حديث: الإسلام يهدم ما كان قبله والهجرة تهدِم ما كان قبلها والحج يهدِم ما

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء أن الحجّ يهدم ما كان قبله

عن عمرو بن العاص، قال: فَلَمَّا جَعَلَ اللهُ الإِسْلامَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلأُبَايِعْكَ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ قَالَ: فَقَبَضْتُ يَدِي قَالَ: «مَا لَكَ يَا عَمْرُو؟» قَالَ: قُلْتُ: أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ. قَالَ: «تَشْتَرِطُ بِمَاذَا؟». قُلْت: أَنْ يُغْفَرَ لِي، قَال: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإِسْلامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ، وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا، وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ». الحديث.

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٢١) في سياق طويل من طرق عن أبي عاصم الضّحاك، قال: أخبرنا حيوة بن شريح، قال: حدّثني يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شماسة المهريّ، قال:
حضرنا عمرو بن العاص - وهو في سياقة الموت .

عن عمرو بن العاص، قال: فَلَمَّا جَعَلَ اللهُ الإِسْلامَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلأُبَايِعْكَ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ قَالَ: فَقَبَضْتُ يَدِي قَالَ: «مَا لَكَ يَا عَمْرُو؟» قَالَ: قُلْتُ: أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ. قَالَ: «تَشْتَرِطُ بِمَاذَا؟». قُلْت: أَنْ يُغْفَرَ لِي، قَال: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإِسْلامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ، وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا، وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ». الحديث.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث:
هذا الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه عن الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه، وهو حديث صحيح ثابت.


1. شرح المفردات:


● جعل الله الإسلام في قلبي: أي هداه للإيمان وقذف نور اليقين في صدره.
● أبايعك: البيعة هي العهد والطاعة على السمع والطاعة في المنشط والمكره.
● قبضت يدي: أي سحب يده ولم يتم البيعة مباشرة.
● أشترط: أي أطلب شرطًا خاصًا.
● يهدم: يمحو ويزيل ما سبقه من الذنوب والخطايا.


2. شرح الحديث:


يخبر عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه عندما هداه الله للإسلام وأصبح مؤمنًا في قلبه، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه على الإسلام، ولكن عندما همَّ بالبيعة سحب يده، فاستغرب النبي صلى الله عليه وسلم وسأله عن سبب ذلك، فقال عمرو: "أردت أن أشترط"، أي أريد أن أضع شرطًا للبيعة، وهو أن يغفر الله له ذنوبه السابقة.
فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بأن الإسلام نفسه يكفر الذنوب السابقة، وكذلك الهجرة والحج، فهذه الأعمال العظيمة تمحو ما قبلها من الذنوب، فلا حاجة للاشتراط لأن المغفرة حاصلة بفضل الله تعالى بمجرد الدخول في الإسلام.


3. الدروس المستفادة:


● عظمة الإسلام: فإن الإسلام يمحو جميع الذنوب السابقة، فمن أسلم حقًا فإنه يبدأ صفحة جديدة بيضاء.
● اليقين في وعد الله: فلا داعي للاشتراط على الله تعالى، بل يجب الثقة في فضله ومغفرته.
● الاهتمام بالهجرة والحج: فهما من الأعمال التي تمحو الذنوب وتجدد الإيمان.
● التواضع لله: فعمرو بن العاص كان من دهاة العرب، ومع ذلك علم أن المغفرة ليست بالشرط بل بفضل الله.
● الفرح بتوبة الله: فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.


4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث يدل على أن الإسلام يجُبُّ ما قبله، أي يمحو جميع الذنوب السابقة.
- الهجرة هنا المقصود بها الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام.
- الحج المبرور (الخالص من الرياء والذنوب) يكفر الذنوب السابقة.
- ينبغي للمسلم أن يثق في رحمة الله ويستبشر بها، ولا يقنط من رحمة الله أبدًا.

اللهم اغفر لنا ذنوبنا واستر عيوبنا، واجعلنا من التوابين المتطهرين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الإيمان (١٢١) في سياق طويل من طرق عن أبي عاصم الضّحاك، قال: أخبرنا حيوة بن شريح، قال: حدّثني يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شماسة المهريّ، قال:
حضرنا عمرو بن العاص - وهو في سياقة الموت ... فذكره بتمامه.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 11 من أصل 689 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: الإسلام يهدم ما كان قبله والهجرة تهدِم ما كان قبلها والحج يهدِم ما

  • 📜 حديث: الإسلام يهدم ما كان قبله والهجرة تهدِم ما كان قبلها والحج يهدِم ما

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: الإسلام يهدم ما كان قبله والهجرة تهدِم ما كان قبلها والحج يهدِم ما

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: الإسلام يهدم ما كان قبله والهجرة تهدِم ما كان قبلها والحج يهدِم ما

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: الإسلام يهدم ما كان قبله والهجرة تهدِم ما كان قبلها والحج يهدِم ما

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب