حديث: بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في عظم أهل النار وغلظ أجسامهم حسب أعمالهم وجرائمهم في الدنيا

عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٥١)، ومسلم في الجنة (٢٨٥٢) كلاهما من طريق فضيل (هو ابن غزوان)، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، فذكره.

عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب. هذا الحديث الذي ذكر حديث عظيم يصور لنا بشاعة عذاب الكفار في نار جهنم، وسأشرحه لك على النحو التالي:
### أولاً. تخريج الحديث ومصدره
هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، والإمام الترمذي في سننه، وقال عنه: "هذا حديث غريب"، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع.
### ثانياً. شرح المفردات
● مِنْكَبَيْ: (مفردها: مَنْكِب) وهو مجمع العضد والكتف، أي كتف الإنسان.
● مَسِيرَة: المسافة التي يُقطعها المسافر.
● الرَّاكِبِ الْمُسْرِعِ: الفارس الذي يسرع في سيره على دابته.
### ثالثاً. معنى الحديث الإجمالي
يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن عظم خلق الكافر وعظم جسمه في النار، حيث أن المسافة بين كتفيه (أي عرضه) تساوي مسافة ثلاثة أيام للراكب المسرع على دابته. وهذا من أجل زيادة عذابه وتعذيبه، فكلما كان الجسم أعظم، كان العذاب أشد وأكبر.
### رابعاً. الدروس والعبر المستفادة
1- عظمة عذاب الكفار في النار: فإذا كان هذا عرض الكافر، فكيف بحجمه كله؟ وكيف بحجم النار ذاتها؟ إنها أمور لا يتخيلها عقل.
2- بيان سوء عاقبة الكفر: فالحديث يحذر من الكفر بالله تعالى، ويبين أن عاقبته وخيمة في الآخرة.
3- إثبات عذاب القبر وعذاب النار: وهذا من عقائد أهل السنة والجماعة.
4- الحث على التوبة والرجوع إلى الله: فالنظر في عذاب الكفار يدفع المسلم إلى الخوف من الله، والمسارعة إلى الطاعات.

خامساً:

تنبيه مهم
هذا الحديث من الأحاديث التي تُثبت صفة العظمة لأجساد الكفار في النار من أجل زيادة العذاب، ولكننا لا نعرف كيفيتها على الحقيقة، بل نؤمن بها كما جاءت دون تكييف أو تمثيل، وهذا من الإيمان بالغيب الذي أمرنا الله به.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده المؤمنين، وأن يقينا عذاب النار.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٥١)، ومسلم في الجنة (٢٨٥٢) كلاهما من طريق فضيل (هو ابن غزوان)، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، فذكره.
واللفظ لمسلم. ولم يذكر البخاري قوله: «في النار».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 224 من أصل 286 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع

  • 📜 حديث: بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب