حديث: أبشروا يا بني تميم

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

وفد بني تميم من اليمن، وكان في سنة تسع

عن عمران بن حصين قال: جاءت بنو تميم إلى رسول الله ﷺ فقال: «أبشروا يا بني تميم» قالوا أما إذ بشرتنا فأعطنا. فتغير وجه رسول الله ﷺ فجاء ناس من أهل اليمن، فقال النبي ﷺ: «اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم» قالوا: قد قبلنا يا رسول الله.

صحيح: رواه البخاريّ في المغازي (٤٣٨٦) عن عمرو بن علي، حدثنا أبو عاصم، حدثنا سفيان، حدثنا أبو صخرة جامع بن شداد، حدثنا صفوان بن محرز المازني، حدثنا عمران بن حصين، قال: فذكره.

عن عمران بن حصين قال: جاءت بنو تميم إلى رسول الله ﷺ فقال: «أبشروا يا بني تميم» قالوا أما إذ بشرتنا فأعطنا. فتغير وجه رسول الله ﷺ فجاء ناس من أهل اليمن، فقال النبي ﷺ: «اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم» قالوا: قد قبلنا يا رسول الله.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فأقدم لكم شرحًا وافيًا لهذا الحديث النبوي الشريف، معتمدًا على كبار شراح الحديث من أهل السنة والجماعة.

نص الحديث:


عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: جاءت بنو تميم إلى رسول الله ﷺ فقال: «أبشروا يا بني تميم» قالوا أما إذ بشرتنا فأعطنا. فتغير وجه رسول الله ﷺ فجاء ناس من أهل اليمن، فقال النبي ﷺ: «اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم» قالوا: قد قبلنا يا رسول الله.

1. شرح المفردات:


● بني تميم: قبيلة عربية كبيرة من قبائل مضر.
● أبشروا: أخبار طيبة وسارة.
● فتغير وجه رسول الله ﷺ: ظهرت عليه علامات الاستياء والغضب.
● أهل اليمن: القادمون من اليمن، وهم من قبائل الأشعريين وغيرهم.

2. شرح الحديث:


جاء وفد من بني تميم إلى النبي ﷺ، فبشرهم النبي ﷺ ببشرى عظيمة، وهي البشارة بالإيمان والهداية والثواب الأخروي، لكنهم فهموا أن البشرى هي عطاء دنيوي، فقالوا: "أما إذ بشرتنا فأعطنا"، أي أنهم طلبوا منه عطاءً مادياً بدلاً من قبول البشرى الروحية.
فاستاء النبي ﷺ من ردهم، لأنه ظهر منهم تقديم المصلحة الدنيوية على الثواب الأخروي، وتغير وجهه الشريف غضباً لله تعالى.
ثم جاء أناس من أهل اليمن -وهم معروفون بالإيمان والإذعان- فبشرهم النبي ﷺ بنفس البشرى، فقبلوها بشغف وفرح، قائلين: "قد قبلنا يا رسول الله"، مما أسعد النبي ﷺ وأرضاه.

3. الدروس المستفادة:


● تفاضل الناس في قبول الهدى: فبينما رفض بنو تميم البشرى الروحية وطلبوا الدنيوية، قبلها أهل اليمن بقلوب منفتحة.
● ذم التعلق بالدنيا: الحديث يحذر من تقديم المطالب الدنيوية على القيم الروحية والثواب الأخروي.
● الحكمة النبوية في التعليم: النبي ﷺ استخدم الموقف ليعلم الصحابة والمسلمين من بعدهم درساً عملياً في تقديم القيم الإيمانية.
● الغضب لله: تغير وجه النبي ﷺ كان غضباً لله تعالى، لا لغرض شخصي.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه البخاري في صحيحه، مما يدل على صحته وقوته.
- بنو تميم بعد ذلك أسلموا وحسن إسلامهم، وكان منهم كثير من الصحابة الأجلاء.
- أهل اليمن كانوا معروفين بالإيمان العميق، كما في الحديث: "أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة وألين قلوباً".
أسأل الله أن ينفعنا بهذا الحديث، وأن يجعلنا من الذين يقبلون بشرى الله ورسوله بالإيمان والرضا.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في المغازي (٤٣٨٦) عن عمرو بن علي، حدثنا أبو عاصم، حدثنا سفيان، حدثنا أبو صخرة جامع بن شداد، حدثنا صفوان بن محرز المازني، حدثنا عمران بن حصين، قال: فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1257 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أبشروا يا بني تميم

  • 📜 حديث: أبشروا يا بني تميم

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أبشروا يا بني تميم

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أبشروا يا بني تميم

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أبشروا يا بني تميم

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب