حديث: لم يجتمع للنبي غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب كيف كان عيش النبي ﷺ-

عن أنس بن مالك أن رسول اللَّه ﷺ لم يجتمع له غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف.

صحيح: رواه الترمذيّ في الشمائل (١٣٩)، وأحمد (١٣٨٥٩)، وأبو يعلى (٣١٠٨)، وصحّحه ابن حبان (٦٣٥٩) كلهم من طريق عفان بن مسلم، حدّثنا أبان بن يزيد، حدّثنا قتادة، عن أنس قال: فذكره.

عن أنس بن مالك أن رسول اللَّه ﷺ لم يجتمع له غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف:

الحديث:


عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول اللَّه ﷺ لم يجتمع له غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف.

1. شرح المفردات:


● غداء: هو الطعام الذي يؤكل في وقت الظهيرة.
● عشاء: هو الطعام الذي يؤكل في وقت المساء.
● خبز ولحم: هما نوعان من الطعام، والخبز هو القوت الأساسي، واللحم هو طعام فاخر نسبيًا في ذلك الوقت.
● على ضفف: الضفف (بضم الضاد وتشديد الفاء) يعني القلة أو الندرة. أي نادرًا ما كان يجتمع له هذان النوعان من الطعام في وقت واحد.

2. شرح الحديث:


هذا الحديث يرويه أنس بن مالك رضي الله عنه، خادم رسول الله ﷺ، وهو من أكثر الصحابة ملازمة له في بيته وحياته اليومية. يخبرنا أنس أن النبي ﷺ لم يكن يجتمع له في غالب أحواله طعام الغداء والعشاء معًا يكونان من الخبز واللحم، إلا في حالات نادرة وقليلة. وهذا يدل على تواضع النبي ﷺ في مطعمه ومشربه، وأنه لم يكن يهتم بالتنوع في الطعام أو الإكثار منه، بل كان يقنع بما تيسر، حتى لو كان بسيطًا.

3. الدروس المستفادة منه:


● التواضع والزهد في الدنيا: كان النبي ﷺ قدوة في الزهد والتقشف، فلم يطلب الترف في الطعام أو الشراب، بل كان يرضى بالقليل.
● القناعة: علمنا النبي ﷺ أن القناعة كنز لا يفنى، فلم يشغل نفسه بالبحث عن المأكولات الفاخرة، بل كان همه الأعلى هو الدعوة إلى الله وعبادته.
● عدم التكلف في الطعام: ينبغي للمسلم أن لا يتكلف في طعامه ولا ينشغل به عن ما هو أهم، كالعبادة والعمل الصالح.
● تقدير النعم: هذا الحديث يذكرنا بنعم الله علينا، فكم من الناس اليوم يتوفر لهم الخبز واللحم في كل وجبة، بينما كان هذا نادرًا عند خير البشر ﷺ، فيجب شكر الله على هذه النعم.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه البخاري في الأدب المفرد، وابن ماجة، وغيرهم، وهو حديث صحيح.
- كان طعام النبي ﷺ في الغالب يتكون من التمر والماء، أو الخبز مع الإدام (أي ما يؤكل مع الخبز كالزيت أو الخل وغيرها)، ونادرًا ما كان يأكل اللحم.
- هذا التواضع في المأكل والمشرب لم يكن بسبب فقر أو عوز، فقد كان النبي ﷺ يستطيع أن يكون من أغنى الناس، ولكنه آثر الآخرة على الدنيا، وزهد في ما عند الناس.
نسأل الله أن يجعلنا من المقتدين بنبيه ﷺ في زهده وتواضعه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الترمذيّ في الشمائل (١٣٩)، وأحمد (١٣٨٥٩)، وأبو يعلى (٣١٠٨)، وصحّحه ابن حبان (٦٣٥٩) كلهم من طريق عفان بن مسلم، حدّثنا أبان بن يزيد، حدّثنا قتادة، عن أنس قال: فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الهيثمي في المجمع (٥/ ١٥): «رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح».
قوله: «ضفف» بفتح الضاد والفاء: الضيق والشدة.
وقيل: اجتماع الناس أي مع الضيوف.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 118 من أصل 227 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لم يجتمع للنبي غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف

  • 📜 حديث: لم يجتمع للنبي غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لم يجتمع للنبي غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لم يجتمع للنبي غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لم يجتمع للنبي غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب