حديث: شكونا إلى رسول الله الجوع ورفعنا عن بطوننا حجر حجر
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب كيف كان عيش النبي ﷺ-
حجرٍ حجرٍ، فرفع رسول اللَّه ﷺ عن بطنه حجرين.
حسن: رواه الترمذيّ في الجامع (٢٣٧١)، وفي الشمائل (١٣٤)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي ﷺ (٢٢٣) كلاهما من طريق عبد اللَّه بن أبي زياد، قال: حدّثنا سيار بن حاتم، عن سهل بن أسلم، عن يزيد بن أبي منصور، عن أنس بن مالك، عن أبي طلحة قال: فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد، فهذا حديث عظيم يُظهر ما لاقاه النبي ﷺ وأصحابه من شدة الجوع والفقر في سبيل الدعوة إلى الله، وسأشرحه لكم بفضل الله تعالى وفق الخطوات المطلوبة:
1. شرح المفردات:
● شكونا: أي أخبرنا النبي ﷺ بما نعانيه من جوع وشدة.
● الجوع: حالة عدم وجود الطعام.
● رفعنا عن بطوننا عن حجر حجر: أي أن كل واحد من الصحابة كان يربط على بطنه حجرًا (أو حجرين) ليكتم شعوره بالجوع والألم.
● حجرين: قطعتين من الحجارة أو الصخور يُربطان على البطن للتقليل من ألم الجوع.
2. شرح الحديث:
يخبر الصحابي الجليل أبو طلحة رضي الله عنه أن الصحابة كانوا يعانون من جوع شديد أثناء فترة الدعوة الإسلامية في مكة أو في بداية الهجرة، لدرجة أنهم كانوا يربطون الأحجار على بطونهم ليكتموا آلام الجوع ويشعروا بالشبع الوهمي. وعندما شكوا هذا الأمر إلى النبي ﷺ، أراهم النبي ﷺ تواضعه ومواساته لهم، فكشف عن بطنه الشريف وكان يربط عليها حجرين، أي أنه كان يعاني من الجوع مثلهم أو أشد، مما يدل على مشاركته لهم في الشدة وصبره معهم.
3. الدروس المستفادة منه:
● الصبر على الشدائد: النبي ﷺ وأصحابه قدوة في الصبر على الجوع والفقر في سبيل الله.
● التواضع والمواساة: النبي ﷺ لم يترفع عن أصحابه، بل شاركهم المعاناة وأراهم أنه معهم.
● قوة الإيمان: الإيمان بالله والثواب الأخروي يجعل المؤمن يصبر على الشدائد الدنيوية.
● التضحية في سبيل الدعوة: الدعوة إلى الله تحتاج إلى صبر وتضحيات، والجوع أحدها.
● وحدة الأمة: النبي ﷺ وأصحابه كانوا كالجسد الواحد في السراء والضراء.
4. معلومات إضافية مفيدة:
- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، وهو حسن.
- الصحابة كانوا يربطون الحجارة على بطونهم لأن الجوع الشديد يسبب تقلصات وآلامًا، فالحجر يضغط على البطن ويخدع الشعور بالجوع.
- النبي ﷺ رفع حجرين ليواسي أصحابه وليعلمهم أن الصبر على البلاء من علامات الإيمان.
- هذه الحالة كانت في فترات الضعف والقلة في مكة أو في بداية الهجرة، أما بعد انتصار الإسلام فتحسنت أحوال المسلمين.
نسأل الله أن يرزقنا الصبر والإيمان، وأن يجعلنا من المقتدين بنبينا ﷺ وأصحابه الكرام. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
وقال الترمذيّ: «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه». وقال في الشمائل: «هذا حديث غريب من حديث أبي طلحة، لا نعرفه إلا من هذا الوجه».
وهو كما قال، فإني لم أجدْ لحديث أبي طلحة إسنادًا آخر، وإسناده حسن من أجل سيار بن حاتم فإنه مختلف فيه غير أنه صدوق في نفسه، أُخِذَ عليه رواية بعض أحاديث الرقاق وقعتْ فيها مناكير، وأما الحديث المذكور فأصله ثابت من حديث جابر في صحيح البخاري (٤١٠١) وهو مخرج في غزوة الخندق.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 119 من أصل 227 حديثاً له شرح
- 94 ما أكل آل محمد أكلتين في يوم إلا إحداهما تمر
- 95 ما شبع رسول الله من خبز وزيت في يوم واحد...
- 96 شبعنا من الأسودين التمر والماء
- 97 توفي رسول الله ﷺ حين شبع الناس من الأسودين: التمر...
- 98 كان يأتي علينا الشهر ما نوقد فيه نارًا إنما هو...
- 99 ما كان يعيشنا إلا الأسودان التمر والماء
- 100 توفي رسول الله وما في رفّي من شيء يأكله ذو...
- 101 فراش رسول الله ﷺ أدما حشوه ليف.
- 102 وسادة النبي ﷺ مصنوعة من جلد وحشوها ليف
- 103 شعر رسول الله فوق الوفرة ودون الجمة
- 104 عن عائشة: كان يأتي على آل محمد الشهر ما يرى...
- 105 ترغبون فيما كان رسول الله يزهد فيه
- 106 ما شبع أهله من الخبز الغليث
- 107 أُتيَ به نبيّ اللَّه من المال لخريطةٌ فيها ثمان مئة...
- 108 لقد رأيت نبيكم ﷺ وما يجد من الدقل ما يملأ...
- 109 رسول الله يظل اليوم يلتوي ما يجد دقلا يملأ به...
- 110 ما أعلم النبي ﷺ رأى رغيفا مرققا حتى لحق بالله
- 111 لم يأكل النبي على خوان حتى مات
- 112 أول طعام دخل فم أبيك منذ ثلاثة أيام
- 113 ما رأى رسول الله النقي منذ بعثه الله حتى قبضه
- 114 ما كان يفضل عن أهل بيت النبي ﷺ خبز الشعير
- 115 لم يكن النبي ﷺ يدخر شيئًا لغدٍ
- 116 أثر الحصير في جنب رسول الله ﷺ فبكيت
- 117 أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة
- 118 لم يجتمع للنبي غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا...
- 119 شكونا إلى رسول الله الجوع ورفعنا عن بطوننا حجر حجر
- 120 ما أصبح في آل محمد إلا مد من طعام
- 121 ما أمسى عند آل محمد إلا صاع
- 122 هلا مع صاحب الحق كنتم
- 123 أكل النبي ﷺ رطباً أكلاً يدل على اشتهائه له
- 124 من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة
- 125 لو كان لي مثل أحد ذهبا
- 126 ما يسرني أن أحدًا لي ذهبا أنفقه في سبيل الله
- 127 الدنانير السبعة التي أتتنا أمس أمسينا وهي في خصم الفراش
- 128 لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا
- 129 لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرًا
- 130 وكنا نغزو مع النبي ﷺ وما لنا طعام إلا ورق...
- 131 الحجر يلقى من شفة جهنم فيهوي سبعين عاما
- 132 بعث رسول الله بعثا قبل الساحل وأمر عليهم أبا عبيدة
- 133 أعطى النبي ﷺ كل إنسان سبع تمرات
- 134 عنوان الحديث: "لقد رأيتنا وما لنا ثياب إلا البراد المتفتقة"
- 135 لو تعلمون ما لكم عند الله لأحببتم أن تزدادوا حاجة...
- 136 التمر والماء طعام النبي ﷺ وأصحابه
- 137 الطعام في عهد رسول الله ﷺ التمر والماء
- 138 عبد الرحمن بن عوف: ابتلينا بالضراء فصبرنا وابتلينا بالسراء فلم...
- 139 ما يبلغ الكعبين فيجمعه بيده كراهية أن ترى عورته
- 140 أحرق بطوننا التمر وتخرقت عنا الخنف
- 141 ستفتح عليكم الدنيا حتى تنجدوا بيوتكم كما تنجد الكعبة
- 142 الرجل يأخذ بيد الرجلين على قدر طاقته
- 143 طعامنا الأسودان التمر والماء
معلومات عن حديث: شكونا إلى رسول الله الجوع ورفعنا عن بطوننا حجر حجر
📜 حديث: شكونا إلى رسول الله الجوع ورفعنا عن بطوننا حجر حجر
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: شكونا إلى رسول الله الجوع ورفعنا عن بطوننا حجر حجر
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: شكونا إلى رسول الله الجوع ورفعنا عن بطوننا حجر حجر
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: شكونا إلى رسول الله الجوع ورفعنا عن بطوننا حجر حجر
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








