حديث: قتل الأنبياء من الكبائر

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٢١) أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (٢٢)﴾

قتل الأنبياء من الكبائر.
وأما ما روي عن أبي عبيدة بن الجراح قال: قلت: يا رسول اللَّه، أي الناس أشد عذابا يوم القيامة؟ قال: «رجل قتل نبيا، أو رجل أمر بالمنكر، ونهى عن المعروف»، ثم قرأ رسول اللَّه ﷺ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٢١) إلى قوله: ﴿وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (٢٢) ثم قال رسول اللَّه ﷺ: «يا أبا عبيدة! قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا، من أول النهار في ساعة واحدة، فقام مائة وسبعون رجلا من بني إسرائيل، فأمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر، فقتلوا جميعا من آخر النهار من ذلك اليوم، فهم الذين ذكر اللَّه عز وجل» فهو ضعيف.

ضعيف: رواه ابن جرير في تفسيره (٥/ ٢٩١)، والبزار (١٢٨٥)، وابن أبي حاتم (٢/ ٦٢٠) كلهم من طريق محمد بن حمير، حدثني أبو الحسن مولى لبني أسد، عن مكحول، عن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي، عن أبي عبيدة بن الجراح، فذكره.

قتل الأنبياء من الكبائر.
وأما ما روي عن أبي عبيدة بن الجراح قال: قلت: يا رسول اللَّه، أي الناس أشد عذابا يوم القيامة؟ قال: «رجل قتل نبيا، أو رجل أمر بالمنكر، ونهى عن المعروف»، ثم قرأ رسول اللَّه ﷺ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٢١)﴾ إلى قوله: ﴿وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (٢٢)﴾ ثم قال رسول اللَّه ﷺ: «يا أبا عبيدة! قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا، من أول النهار في ساعة واحدة، فقام مائة وسبعون رجلا من بني إسرائيل، فأمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر، فقتلوا جميعا من آخر النهار من ذلك اليوم، فهم الذين ذكر اللَّه ﷿» فهو ضعيف.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث المذكور: حديث أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، وفيه سؤال عن أشد الناس عذابًا يوم القيامة، وجواب النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم: "رجل قتل نبيا، أو رجل أمر بالمنكر، ونهى عن المعروف"، ثم قراءة الآية الكريمة، وقصة بني إسرائيل.
حكم الحديث: كما ذكرت في السؤال، هذا الحديث ضعيف، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد حكم عدد من أئمة الحديث بضعفه، منهم الإمام أحمد والدارقطني وغيرهم. والضعف يعني أنه لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز نسبته إليه يقينًا، ولكن يمكن الاستشهاد به في فضائل الأعمال بشروط.


الشرح المفصل مع بيان الحكم:



# 1. شرح المفردات:


● أشد عذابا: الأعظم عقابًا وأكثرَه ألما.
● يأمرون بالقسط: يدعون إلى العدل والإنصاف، وهم العلماء والصالحون.
● بغير حق: بدون وجه حق أو سبب شرعي.
● فبشرهم: أخبرهم بخبر فيه تهديد ووعيد (والبشارة هنا sarcastic).

# 2. شرح المعنى الإجمالي (مع مراعاة ضعف الحديث):


بيّن النبي صلى الله عليه وسلم – في هذا الأثر الضعيف – أن من أعظم الذنوب وأشدها عقابًا:
● قتل نبي من أنبياء الله، وهو أعلى أنواع القتل جرماً لتعديه على مقام النبوة.
● والآمر بالمنكر والناهي عن المعروف، وهو من أعظم أنواع الانحراف الأخلاقي والاجتماعي، حيث يُفسد نظام الأمة ويُشيع الفساد.
ثم استشهد النبي صلى الله عليه وسلم بالآية الكريمة من سورة آل عمران (آية 21-22)، والتي توعد الله فيها الذين يكفرون بآياته ويقتلون الأنبياء والصالحين بدون حق بعذاب أليم.
ثم ذكر قصة بني إسرائيل الذين قتلوا ثلاثة وأربعين نبياً في أول النهار، فقام مائة وسبعون رجلاً من الصالحين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، فقتلوا جميعاً في آخر ذلك اليوم، فهم الذين ذكرهم الله في الآية.

# 3. الدروس المستفادة (بغض النظر عن ضعف السند):


● عظم جريمة قتل الأنبياء والصالحين: فهي من الكبائر المهلكة، وقد ذكر الله تعالى ذلك في القرآن في غير موضع.
● فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وأن القائمين بهذا الواجب العظيم هم ورثة الأنبياء، وقد يبلغون منزلة الشهادة في سبيل الله.
● الوعيد الشديد للمنحرفين: الذين يعادون دعاة الحق ويقتلونهم أو يؤذونهم.
● التأسّي بالصالحين: والثبات على الحق حتى في أحلك الظروف.

# 4. معلومات إضافية مهمة:


- رغم ضعف هذا الحديث، فإن قتل الأنبياء确实 من الكبائر، وقد نص الله عليها في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها قوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" (آل عمران:21). فهذه الآية صريحة في بيان عظم هذه الجريمة.
- وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم الواجبات الشرعية، وقد قال الله تعالى: "وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" (آل عمران:104).

# الخلاصة:


الحديث ضعيف لا يثبت، لكن المعنى الذي فيه صحيح بمجموع الأدلة من القرآن والسنة الصحيحة. فلا يجوز للمسلم أن ينسب هذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لكن يمكن أن يستدل بالآيات الكريمة والأحاديث الصحيحة على عظم هذه الذنوب.
والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه ابن جرير في تفسيره (٥/ ٢٩١)، والبزار (١٢٨٥)، وابن أبي حاتم (٢/ ٦٢٠) كلهم من طريق محمد بن حمير، حدثني أبو الحسن مولى لبني أسد، عن مكحول، عن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي، عن أبي عبيدة بن الجراح، فذكره.
وقال البزار: «لا نعلم له عن أبي عبيدة غيرِ هذه الطريق، ولم نسمع أحدا سمى أبا الحسن هذا الذي روى عنه محمد بن حمير» يعني: أبو الحسن مجهول.
تنبيه: تحرف «محمد بن حمير» في تفسير ابن أبي حاتم إلى «محمد بن حمزة».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 210 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: قتل الأنبياء من الكبائر

  • 📜 حديث: قتل الأنبياء من الكبائر

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: قتل الأنبياء من الكبائر

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: قتل الأنبياء من الكبائر

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: قتل الأنبياء من الكبائر

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب