الضرس من أضراسه كأحد

حديث: الضرس من أضراسه كأحد

عن يزيد بن حيان التيمي قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، وحدثنا زيد في مجلسه ذلك قال: إن الرجل من أهل النار ليعظم للنار حتى يكون الضرس من أضراسه كأحد.

صحيح: رواه أحمد (١٩٢٦٥، ١٩٢٦٦) عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي حيان التيمي، حدّثني يزيد بن حيان التيمي قال: فذكره.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم رواه الإمام مسلم في صحيحه، وسأشرحه لكم وفق المنهج المطلوب:

الحديث بلفظه كاملًا:

عن يزيد بن حيان التيمي قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، فحدثنا زيد في مجلسه ذلك قال: إن الرجل من أهل النار ليعظم للنار حتى يكون الضرس من أضراسه كأحد.

1. شرح المفردات:

● يعظم: أي يكبر حجمًا ويتضخم.
● الضرس: السن الطاحنة في مؤخرة الفم.
● كأحد: أي كجبل أحد المعروف في المدينة المنورة، وهو جبل عظيم الضخامة.

2. شرح الحديث:

يخبر الصحابي الجليل زيد بن أرقم رضي الله عنه أن بعض أهل النار - والعياذ بالله - يُعظَّم حجمه في النار حتى يصبح ضرسٌ واحد من أضراسه بحجم جبل أحد، وهذا من أهوال عذاب النار وعظمتها، حيث يتضخم جسم الكافر أو العاصي ليستوعب العذاب الأليم، فكلما كبر حجمه اشتد عذابه، وهذا من عدل الله تعالى حيث يناسب العذاب حجم الجرم.

3. الدروس المستفادة:

● عظمة عذاب النار: الحديث يصور لنا جزءًا من هول عذاب النار ليحذرنا منها.
● الحث على الخوف من الله: ينبغي للمسلم أن يخاف من عذاب الله ويعمل لتفاديه.
● التذكير بالمعاد: يذكرنا الحديث بيوم القيامة وما فيه من أهوال.
● الحث على الاستعاذة من النار: ينبغي للمسلم أن يكثر من قول: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار".

4. معلومات إضافية:

- هذا الحديث جزء من رواية أطول عن زيد بن أرقم في صحيح مسلم، وهو من الأحاديث التي تذكر أهوال النار.
- يستدل به العلماء على عظمة خلق أهل النار فيها، وأن العذاب يلحقهم حتى في أجزاء أجسامهم الصغيرة.
- ينبغي للمسلم أن يتفكر في مثل هذه الأحاديث ليحفز نفسه على الطاعة ويجنبها المعصية.
أسأل الله تعالى أن يجيرنا وإياكم من عذاب النار، وأن يبلغنا جناته دار القرار، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد (١٩٢٦٥، ١٩٢٦٦) عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي حيان التيمي، حدّثني يزيد بن حيان التيمي قال: فذكره.
والكلام عليه مبسوط في كتاب الإيمان باب الحوض.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 229 من أصل 286 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: الضرس من أضراسه كأحد

📜 حديث: الضرس من أضراسه كأحد

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: الضرس من أضراسه كأحد

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: الضرس من أضراسه كأحد

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: الضرس من أضراسه كأحد

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية