حديث: حدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الرّخصة في الحديث عن بني إسرائيل

عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «حدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج».

حسن: رواه أبو داود (٣٦٦٢) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا علي بن مسهر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.

عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «حدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فالحديث الذي تفضلتم بطلَب شرحه هو حديث شريف رواه الإمام أحمد في مسنده، وأبو داود في سننه، وغيرهم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ».
وهذا حديث صحيح، وإليكم شرحه الوافي على النحو التالي:

1. شرح المفردات:


● «حَدِّثُوا»: أي ارووا وأخبروا.
● «بَنِي إِسْرَائِيلَ»: هم أبناء يعقوب عليه السلام، ويُقصد بهم هنا: اليهود، وقصص الأمم السابقة وما ورد في كتبهم.
● «وَلَا حَرَجَ»: أي لا إثم ولا حرمانية في ذلك، من الحرج وهو الضيق والمشقة، أي لا بأس بذلك ولا مؤاخذة فيه.

2. المعنى الإجمالي للحديث:


يأمر النبي صلى الله عليه وسلم أمته بأن يرووا ما سمعوه من قصص بني إسرائيل وأخبارهم التي كانت في الكتب السابقة أو تناقلها الناس، وذلك بشرط ألا تكون هذه الأخبار مخالفة للشريعة الإسلامية. وهو إباحة للرواية عنهم فيما لا يعارض ديننا، مع التأكيد على أن ذلك ليس بواجب، بل هو جائز ومباح.

3. الدروس المستفادة منه:


● جواز رواية أخبار بني إسرائيل: وذلك إذا لم تخالف شيئاً من شرعنا، وكانت عظة وعبرة للمسلمين.
● التوسعة على الأمة: بيان سماحة الإسلام ومرونته في قبول ما ينفع من أخبار السابقين.
● التحذير من التصديق أو التكذيب المطلق: فقد جاء في رواية أخرى قوله صلى الله عليه وسلم: «ولا تصدقوهم ولا تكذبوهم»، فالأصل في أخبارهم التوقف إلا إذا وافقت شرعنا فنصدقها، أو خالفته فَنَرُدُّها.
● الاعتبار بقصص السابقين: لأخذ العبرة والموعظة، كما قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث يدخل في باب "الإسرائيليات"، وهي الأخبار المنقولة عن بني إسرائيل.
- العلماء يقسمون الإسرائيليات إلى ثلاثة أقسام:
1. ما وافق شرعنا: فيقبل ويُعتَبر به.
2. ما خالف شرعنا: يرد ويُرفض.
3. ما سكت عنه شرعنا: فلا نصدقه ولا نكذبه، ونجوز روايته للاعتبار.
- من الحكمة في الإذن بالرواية عنهم: أن كثيراً من أخبارهم يتضمن عبراً وعظات تفيد في الدعوة والتربية.
- يجب الحذر من رواية ما فيه تكذيب للأنبياء أو تنقصٌ لهم، أو ما يشتمل على خرافات وأباطيل.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٣٦٦٢) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا علي بن مسهر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو بن علقمة؛ فإنّه حسن الحديث.
وصحّحه ابنُ حبان (٦٢٥٤) فرواه من طريق سفيان، عن محمد بن عمرو، به. وزاد فيه: «وحدِّثوا عنّي ولا تكذبوا عليَّ».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 82 من أصل 207 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: حدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج

  • 📜 حديث: حدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: حدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: حدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: حدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب