حديث: لا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (١٢)﴾

عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا».

متفق عليه: رواه مالك في حسن الخلق (١٥) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.

عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم من جوامع كلم النبي ﷺ، رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه، وفيه وصايا جامعة في تهذيب الأخلاق وإصلاح المجتمع.

أولاً. شرح المفردات:


● إياكم والظن: احذروا سوء الظن بالمسلمين.
● الظن أكذب الحديث: سوء الظن هو أبعد الكلام عن الصدق.
● ولا تجسسوا: لا تبحثوا عن عورات الناس وتتبعوا أسرارهم.
● ولا تحسسوا: لا تستمعوا إلى أخبار الناس على وجه التجسس.
● ولا تنافسوا: لا يتنافس المسلمون في أمور الدنيا الزائلة.
● ولا تحاسدوا: لا يتمنى أحدكم زوال نعمة أخيه.
● ولا تباغضوا: لا تحملوا العداوة والبغضاء بينكم.
● ولا تدابروا: لا يعرض بعضكم عن بعض ويولي الأدبار.
● كونوا عباد الله إخوانا: التزموا الأخوة الإيمانية التي تجمعكم.

ثانياً. شرح الحديث:


يبدأ النبي ﷺ بالتحذير من سوء الظن، لأنه أساس كثير من الشرور والخصومات، فالمسلم مأمور بحسن الظن بإخوانه. ثم ينهى عن التجسس وهو تتبع عورات الناس، وعن التسمع على الناس من غير رضاهم. ويأمر بترك التنافس المحرم في الدنيا، والحسد الذي هو بغض نعمة الله على الغير، والبغضاء التي تمزق المجتمع، والتدابر الذي هو قطع الأواصر وترك التواصل.
ويختم ﷺ بهذه الوصية الجامعة: "كونوا عباد الله إخوانا"، فهي غاية ما يريده الإسلام من تماسك المجتمع وترابطه.

ثالثاً. الدروس المستفادة:


1. وجوب حفظ اللسان والقلب من سوء الظن بالمسلمين.
2. تحريم انتهاك حرمات الناس والتجسس على خصوصياتهم.
3. التحذير من آفات الحسد والبغضاء التي تدمر المجتمعات.
4. الحث على الأخوة الإيمانية والترابط الاجتماعي.
5. أهمية تجنب كل ما يؤدي إلى الفرقة والتدابر بين المسلمين.

رابعاً. معلومات إضافية:


- هذا الحديث من الأحاديث الجامعة التي تضمنت جملة من الآداب الإسلامية العظيمة.
- الأخوة الإيمانية المأمور بها في الحديث توجب حقوقاً متبادلة بين المسلمين من النصيحة والمحبة والتعاون.
- من أعظم ما يعين على تطبيق هذا الحديث: تذكر رقابة الله تعالى، ومجاهدة النفس في كف الأذى، وغض البصر عن عورات الآخرين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مالك في حسن الخلق (١٥) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره. ورواه البخاري في الأدب (٦٠٦٦) ومسلم في البر والصلة والآداب (٢٥٦٣) كلاهما من طريق مالك به نحوه.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1483 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا

  • 📜 حديث: لا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب