ما شبعنا حتى فتحنا خيبر

حديث: ما شبعنا حتى فتحنا خيبر

عن ابن عمر قال: ما شبعنا حتَّى فتحنا خيبر.

صحيح: رواه البخاريّ في المغازي (٤٢٤٣) عن الحسن، حَدَّثَنَا مرة بن حبيب، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن ابن عمر فذكره.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

عن ابن عمر قال: ما شبعنا حتَّى فتحنا خيبر.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فحديث ابن عمر رضي الله عنهما الذي ذكرته من الأحاديث العظيمة التي تصور جانبًا من حياة الصحابة الكرام ومعاناتهم في سبيل الله، وإليك الشرح الوافي له:

نص الحديث:

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "مَا شَبِعْنَا حَتَّى فَتَحْنَا خَيْبَرَ".
(رواه البخاري في صحيحه، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر)

1. شرح المفردات:

● شبعنا: أي حصل لنا الشبع الكامل من الطعام.
● حتى فتحنا خيبر: أي إلى أن تم فتح خيبر في السنة السابعة للهجرة.

2. شرح الحديث:

يخبرنا الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن حال الصحابة في المدينة قبل فتح خيبر، حيث كانوا يعيشون في فقر وجوع شديدين، ولم يكن الطعام متوفرًا بما يكفي للشبع، وكانوا يقتاتون على التمر والماء في كثير من الأحيان.
وكانت خيبر أرضًا ذات مزارع وخيرات كثيرة، فلما فتحها المسلمون بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم، أصبح لديهم من الغنائم والطعام ما يكفيهم ويشبعهم، فانتهى عهد الجوع والشدة، وبدأ عهد الرخاء والنعمة.

3. الدروس المستفادة منه:

● الصبر على الشدة: فقد صبر الصحابة على الجوع والفقر سنوات طويلة، وكان هذا الصبر سببًا في نصرهم وفتحهم.
● التغير الحاصل بعد النصر: أن النصر والفتح يجلبان الخير والرزق للأمة.
● التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب: فالصحابة لم يجلسوا ينتظرون الرزق، بل خرجوا للجهاد وفتح البلاد.
● تقدير نعمة الشبع: فالشبع نعمة عظيمة يجب شكر الله عليها.

4. معلومات إضافية مفيدة:

● خيبر: هي منطقة ذات حصون ومزارع، كانت تسكنها قبائل يهودية، وقد كانت مصدر تهديد للمسلمين، فكان فتحها أمرًا ضروريًا.
● تاريخ الفتح: كان فتح خيبر في محرم من السنة السابعة للهجرة.
● الغنائم: بعد الفتح، قسمت غنائم خيبر على المسلمين، وكانت غنائم كثيرة، مما غير حال الصحابة من الفقر إلى الغنى.

فالحديث يذكرنا بحال السلف الصالح وصبرهم، ويبين أن الشدائد لا تدوم، وأن بعد العسر يسرًا، وهو درس عظيم للأمة في كل زمان ومكان.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في المغازي (٤٢٤٣) عن الحسن، حَدَّثَنَا مرة بن حبيب، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن ابن عمر فذكره.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 565 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: ما شبعنا حتى فتحنا خيبر

📜 حديث: ما شبعنا حتى فتحنا خيبر

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: ما شبعنا حتى فتحنا خيبر

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: ما شبعنا حتى فتحنا خيبر

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: ما شبعنا حتى فتحنا خيبر

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية