حديث: أول من يفيق من الصعق يوم القيامة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (٨٧)﴾

عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ قال: «الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أفاق قبلي، أم جوزيَ بصعقة الطور».

متفق عليه: رواه البخاري في الأنبياء (٣٣٩٨)، ومسلم في الفضائل (٢٣٧٤: ١٦٢) كلاهما من طريق سفيان، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد فذكره.

عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ قال: «الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أفاق قبلي، أم جوزيَ بصعقة الطور».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم من أحاديث يوم القيامة، رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما، وسأشرحه لكم بفضل الله تعالى وفق النقاط المطلوبة:

1. شرح المفردات:


● يَصْعَقُونَ: يغشى عليهم ويفقدون وعيهم من شدة الهول والفزع.
● أفِيقُ: أستعيد وعيي وأرجع إلى حواسي بعد الصعقة.
● مُوسَى: هو نبي الله موسى بن عمران، كليم الله تعالى.
● آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْش: ممسك بعمود من أعمدة عرش الرحمن.
● أَمْ جُوزِيَ بِصَعْقَةِ الطُّور: أم أنه عوفي من صعقة يوم القيامة بسبب ما أصابه من الصعقة عند تجلي الله للجبل في الدنيا.

2. شرح الحديث:


يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن حدث هائل سيقع يوم القيامة، حيث يصعق جميع الخلائق من البشر والجن والملائكة من شدة هول الموقف وعظمة الأمر، فيفقدون وعيهم ويغشى عليهم.
وفي هذا الموقف الرهيب، يكون نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أول من يفيق ويرجع إليه وعيه، فيجد نبي الله موسى عليه السلام already ممسكاً بقائمة من قوائم العرش العظيم.
وهنا يظهر تواضع النبي صلى الله عليه وسلم وشكره لربه، حيث لم يجزم بأسبقية موسى في الإفاقة، بل ترك الأمر لله تعالى، محتملاً أن موسى قد أفاق قبله، أو أن الله قد عافاه من صعقة ذلك اليوم بسبب ما عاناه من الصعقة في الدنيا عندما تجلى ربه للجبل فجعله دكاً.

3. الدروس المستفادة منه:


● عظمة يوم القيامة وهوله: الذي يصعق فيه الأولون والآخرون.
● فضل النبي صلى الله عليه وسلم: حيث كان أول من يفيق، وهذه منقبة وفضيلة عظيمة.
● تواضع النبي صلى الله عليه وسلم: حيث لم يقطع بأسبقيته على موسى، بل حمله على الاحتمال والتوقف.
● مكانة موسى عليه السلام: وعلو منزلته عند الله تعالى.
● العدل الإلهي: حيث أن الله قد يعوض العبد عن مصيبة في الدنيا بأجر عظيم في الآخرة.
● الإيمان بالغيب: والتسليم بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من أمور الآخرة.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث من الأدلة على شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم العظمى يوم القيامة (الشفاعة الكبرى)، حيث أنه أول من يفيق فيطلب من ربه أن يقضي بين الخلائق بعد أن صعقوا.
● صعقة الطور المشار إليها في الحديث هي ما حدث لموسى عليه السلام عندما سأل رؤية ربه، فقال تعالى: {لَن تَرَانِي وَلَـٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي}، فلما تجلى الله للجبل جعله دكاً، وخر موسى صعقاً.
- هذا الحديث يظهر التكافؤ في الفضل بين الأنبياء، وعدم تنقيص أحدهم لفضل الآخر، بل التواضع والاعتراف بالفضل.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الأنبياء (٣٣٩٨)، ومسلم في الفضائل (٢٣٧٤: ١٦٢) كلاهما من طريق سفيان، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1090 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أول من يفيق من الصعق يوم القيامة

  • 📜 حديث: أول من يفيق من الصعق يوم القيامة

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أول من يفيق من الصعق يوم القيامة

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أول من يفيق من الصعق يوم القيامة

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أول من يفيق من الصعق يوم القيامة

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب