حديث: حب الموت ولقاء الله

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب من أحبَّ لقاءَ اللَّه أحبَّ اللَّهُ لقاءَه

عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه ﷺ: «من أحب لقاء اللَّه أحب اللَّه لقاءه، ومن كره لقاء اللَّه كره اللَّه لقاءه»، فقلت: يا نبي اللَّه، أكراهية الموت؟ فكلنا نكره الموت، فقال: «ليس كذلك، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة اللَّه ورضوانه وجنته أحب لقاء اللَّه، فأحب اللَّه لقاءه، وإن الكافر إذا بشر بعذاب اللَّه وسخطه كره لقاء اللَّه، وكره اللَّه لقاءه».

صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (١٥: ٢٦٨٤) عن محمد بن عبد اللَّه الرزي، حدّثنا خالد ابن الحارث الهجيمي، حدّثنا سعيد عن قتادة، عن زرارة، عن سعد بن هشام، عن عائشة، فذكرته.

عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه ﷺ: «من أحب لقاء اللَّه أحب اللَّه لقاءه، ومن كره لقاء اللَّه كره اللَّه لقاءه»، فقلت: يا نبي اللَّه، أكراهية الموت؟ فكلنا نكره الموت، فقال: «ليس كذلك، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة اللَّه ورضوانه وجنته أحب لقاء اللَّه، فأحب اللَّه لقاءه، وإن الكافر إذا بشر بعذاب اللَّه وسخطه كره لقاء اللَّه، وكره اللَّه لقاءه».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وهو من الأحاديث التي تُبيّن حقيقة محبة الله وكراهيته لعباده وفق أعمالهم وإيمانهم.

شرح المفردات:


● لقاء الله: المقصود به الموت والانتقال إلى الدار الآخرة.
● أحب لقاء الله: أي رغب في الموت طمعًا في رحمة الله وثوابه.
● كره لقاء الله: نفر من الموت خوفًا من عقاب الله وسخطه.

شرح الحديث:


يبيّن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن محبة العبد للقاء الله تعالى أو كراهيته لذلك تنبئ عن حاله عند الله تعالى. فمن أحب الموت طمعًا في رحمة الله ورضوانه، فإن الله تعالى يحب لقاءه ويكرمه بالقرب منه في الجنة. ومن كره الموت خوفًا من عذاب الله وسخطه، فإن الله يكره لقاءه ويجازيه بما يستحق من العذاب.
ولما سألت عائشة رضي الله عنها عن كراهية الموت التي يشعر بها كل إنسان بطبيعته، أجابها النبي صلى الله عليه وسلم بأن المقصود ليس الكراهية الطبيعية للموت، بل الكراهية الناتجة عن الخوف من عقاب الله، وكذلك المحبة الناتجة عن الرغبة في ثوابه.

الدروس المستفادة:


1- الإيمان بالآخرة: الحديث يذكر بحقيقة الموت وما بعده من نعيم أو عذاب.
2- محبة الله وكراهيته: محبة الله وكراهيته للعبد مرتبطة بأعمال العبد وإيمانه.
3- الفرق بين المؤمن والكافر: المؤمن يشتاق إلى لقاء الله طمعًا في رحمته، والكافر يفر منه خوفًا من عقابه.
4- الاستعداد للقاء الله: ينبغي للمسلم أن يعمل الصالحات ويجعل الموت نصب عينيه ليكون من المحبين للقاء الله.

معلومات إضافية:


- هذا الحديث يدل على أن كراهية الموت الطبيعية لا تدل على كراهية لقاء الله، بل المقصود الكراهية الناشئة عن الخوف من العقاب.
- ينبغي للمسلم أن يدعو الله بأن يحبب إليه لقاءه ويحسن عمله ليكون أهلاً لمحبة الله.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الذكر والدعاء (١٥: ٢٦٨٤) عن محمد بن عبد اللَّه الرزي، حدّثنا خالد ابن الحارث الهجيمي، حدّثنا سعيد عن قتادة، عن زرارة، عن سعد بن هشام، عن عائشة، فذكرته.
وأشار البخاري عقب (٦٥٠٧) إلى حديث عائشة هذا تعليقًا.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 12 من أصل 227 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: حب الموت ولقاء الله

  • 📜 حديث: حب الموت ولقاء الله

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: حب الموت ولقاء الله

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: حب الموت ولقاء الله

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: حب الموت ولقاء الله

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب