حديث: اللَّهم انفعني بما علمتني وعلّمني ما ينفعني

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء من سؤال اللَّه العلم النّافع

عن مكحول، أنه دخل على أنس بن مالك، قال: فسمعتُه يذكر أنّ رسول اللَّه ﷺ كان يقول: «اللَّهمّ انفعني بما علّمتني، وعلّمني ما ينفعني، وارزقني علمًا تنفعني به».

حسن: رواه الطبراني في الدعاء (٣/ ١٤٥٥/ ١٤٠٥)، والحاكم (١/ ٥١٠)، وعنه البيهقيّ في الدّعوات الكبير (١٥٧ - ١٥٨) من طريق عبد اللَّه بن وهب، أخبرني أسامة بن زيد، أنّ سليمان بن موسى حدّثه، عن مكحول، فذكر الحديث.

عن مكحول، أنه دخل على أنس بن مالك، قال: فسمعتُه يذكر أنّ رسول اللَّه ﷺ كان يقول: «اللَّهمّ انفعني بما علّمتني، وعلّمني ما ينفعني، وارزقني علمًا تنفعني به».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النافع الذي رواه الإمام أحمد في مسنده وغيره عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي ﷺ كان يدعو بهذا الدعاء العظيم:

الحديث:


«اللَّهمّ انفعني بما علّمتني، وعلّمني ما ينفعني، وارزقني علمًا تنفعني به».


1. شرح المفردات:


● "انفعني بما علّمتني": أي اجعل العلم الذي علمتني إياه نافعًا لي في ديني ودنياي.
● "وعلّمني ما ينفعني": أي زدني علمًا جديدًا مفيدًا، ووفقني لتعلم ما فيه الخير.
● "وارزقني علمًا تنفعني به": أي اهب لي العلم الذي يكون سببًا في نفعي، أو الذي أنفع به غيري.


2. المعنى الإجمالي للحديث:


هذا الدعاء يجمع بين طلب النفع من العلم الحالي، وطلب الزيادة في العلم النافع، وطلب العلم الذي يكون سببًا في الخير للفرد وللأمة. وهو يعكس حرص النبي ﷺ على أن يكون العلم مفيدًا وعمليًا، لا مجرد حفظٍ دون تطبيق.


3. الدروس المستفادة منه:


● طلب العلم النافع: ليس كل علمٍ يُطلب، بل ما كان نافعًا في الدنيا والآخرة.
● التوفيق لتطبيق العلم: فالعلم بلا عمل لا فائدة منه، لذا دعا النبي ﷺ أن ينفعه الله بما علمه.
● الاستمرار في طلب العلم: فالعلم بحر لا ساحل له، والمسلم مأمور بالزيادة من الخير.
● الإخلاص في طلب العلم: أن يكون القصد من العلم نفع النفس والغير، لا المجد أو المباهاة.
● التوكل على الله في طلب العلم: فالعلم هبة من الله، وهو الذي يوفق له.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الدعاء من الأدعية الجامعة التي يحسن بالمسلم أن يحفظها ويدعو بها، خاصة في أوقات طلب العلم.
- العلم النافع يشمل علوم الدين من قرآن وسنة وفقه، وعلوم الدنيا النافعة كالطب والهندسة وغيرها مما يعود بالنفع على الأمة.
- من أسباب نفع العلم: الإخلاص، والتواضع، والعمل به، وتعليمه للآخرين.


خاتمة:


هذا الحديث يعلمنا كيف نطلب العلم، وكيف نستفيد منه، وكيف نجعل علمنا سببًا في رفعة ديننا ودنيانا. فلنحرص على هذا الدعاء العظيم، ولنكن من طلاب العلم النافع العاملين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الطبراني في الدعاء (٣/ ١٤٥٥/ ١٤٠٥)، والحاكم (١/ ٥١٠)، وعنه البيهقيّ في الدّعوات الكبير (١٥٧ - ١٥٨) من طريق عبد اللَّه بن وهب، أخبرني أسامة بن زيد، أنّ سليمان بن موسى حدّثه، عن مكحول، فذكر الحديث.
قال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم».
وهو كما قال، إلا أنّ سليمان بن موسى -وهو الدّمشقيّ- الأشدق، مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يكن في حديثه نكارة.
وأسامة بن زيد هو الليثي فيه كلام لا يضر.
وفي معناه ما رُوي عن أبي هريرة أنه قال: كان رسول اللَّه ﷺ يقول: «اللَّهمّ إنّي أعوذ بك من الأربع: من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع». ففيه رجل مجهول.
رواه أبو داود (١٥٤٨)، والنسائيّ (٥٤٦٧)، وابن ماجه (٣٨٣٧) من حديث اللّيث بن سعد،
عن سعيد بن أبي سعيد المقبريّ، عن أخيه عباد بن أبي سعيد، أنه سمع أبا هريرة، فذكره.
وعباد بن أبي سعيد في عداد المجاهيل؛ لأنه لم يرو عنه إلا أخوه سعيد، وليس له في السنن سوى هذا الحديث، ولم يتابع عليه عن أبي هريرة، وإن كان قد صحّ عن زيد بن أرقم وغيره من الصحابة، لكن عن أبي هريرة لم يرد إلا من طريق عبادٍ هذا، واللَّه أعلم.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 88 من أصل 207 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: اللَّهم انفعني بما علمتني وعلّمني ما ينفعني

  • 📜 حديث: اللَّهم انفعني بما علمتني وعلّمني ما ينفعني

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: اللَّهم انفعني بما علمتني وعلّمني ما ينفعني

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: اللَّهم انفعني بما علمتني وعلّمني ما ينفعني

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: اللَّهم انفعني بما علمتني وعلّمني ما ينفعني

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب