حديث: ولا يقبل الله إلا الطيب
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب قوله: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٢٧٥)﴾
متفق عليه: رواه البخاريّ في الزكاة (١٤١٠)، ومسلم في الزكاة (٦٤: ١٠١٤) كلاهما من حديث أبي صالح، عن أبي هريرة فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً لفهم سنة نبيه ﷺ والعمل بها.
الحديث الشريف:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ - وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ - وَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ».
رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
شرح المفردات:
* بِعَدْلِ تَمْرَةٍ: بقيمة تمرة واحدة. والعَدْل: المثل والنظير، أي ما يعادل تمرة في القيمة ولو كان شيئاً آخر.
* مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ: من مال حلال مصدره مشروع، خالٍ من الغش والحرام والشبهات.
* يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ: صفة فعلية لله تعالى على ما يليق بجلاله، ولا يشبهها قبول المخلوقين، وهي تدل على العناية والقبول والكرامة لهذه الصدقة.
* يُرَبِّيهَا: ينميها ويزيدها ويضاعف أجرها.
* فَلُوَّهُ: المهر، وهو صغير الفرس أو البعير الذي يربيه صاحبه حتى يشتد ويعظم.
شرح الحديث:
يخبرنا النبي ﷺ في هذا الحديث العظيم عن عظمة فضل الله وكرمه، وعن شرف الصدقة وشروط قبولها، فيقول:
أن مَن أخرج صدقة ولو كانت قليلة جداً بقيمة تمرة واحدة، بشرط أن تكون هذه الصدقة من مال حلال اكتسبه من طريق مشروع. ويؤكد النبي ﷺ على هذا الشرط بقوله: «وَلَا يَقْبلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ»، أي لا يتقبل العمل إلا إذا كان خالصاً لوجهه وصواباً على سنة نبيه، ولا يتقبل المال إلا إذا كان طيباً من كسب طيب.
فإذا تحقق هذان الشرطان (الإخلاص وحلال الكسب)، فإن الله تعالى يتقبل هذه الصدقة قبولاً خاصاً يعبر عنه بـ «بِيَمِينِهِ»، وهي إشارة إلى العناية والكرامة والرحمة.
ثم لا يقتصر الله على مجرد القبول، بل ينمي هذه الصدقة القليلة ويضاعف أجرها لصاحبها، كما يربي أحدكم مهره الصغير (فلوه) فيعطيه من العناية والاهتمام حتى ينمو ويكبر ويصبح قوياً ضخماً. فكذلك الله تعالى يهتم بهذه الصدقة ويضاعف ثوابها حتى تصبح في ميزان صاحبها كالجبل في عظمته وضخامته، من الحسنات والأجر.
الدروس المستفادة والعبر:
1- الحث على الصدقة ولو بالقليل: لا تحتقر من المعروف شيئاً، فالقليل مع الإخلاص وحلال الكسب ينقلبه الله إلى كثير عظيم. وهذا من رحمة الله تعالى لتيسير أبواب الخير على كل أحد، الفقير والغني.
2- اشتراط طيب الكسب لقبول العمل: العمل الصالح لا يقبل إلا إذا كان المال من مصدر حلال. فالحرام يمحق البركة ويمنع القبول. وهذا يحث المسلم على التحرّي في مكاسبه وإنفاقه.
3- سعة فضل الله وكرمه: فالله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً، بل يتقبله بعنايته ثم يضاعفه أضعافاً كثيرة لا يتصورها عقل.
4- بيان كيفية مضاعفة الله للحسنات: المضاعفة ليست مضاعفة عددية فقط، بل هي تنمية وتربية كما يُربى الشيء النفيس، حتى يصير القليل كثيراً.
5- التنبيه على الإخلاص: قوله ﷺ «من كسب طيب» يشمل طيب المنبع وطيب المقصد، وهو إخلاص العمل لله تعالى.
فوائد إضافية:
* الحديث دليل على أن الصدقة سبب لنماء المال وبركته في الدنيا، وزيادة الأجر في الآخرة.
* فيه تربية للنفس على الاستمرار في فعل الخير وعدم الاستهانة بالطاعات الصغيرة.
* يؤكد الحديث على عقيدة أهل السنة في إثبات صفات الله الفعلية كـ «اليد» على وجه يليق بجلاله من غير تشبيه ولا تعطيل.
أسأل الله تعالى أن يتقبل منا الصدقات والأعمال، وأن يبارك لنا في أموالنا وأعمارنا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
يخبرنا النبي ﷺ في هذا الحديث العظيم عن عظمة فضل الله وكرمه، وعن شرف الصدقة وشروط قبولها، فيقول:
أن مَن أخرج صدقة ولو كانت قليلة جداً بقيمة تمرة واحدة، بشرط أن تكون هذه الصدقة من مال حلال اكتسبه من طريق مشروع. ويؤكد النبي ﷺ على هذا الشرط بقوله: «وَلَا يَقْبلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ»، أي لا يتقبل العمل إلا إذا كان خالصاً لوجهه وصواباً على سنة نبيه، ولا يتقبل المال إلا إذا كان طيباً من كسب طيب.
فإذا تحقق هذان الشرطان (الإخلاص وحلال الكسب)، فإن الله تعالى يتقبل هذه الصدقة قبولاً خاصاً يعبر عنه بـ «بِيَمِينِهِ»، وهي إشارة إلى العناية والكرامة والرحمة.
ثم لا يقتصر الله على مجرد القبول، بل ينمي هذه الصدقة القليلة ويضاعف أجرها لصاحبها، كما يربي أحدكم مهره الصغير (فلوه) فيعطيه من العناية والاهتمام حتى ينمو ويكبر ويصبح قوياً ضخماً. فكذلك الله تعالى يهتم بهذه الصدقة ويضاعف ثوابها حتى تصبح في ميزان صاحبها كالجبل في عظمته وضخامته، من الحسنات والأجر.
الدروس المستفادة والعبر:
1- الحث على الصدقة ولو بالقليل: لا تحتقر من المعروف شيئاً، فالقليل مع الإخلاص وحلال الكسب ينقلبه الله إلى كثير عظيم. وهذا من رحمة الله تعالى لتيسير أبواب الخير على كل أحد، الفقير والغني.
2- اشتراط طيب الكسب لقبول العمل: العمل الصالح لا يقبل إلا إذا كان المال من مصدر حلال. فالحرام يمحق البركة ويمنع القبول. وهذا يحث المسلم على التحرّي في مكاسبه وإنفاقه.
3- سعة فضل الله وكرمه: فالله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً، بل يتقبله بعنايته ثم يضاعفه أضعافاً كثيرة لا يتصورها عقل.
4- بيان كيفية مضاعفة الله للحسنات: المضاعفة ليست مضاعفة عددية فقط، بل هي تنمية وتربية كما يُربى الشيء النفيس، حتى يصير القليل كثيراً.
5- التنبيه على الإخلاص: قوله ﷺ «من كسب طيب» يشمل طيب المنبع وطيب المقصد، وهو إخلاص العمل لله تعالى.
فوائد إضافية:
* الحديث دليل على أن الصدقة سبب لنماء المال وبركته في الدنيا، وزيادة الأجر في الآخرة.
* فيه تربية للنفس على الاستمرار في فعل الخير وعدم الاستهانة بالطاعات الصغيرة.
* يؤكد الحديث على عقيدة أهل السنة في إثبات صفات الله الفعلية كـ «اليد» على وجه يليق بجلاله من غير تشبيه ولا تعطيل.
أسأل الله تعالى أن يتقبل منا الصدقات والأعمال، وأن يبارك لنا في أموالنا وأعمارنا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
* الحديث دليل على أن الصدقة سبب لنماء المال وبركته في الدنيا، وزيادة الأجر في الآخرة.
* فيه تربية للنفس على الاستمرار في فعل الخير وعدم الاستهانة بالطاعات الصغيرة.
* يؤكد الحديث على عقيدة أهل السنة في إثبات صفات الله الفعلية كـ «اليد» على وجه يليق بجلاله من غير تشبيه ولا تعطيل.
أسأل الله تعالى أن يتقبل منا الصدقات والأعمال، وأن يبارك لنا في أموالنا وأعمارنا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
ولفظهما سواء وزاد مسلم: «أو قلوصه».
قوله: «الفلو» بسكون اللام وضمها، المهر الصغير - سمي بذلك لأنه فلى عن أمه، أي فصل وعزل.
وقوله: «القلوص» الناقة الفتية، ولا يطلق على الذكر.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 191 من أصل 1947 حديثاً له شرح
- 166 عدة أصحاب بدر على عدة أصحاب طالوت
- 167 إنما كان الذي أوتيت وحيا أوحى الله إلي
- 168 أحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا
- 169 إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام
- 170 لا إكراه في الدين
- 171 نحن أحق بالشك من إبراهيم
- 172 أول من يقضى عليه يوم القيامة شهيد وعالم وجواد
- 173 يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الناس
- 174 قول ابن عباس في تفسير: أيود أحدكم أن تكون له...
- 175 من يأتِ بالقنو فيه الشيص والحشف فيعلقه
- 176 لا تخرص هذا التمر
- 177 أنفقوا من طيبات ما كسبتم
- 178 من أفضل العناوين المقترحة للحديث: **"خير الطعام ما كان من عمل...
- 179 أنفقي ولا تحصي فيحصي الله عليك ولا توعي فيوعي الله...
- 180 يد الله ملأى لا تغيضها نفقة
- 181 رجل تصدق فأخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه
- 182 ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء
- 183 المسكين الذي يتعفف ولا يسأل الناس إلحافًا
- 184 من سأل وله أربعون درهما فهو ملحف
- 185 المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة
- 186 تحريم تجارة الخمر بعد قراءة آيات الربا
- 187 آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه
- 188 نهى النبي عن ثمن الكلاب وثمن الدم وآكل الربا وموكله
- 189 الرجل الذي في النهر آكلوا الربا
- 190 ما أحد أكثر من الربا إلا كان عاقبة أمره إلى...
- 191 ولا يقبل الله إلا الطيب
- 192 تلقّت الملائكة روح رجل فقالوا: أعملت من الخير شيئًا؟
- 193 من أنظر معسرًا أو وضع عنه أظله الله في ظله
- 194 من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس...
- 195 من أنظر معسرًا فله بكل يوم مثليه صدقة
- 196 آخر شيء نزل من القرآن: واتقوا يوما ترجعون فيه إلى...
- 197 آخر اية نزلت من القرآن الكريم
- 198 ثلاثة وددت أن رسول الله لم يفارقنا
- 199 هذه نسخت ما قبلها
- 200 اشترى رسول الله طعامًا بنسيئة ورهن درعه
- 201 قد أنزلت عليك هذه الآية، ولا نطيقها
- 202 وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ نسختها الآية التي...
- 203 قولوا: سمعنا وأطعنا وسلمنا
- 204 ابن عمر يبكي عند تلاوة الآية ويقول: لئن أخذنا الله...
- 205 قولوا: سمعنا وأطعنا نسختها آية لا يكلف الله نفسا إلا...
- 206 ما تجاوز الله عنه من حديث النفس ما لم يتكلم...
- 207 إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاحذروهم
- 208 القلب بين أصبعين من أصابع الرحمن
- 209 قلب ابن آدم أسرع تقلبا من القدر إذا استجمعت غليانًا
- 210 قتل الأنبياء من الكبائر
- 211 ائذنوا له بئس ابن العشيرة
- 212 كل مولود يمسه الشيطان إلا مريم وابنها
- 213 لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة
- 214 دعا رسول الله ﷺ عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: اللهم...
- 215 كتاب النبي ﷺ إلى هرقل: أسلم تسلم يؤتك الله أجرك...
معلومات عن حديث: ولا يقبل الله إلا الطيب
📜 حديث: ولا يقبل الله إلا الطيب
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: ولا يقبل الله إلا الطيب
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: ولا يقبل الله إلا الطيب
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: ولا يقبل الله إلا الطيب
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








