حديث: محبة لقاء الله

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب من أحبَّ لقاءَ اللَّه أحبَّ اللَّهُ لقاءَه

عن عبادة بن الصامت، عن النبي ﷺ قال: «من أحب لقاء اللَّه أحب اللَّه لقاءه، ومن كره لقاء اللَّه كره اللَّه لقاءه».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٠٧)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٦٨٣) كلاهما من طريق همام، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن عبادة بن الصامت، فذكره.

عن عبادة بن الصامت، عن النبي ﷺ قال: «من أحب لقاء اللَّه أحب اللَّه لقاءه، ومن كره لقاء اللَّه كره اللَّه لقاءه».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه الذي رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما، هو من الأحاديث العظيمة التي تُبيّن حقيقة العلاقة بين العبد وربه، وتكشف عن سرّ القلوب وأعمالها.

شرح المفردات:


● أحب لقاء الله: أي أحب لقاء الله والوقوف بين يديه، وهذا يشمل حب الموت لما بعده من لقاء الله، وحب القيامة والوقوف للحساب.
● أحب الله لقاءه: أي قبل الله منه وأعد له القبول والكرامة.
● كره لقاء الله: كره الموت وما بعده من لقاء الله خوفًا من عقابه.
● كره الله لقاءه: أي أبغض الله لقاءه وأعد له العذاب.


شرح الحديث:


هذا الحديث يُقسّم الناس إلى قسمين:
1- من أحب لقاء الله: وهو المؤمن الصالح الذي عمل صالحًا واجتنب المعاصي، فاشتاق إلى ربه ورغب في رحمته وثوابه. هذا لا يخاف الموت، بل يراه وسيلة للقاء محبوبه.
- فالله تعالى يُحب لقاءه، فيُكرَم ويُقبل عليه، ويُهيَّأ له من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت.
2- من كره لقاء الله: وهو العاصي أو الكافر الذي يخاف الموت لما يعلم من تقصيره، فيفرّ من لقاء ربه.
- فالله يكره لقاءه، فيُعذَّب ويُبعد عن رحمة الله.


الدروس المستفادة:


1- الإيمان يورث حب اللقاء: فالمؤمن يثق بوعد الله، ويشتاق إلى رحمته، فلا يخاف الموت بل يرحب به.
2- الكفر والمعاصي تورث الخوف: فالمذنب يخاف العقاب، فيكره الموت ولقاء الله.
3- الجزاء من جنس العمل: فكما كان العبد في الدنيا (محبًا أو كارهًا)، يكون جزاؤه عند الله.
4- حثّ على الاستعداد للقاء الله: بالتوبة والطاعة والبعد عن المعاصي.


تنبيهات مهمة:


- ليس حب الموت معنى التمني بحد ذاته، بل هو حب لما بعد الموت من لقاء الله.
- ينبغي للمسلم أن يجدد نيته ويحسن عمله ليكون من المحبين للقاء الله.

اللهم اجعلنا من الذين يحبون لقاءك، ويحبون لقاءهم، وأعذنا من أن نكون من الذين يكرهون لقاءك، وتكره لقاءهم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٠٧)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٦٨٣) كلاهما من طريق همام، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن عبادة بن الصامت، فذكره. واللفظ للبخاري.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 11 من أصل 227 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: محبة لقاء الله

  • 📜 حديث: محبة لقاء الله

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: محبة لقاء الله

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: محبة لقاء الله

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: محبة لقاء الله

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب