حديث: ضعوها مما يلي رأسه واجعلوا على رجليه من الإذخر
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب عدد مَنْ قُتِلَ مِنَ المسلمين يومَ أحد
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٠٤٧) ومسلم في الجنائز (٩٤٠: ٤٤) كلاهما من طريق الأعمش، عن شقيق، عن خباب بن الأرت قال: فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب. هذا حديث عظيم رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وفيه دروس وعبر جليلة.
أولاً. شرح المفردات:
● خبّاب بن الأرت: صحابي جليل، من السابقين إلى الإسلام، عُذب في الله تعالى عذاباً شديداً.
● هاجرنا: تركنا ديارنا وأموالنا في مكة فراراً بديننا إلى المدينة المنورة.
● نبتغي وجه الله: نقصد بعملنا وتهجرنا ثواب الله ورضاه، لا نصيباً من الدنيا.
● فوجب أجرنا على الله: استحقاق ثوابنا صار لازماً على الله تعالى، وهو الكريم الذي لا يخلف وعده.
● مضى: أي مات.
● مصعب بن عمير: صحابي شاب من شباب قريش، كان من أغنى الناس وأجملهم، فترك ذلك كله لله.
● نمرة: كساء من صوف مخطط، أي قطعة قماش صغيرة قديمة.
● الإذخر: نبات عطري رطب كان ينبت في البادية، يُستخدم للفرش أو للتغطية.
● أينعت له ثمرته: نضجت له ثماره، أي كثر ماله واتسعت دنياه.
● يهدبها: يجنيها ويقطفها، أي يتمتع بها.
ثانياً. شرح الحديث:
يحدثنا الصحابي الجليل خباب بن الأرت رضي الله عنه عن حال الصحابة الذين هاجروا مع النبي صلى الله عليه وسلم، مبيناً أنهم فعلوا ذلك طلباً لمرضاة الله تعالى فقط، لا لمال أو جاه. فمنهم من مات ولم ينل من الدنيا شيئاً، بل استشهد في سبيل الله وليس لديه ما يُكفن به، مثل مصعب بن عمير الذي استشهد في غزوة أحد ولم يكن له إلا ثوب صغير لا يستر جسده كله. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتغطية رأسه به ووضع نبات الإذخر على رجليه. ومن الصحابة من بقي وعاش حتى نال حظاً من الدنيا واتسعت عليه.
ثالثاً. الدروس المستفادة والعبر:
1- الإخلاص لله تعالى: الهجرة والجهاد يجب أن يكونا خالصين لوجه الله، لا للمغنم الدنيوي.
2- تفاضل الناس في نصيبهم من الدنيا: فمن المؤمنين من يموت فقيراً لا يملك شيئاً، ومنهم من يوسع الله عليه في الرزق، والكل في الخير والثواب إذا أخلصوا.
3- علو الهمة والتضحية: قصة مصعب بن عمير درس في التضحية، حيث ترك الغنى والترف وحياة النعيم لأجل الإسلام، ومات فقيراً في الظاهر، لكنه غني عند الله.
4- حسن تصرف النبي ﷺ: حيث وجد حلاً عملياً لتكفين مصعب بما يتوفر من أدوات بسيطة.
5- أن الدنيا زائلة لا قيمة لها في مقابل الآخرة: فالعبرة ليست بطول العمر وكثرة المال، بل بحسن الخاتمة ورضا الله تعالى.
6- فضل الشهادة في سبيل الله: وأن الشهيد له مكانة عظيمة عند الله، وإن مات على حال الفقر.
رابعاً. معلومات إضافية:
- هذا الحديث جزء من حديث أطول يرويه خباب، وسأله أحد الشباف عن حال الصحابة الذين ماتوا ولم ينالوا من الدنيا شيئاً، فأجاب بهذا الجواب ليبين أن الثواب الحقيقي هو في الآخرة.
- مصعب بن عمير رضي الله عنه كان أول سفير في الإسلام، بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ليعلم الأنصار الإسلام قبل الهجرة.
- في قصة مصعب عبرة لأولي الألباب في تقديم الدين على الدنيا، وأن الزهد الحقيقي هو زهد القلب لا مجرد فقر اليد.
أسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تخريج الحديث
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 337 من أصل 1279 حديثاً له شرح
- 312 رأيت كأني في درع حصينة والبقر المنحرة
- 313 رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها...
- 314 سيفي ذا الفقار فل فأولته فلًا فيكم
- 315 قولوا لهم فليرجعوا فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين
- 316 عنوان الحديث: النبي ﷺ يقول: أوجب طلحة
- 317 ظاهر النبي ﷺ بين درعين يوم أحد
- 318 من يأخذ مني هذا السيف بحق
- 319 عنوان الحديث: لئن كنت أجدت الضرب بسيفك لقد أجاده سهل...
- 320 خذها مني وأنا الغلام الأنصاري
- 321 قتل اليمان والد حذيفة في غزوة أحد
- 322 يوم انهزم القوم وخدم النساء مشمرات يسعين
- 323 إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم
- 324 ما نصر الله في موطن كما نصر يوم أحد
- 325 دعاء النبي يوم أحد
- 326 سيفي يسقط من يدي وآخذه ويسقط وآخذه
- 327 سيفي يسقط من يدي وآخذه
- 328 النعاس الذي أنزله الله على المسلمين يوم أحد
- 329 فقال النبي ﷺ بيده اليمنى: هذه يد عثمان
- 330 فضل طلحة في غزوة أحد وموقفه مع الرسول
- 331 عثمان يرد على اتهامات عبد الرحمن بن عوف ويبرر موقفه.
- 332 يا معشر المسلمين أبشروا هذا رسول الله
- 333 يوم بيوم بدر والحرب سجال
- 334 أكثر حيّ من أحياء العرب شهيدًا يوم القيامة الأنصار
- 335 صبّح أناس غداة أحد الخمر فقتلوا جميعًا شهداء
- 336 قتل مصعب بن عمير وهو خير مني كفن في بردة
- 337 ضعوها مما يلي رأسه واجعلوا على رجليه من الإذخر
- 338 من قتل في سبيل الله فهو في الجنة
- 339 عرفته ببنانه
- 340 ما زالت الملائكة تظله بأجنحته حتى رفع
- 341 أول قتيل في أحد ودفن معه آخر في قبر
- 342 تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة
- 343 أفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش
- 344 لما كان يوم أحد قتل من الأنصار أربعة وستون رجلا
- 345 من آمن وقاتل ومات دخل الجنة وما صلى صلاة
- 346 أي عباد الله أبي أبي
- 347 كل مصيبة بعدك جلل
- 348 قتل حمزة بن عبد المطلب على يد وحشي.
- 349 لولا أن تجد صفية في نفسها لتركته حتى تأكله العافية
- 350 صلى رسول الله على قتلى أحد بعد ثماني سنين
- 351 لما بلغ النبي قتل حمزة بكى فلما نظر إليه شهق
- 352 لكن حمزة لا بواكي له
- 353 تغسّل الملائكة حنظلة
- 354 المدينة تنفي المنافقين كما تنفي النار خبث الحديد
- 355 رجلان عليهما ثياب بيض يقاتلان عن رسول الله ﷺ
- 356 أبو طلحة يحمي النبي ﷺ بحجفته يوم أحد
- 357 ما جمع أبويه لأحد إلا لسعد: يا سعد ارم فداك...
- 358 فداك أبي وأمي
- 359 رم فداك أبي وأمي
- 360 ارم فداك أبي وأمي
- 361 لم يبق مع رسول الله في بعض تلك الأيام غير...
معلومات عن حديث: ضعوها مما يلي رأسه واجعلوا على رجليه من الإذخر
📜 حديث: ضعوها مما يلي رأسه واجعلوا على رجليه من الإذخر
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: ضعوها مما يلي رأسه واجعلوا على رجليه من الإذخر
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: ضعوها مما يلي رأسه واجعلوا على رجليه من الإذخر
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: ضعوها مما يلي رأسه واجعلوا على رجليه من الإذخر
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, December 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








