حديث: نحن أحق بالشك من إبراهيم
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب قوله: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٦٠)﴾
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٥٣٧)، ومسلم في الإيمان (١٥١) كلاهما من حديث ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة وسعيد، عن أبي هريرة فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الحديث الشريف:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال: ﴿رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾».
شرح المفردات:
● أحق بالشك: أولى بأن يُظن بنا الشك أو التساؤل.
● لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي: ليزداد يقيني ويستقر إيماني.
شرح الحديث:
هذا الحديث العظيم يرويه النبي ﷺ مقارناً بين حاله وحال نبي الله إبراهيم عليه السلام، حيث طلب إبراهيم من ربه أن يريه كيف يحيي الموتى، ليس بسبب شك أو إنكار، بل ليزداد يقيناً وطمأنينة. فإذا كان هذا قد جاز لإبراهيم -وهو نبي عظيم- فالنبي ﷺ وأمته أولى بأن يُسألوا عن أمور الدين ليزدادوا إيماناً ويقيناً.
الدروس المستفادة:
1- جواز سؤال المسلم عن أمور الدين لزيادة اليقين والطمأنينة، ما دام السؤال نابعاً من رغبة صادقة في الفهم والتعلم، وليس من شك أو تكذيب.
2- بيان منزلة النبي إبراهيم عليه السلام وأن طلبه كان من باب زيادة الإيمان لا الشك، كما قال تعالى: {وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}.
3- تواضع النبي ﷺ حيث قرن نفسه بغيره من الأنبياء، مع أنه أفضل الخلق، ليعلم أمته الأدب في طلب العلم.
4- الحث على طلب العلم والتفقه في الدين، والسؤال عما يشكل على المسلم، فإن ذلك يقوي الإيمان ويزيد اليقين.
معلومات إضافية:
- الحديث رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
- الآية المشار إليها في الحديث هي من سورة البقرة (260).
- هذا الحديث يدل على أن طلب زيادة اليقين والطمأنينة من الأمور المحمودة، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يسألون النبي ﷺ عن كثير من الأمور ليزدادوا إيماناً ويقيناً.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
ليس في الحديث اعتراف الشك على نفسه ولا على إبراهيم، بل فيه نفي الشك عنهما، يقول: إذا لم أشك في قدرة اللَّه على إحياء الموتى فإبراهيم أولى بألا يشك، قال ذلك على سبيل التواضع والهضم من النفس، أفاده الخطابي.
ومما يقال فيه أيضًا: إن إبراهيم عليه السلام لم يسأل عن نفس الإحياء، لأنه كان يعلم علما يقينا بأن اللَّه قادر على ذلك، ولكنه سأل عن هيئة الإحياء، وهو من قبيل زيادة العلم بالعيان.
وقوله: ﴿فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ﴾ أي: اقطعهن واذبحهن.
روي عن ابن عباس: ﴿فَصُرْهُنَّ﴾ قال: هي بالنبطية: يعني: شققهن.
وقوله: ﴿ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا﴾ أي بعد الذبح اخلط أجزاء بعضهم ببعض، ثم اجعل جزءا من هذا الخليط على كل جبل.
وقوله: ﴿ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا﴾ لم يحد عدد الجبال، بل ترك الأمر إلى إبراهيم بأن يقسم أجزاء هذه الطيور على عدد من الجبال.
وقوله: ﴿يَأْتِينَكَ سَعْيًا﴾ أي يرجع كل جزء إلى جزئه ثم يأتين إبراهيم كامل الجسم، وقيل: كان رأس كل طير عند إبراهيم، فجاء كل جزء من الأجزاء الباقية إلى إبراهيم ويلحق برأسه فعادت كما كانت، فلما رأى إبراهيم ذلك قال: أعلم أن اللَّه عزيز حكيم.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 171 من أصل 1947 حديثاً له شرح
- 146 أتوا حرثكم أنى شئتم وأقبلوا وأدبروا واتقوا الدبر والحيضة
- 147 نساؤكم حرث لكم
- 148 ائت حرثك أنى شئت
- 149 النساء حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم
- 150 اتقوا الله في النساء
- 151 تحريم منع المرأة من الزواج بعد الطلاق
- 152 مدة الحداد على الميت ثلاثة ايام الا للزوج
- 153 من مات عنها زوجها: لها الصداق كاملا، وعليها العدة، ولها...
- 154 قد حللت فانكحي من شئت
- 155 حبسونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس
- 156 شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر
- 157 شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس
- 158 الصلاة الوسطى هي صلاة العصر
- 159 الحفاظ على الصلوات وصلاة العصر
- 160 حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر
- 161 كنا نتكلم في الصلاة، يكلم أحدنا أخاه في حاجته
- 162 طول القنوت
- 163 صلوا رجالا قياما على أقدامكم أو ركبانا
- 164 عثمان يقول: لا أغير شيئًا من مكانه
- 165 إذا وقع الوباء بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه
- 166 عدة أصحاب بدر على عدة أصحاب طالوت
- 167 إنما كان الذي أوتيت وحيا أوحى الله إلي
- 168 أحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا
- 169 إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام
- 170 لا إكراه في الدين
- 171 نحن أحق بالشك من إبراهيم
- 172 أول من يقضى عليه يوم القيامة شهيد وعالم وجواد
- 173 يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الناس
- 174 قول ابن عباس في تفسير: أيود أحدكم أن تكون له...
- 175 من يأتِ بالقنو فيه الشيص والحشف فيعلقه
- 176 لا تخرص هذا التمر
- 177 أنفقوا من طيبات ما كسبتم
- 178 من أفضل العناوين المقترحة للحديث: **"خير الطعام ما كان من عمل...
- 179 أنفقي ولا تحصي فيحصي الله عليك ولا توعي فيوعي الله...
- 180 يد الله ملأى لا تغيضها نفقة
- 181 رجل تصدق فأخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه
- 182 ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء
- 183 المسكين الذي يتعفف ولا يسأل الناس إلحافًا
- 184 من سأل وله أربعون درهما فهو ملحف
- 185 المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة
- 186 تحريم تجارة الخمر بعد قراءة آيات الربا
- 187 آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه
- 188 نهى النبي عن ثمن الكلاب وثمن الدم وآكل الربا وموكله
- 189 الرجل الذي في النهر آكلوا الربا
- 190 ما أحد أكثر من الربا إلا كان عاقبة أمره إلى...
- 191 ولا يقبل الله إلا الطيب
- 192 تلقّت الملائكة روح رجل فقالوا: أعملت من الخير شيئًا؟
- 193 من أنظر معسرًا أو وضع عنه أظله الله في ظله
- 194 من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس...
- 195 من أنظر معسرًا فله بكل يوم مثليه صدقة
معلومات عن حديث: نحن أحق بالشك من إبراهيم
📜 حديث: نحن أحق بالشك من إبراهيم
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: نحن أحق بالشك من إبراهيم
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: نحن أحق بالشك من إبراهيم
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: نحن أحق بالشك من إبراهيم
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








