف
- 33 أقرأني رسول الله آية وأقرأها آخر غير قراءتي
- 34 إنما هلك من كان قبلكم بهذا ضربوا كتاب الله بعضه...
- 35 سبب نزول: لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر
- 36 أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله ﷺ.
- 37 أربعة جمعوا القرآن في عهد النبي
- 38 كان النبي لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم...
- 39 استقرؤوا القرآن من أربعة
- 40 قرأت سورة يوسف على رسول الله فقال لي أحسنت
- 41 أخذته من في رسول الله فلا أتركه لشيء
- 42 ما ترك النبي ﷺ إلا ما بين الدفتين
- 43 كان النبي أجود الناس بالخير وأجود ما يكون في رمضان
- 44 عرض على النبي القرآن مرتين في العام الذي قبض
- 45 أخبرني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة
- 46 عرض القرآن على رسول الله ﷺ عرضات
- 47 جمع القرآن الكريم في عهد الخليفة أبي بكر الصديق
- 48 خزيمة الأنصاري الذي جعل رسول الله ﷺ شهادته شهادة رجلين
- 49 أول ما نزل من القرآن سورة فيها ذكر الجنة والنار
- 50 عن عبد الرحمن بن يزيد قال: سمعت ابن مسعود يقول...
- 51 عشرون سورة من أول المفصل على تأليف ابن مسعود
- 52 جمع القرآن في عهد عثمان وحرق ما سواه من المصاحف.
- 53 اكتبوا القرآن بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم
- 54 نؤلّف القرآن من الرقاع عند رسول الله ﷺ
- 55 اقرأ القرآن في سبع ولا تزد على ذلك
- 56 صم يومًا وأفطر يومًا واقرأ القرآن في كل شهر
- 57 اقرأ القرآن في أقل من ثلاث
- 58 اقرأ القرآن في أربعين ثم في شهر ثم في عشرين...
- 59 ما أذن الله لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن
- 60 زيِّنوا القرآن بأصواتكم
- 61 ليس منا من لم يتغن بالقرآن
- 62 الترغيب في التغني بالقرآن الكريم
- 63 أوتيت مزمارا من مزامير آل داود
- 64 اقرأ علي القرآن إني أشتهي أن أسمعه من غيري
- 65 كانت قراءة النبي مدًا يمد ببسم الله ويمد بالرحمن ويمد...
- 66 قراءة النبي ﷺ يقطع قراءته آية آية
- 67 قرأت المفصَّل البارحة كله هَذًّا كَهَذِّ الشعر؟
- 68 من ماء غير آسن أو من ماء غير ياسن
- 69 أي الكفن خير؟ وما يضرك أيه قرأت قبل
- 70 أُنْزِلَ القرآن المفصل بمكة.
- 71 من قرأ في سورة بالليل فأذكرني آية كنت أنسيتها
- 72 استذكروا القرآن فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم
- 73 يقرأ النبي على ناقته سورة الفتح وهو يترجَّع
- 74 قام النبي ﷺ بآية حتى أصبح يرددها إن تعذبهم فإنهم...
- 75 من نام عن حزبه فقرأه بين الفجر والظهر كُتِبَ له...
- 76 في كم تقرأ القرآن؟
معلومات عن حديث: جمع القرآن في عهد عثمان وحرق ما سواه من المصاحف.
📜 حديث: جمع القرآن في عهد عثمان وحرق ما سواه من المصاحف.
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: جمع القرآن في عهد عثمان وحرق ما سواه من المصاحف.
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: جمع القرآن في عهد عثمان وحرق ما سواه من المصاحف.
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: جمع القرآن في عهد عثمان وحرق ما سواه من المصاحف.
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








