حديث: من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب كتاب النبي ﷺ إلى بكر بن وائل

عن أنس أن النبي ﷺ كتب إلى بكر بن وائل: «من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل، أسلموا تسلموا».
فما وجدنا من يقرؤه إلا رجل من بني ضبيعة، فهم يُسَمون بني الكاتب.

حسن: رواه البزار - كشف الأستار (١٦٧٠)، وأبو يعلى (٢٩٤٧) وصححه ابن حبان (٦٥٥٨) كلهم من طريق نصر بن علي، حدثنا نوح بن قيس، عن أخيه خالد بن قيس، عن قتادة، عن أنس، فذكره.

عن أنس أن النبي ﷺ كتب إلى بكر بن وائل: «من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل، أسلموا تسلموا».
فما وجدنا من يقرؤه إلا رجل من بني ضبيعة، فهم يُسَمون بني الكاتب.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف وفق الكتب المعتمدة لدى أهل السنة والجماعة:

نص الحديث:


عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي ﷺ كتب إلى بكر بن وائل: «من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل، أسلموا تسلموا». فما وجدنا من يقرؤه إلا رجل من بني ضبيعة، فهم يُسَمون بني الكاتب.

1. شرح المفردات:


● بكر بن وائل: قبيلة عربية كبيرة من قبائل ربيعة، كانت تسكن في نجد وشمال الجزيرة العربية.
● أسلموا تسلموا: أي ادخلوا في الإسلام تُؤْمَنوا من العذاب في الدنيا والآخرة، وتنالوا السلامة والأمان.
● بني ضبيعة: فرع من فروع قبيلة بكر بن وائل.
● بني الكاتب: أي أبناء الرجل الذي كان كاتبًا أو قارئًا للكتاب، وسُمُّوا بذلك نسبةً إليه.

2. شرح الحديث:


هذا الحديث يروي قصة من قصص دعوة النبي ﷺ للقبائل العربية إلى الإسلام، حيث كتب ﷺ كتابًا إلى قبيلة بكر بن وائل يدعوهم فيه إلى الإسلام، ويبشرهم بالأمان والسلامة إذا استجابوا للدعوة. وكان نص الكتاب: «من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل، أسلموا تسلموا»، وهي صيغة مختصرة وحكيمة، تجمع بين البشارة والتحذير.
والمعنى: أن النبي ﷺ يخاطبهم باسمه وصفته الرسالية، ثم يدعوهم إلى الإسلام، ويعدهم بالسلامة من عذاب الله وسخطه إذا استجابوا.
ثم يذكر أنس رضي الله عنه أن القبيلة لم تجد من يقرأ هذا الكتاب إلا رجلًا واحدًا من بني ضبيعة (وهو فرع من بكر بن وائل)، فاشتهر أبناء هذا الرجل بلقب "بني الكاتب" نسبة إلى والدهم الذي كان الكاتب أو القارئ الوحيد للكتاب بينهم.

3. الدروس المستفادة منه:


● الدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة: حيث استخدم النبي ﷺ الكتابة وسيلةً للدعوة، مع اختيار الألفاظ المؤثرة.
● البشارة والترغيب في الدعوة: فقد جمع الحديث بين الدعوة إلى الإسلام أسلموا») والترغيب فيه تسلموا»).
● أهمية التعليم والقراءة: حيث كان الرجل القارئ مميزًا بين قومه، حتى سُمِّي أبناؤه نسبةً إلى هذه المهارة.
● توثيق الدعوة بالكتابة: مما يدل على حرص النبي ﷺ على إبلاغ الرسالة بكل الوسائل المتاحة.
● أن الدعوة تشمل جميع القبائل والأمم: فقد كان النبي ﷺ يرسل الكتب والرسائل إلى القبائل العربية وغير العربية.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، وهو حديث صحيح الإسناد.
- مناسبة هذا الحديث تدل على سعة دعوة النبي ﷺ واهتمامه بإيصال الإسلام إلى كل الناس.
- قوله «أسلموا تسلموا» من جوامع الكلم التي أوتيها النبي ﷺ، حيث جمعت المعاني الكثيرة في ألفاظ قليلة.
- هذا الحديث يدل على أن بعض القبائل العربية كانت أمية لا تقرأ ولا تكتب، مما يزيد من قيمة العلم والتعلم في الإسلام.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المهتدين بدعوة النبي ﷺ، العاملين بسنته، الداعين إلى دينه بالحكمة والموعظة الحسنة. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البزار - كشف الأستار (١٦٧٠)، وأبو يعلى (٢٩٤٧) وصححه ابن حبان (٦٥٥٨) كلهم من طريق نصر بن علي، حدثنا نوح بن قيس، عن أخيه خالد بن قيس، عن قتادة، عن أنس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل نوح بن قيس، وأخيه خالد؛ فإنهما حسنا الحديث.
وبمعناه ما روي عن مرثد بن ظبيان قال: جاءنا كتاب من رسول الله ﷺ، فما وجدنا له كاتبا يقرؤه علينا حتى قرأه رجل من بني ضبيعة: «من رسول الله إلى بكر بن وائل: أسلموا تسلموا».
رواه أحمد (٢٠٦٦٧) عن يونس وحسين قالا: حدثنا شيبان، عن قتادة، عن مضارب بن حَزْن العجلي، قال: وحدث مرثد بن ظبيان، قال: فذكره.
قال الهيثمي في المجمع (٥/ ٣٠٥): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
قال الأعظمي: فيه مضارب بن حزن، لم يرو له من أصحاب الكتب الستة إلا ابن ماجه، ولم أجد من وثقه غير ابن حبان والعجلي، ولذا قال الحافظ ابن حجر: «مقبول»؛ أي: عند المتابعة، ولم أجد له متابعا.
وذكر ابن السكن هذا الحديث معلقا، وقال: هو مرسل. وقال عن مرثد: هو غير معروف في الصحابة. كذا في الإصابة (١٠/ ١٠٤).

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1279 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا

  • 📜 حديث: من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب