حديث: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الترهيب من قتل المؤمن

عن سعيد بن جبير قال: اختلف أهل الكوفة في هذه الآية: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ﴾ [النساء: ٩٣] فرحلت إلى ابن عباس فسألته عنها فقال: لقد أنزلت آخر ما أنزل، ثمّ ما نسخها شيء.

متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٥٩٠) ومسلم في التفسير (٣٠٣٢) كلاهما من حديث شعبة، حَدَّثَنَا مغيرة بن النعمان، قال: سمعت سعيد بن جبير فذكره.

عن سعيد بن جبير قال: اختلف أهل الكوفة في هذه الآية: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ﴾ [النساء: ٩٣] فرحلت إلى ابن عباس فسألته عنها فقال: لقد أنزلت آخر ما أنزل، ثمّ ما نسخها شيء.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث:
روى الإمام البخاري في صحيحه عن سعيد بن جبير قال: اختلف أهل الكوفة في هذه الآية: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ﴾ [النساء: ٩٣] فرحلت إلى ابن عباس فسألته عنها فقال: لقد أنزلت آخر ما أنزل، ثمّ ما نسخها شيء.


1. شرح المفردات:


● مُتَعَمِّدًا: أي قاصدًا للقتل بعلم وإرادة.
● جَزَاؤُهُ: عقوبته وما يستحقه.
● جَهَنَّم: اسم من أسماء النار.
● آخِرَ مَا نَزَلَ: أي من آخر ما نزل من القرآن الكريم.
● مَا نَسَخَهَا شَيْءٌ: لم ينسخها أو يبطل حكمها أي قرآن آخر.


2. شرح الحديث:


كان أهل الكوفة يختلفون في تفسير الآية الكريمة، فذهب سعيد بن جبير - وهو من كبار التابعين - إلى ابن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن ليسأله عن حكمها. فأجابه ابن عباس بأن هذه الآية من آخر ما نزل من القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يأت بعدها ما ينسخ حكمها أو يخفف من وعيدها.
وهذا يعني أن حكم القتل العمد للمؤمن ثابت ولم ينسخ، وأن وعيد الجهنم باقٍ على مرتكبه، ولا توجد آية أو حديث صحيح يلغي هذا الوعيد أو يجعله منسوخًا.


3. الدروس المستفادة:


● عظم جريمة القتل العمد: بيان خطورة قتل النفس المؤمنة عمدًا، وأن جزاءه جهنم خالدًا فيها.
● ثبات الأحكام الشرعية: أن أحكام القرآن ثابتة لا نسخ فيها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، خاصة ما نزل متأخرًا.
● الرجوع إلى العلماء: أهمية سؤال أهل العلم عند الاختلاف في فهم النصوص، كما فعل سعيد بن جبير مع ابن عباس.
● التنبيه على خطر الاجتهاد الخاطئ: تحذير من الاجتهاد في الدين بغير علم، كما حدث من اختلاف بعض أهل الكوفة دون رجوع صحيح.


4. معلومات إضافية:


- هذه الآية تدل على أن قاتل المؤمن متعمدًا لا يغفر الله له ذنبه إلا بالتوبة النصوح، وإلا فهو من الكبائر الموبقة.
- روى الإمام أحمد والترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم".
- يؤكد العلماء أن هذه الآية محكمة غير منسوخة، وأنها من أشد الوعيد في القرآن.

أسأل الله أن يفقهنا في الدين، ويبصرنا في الشرع، ويجنبنا طريق الضلال.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في التفسير (٤٥٩٠) ومسلم في التفسير (٣٠٣٢) كلاهما من حديث شعبة، حَدَّثَنَا مغيرة بن النعمان، قال: سمعت سعيد بن جبير فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 8 من أصل 140 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ

  • 📜 حديث: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب