حديث: من كنز الذهب والفضة فلم يؤد زكاتها فويل له

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٣٤)﴾

عن خالد بن أسلم قال: خرجنا مع عبد اللَّه بن عمر، فقال أعرابي: أخبرني قول اللَّه ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ قال ابن عمر: من كنزها، فلم يؤد زكاتها، فويل له، إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة، فلما أنزلت، جعلها اللَّه طهرا للأموال.

صحيح: رواه البخاريّ في الزكاة (١٤٠٤) فقال: وقال أحمد بن شبيب بن سعيد، حدّثنا أبي، عن يونس، عن ابن شهاب، عن خالد بن أسلم، قال: فذكره.

عن خالد بن أسلم قال: خرجنا مع عبد اللَّه بن عمر، فقال أعرابي: أخبرني قول اللَّه ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ قال ابن عمر: من كنزها، فلم يؤد زكاتها، فويل له، إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة، فلما أنزلت، جعلها اللَّه طهرا للأموال.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث:
هذا الأثر رواه الإمام البخاري في صحيحه عن خالد بن أسلم قال: خرجنا مع عبد الله بن عمر، فقال أعرابي: أخبرني قول الله: ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [التوبة: 34]. قال ابن عمر: من كنزها فلم يؤد زكاتها فويل له، إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة، فلما أنزلت جعلها الله طهرًا للأموال.


1. شرح المفردات:


● يكنزون: يجمـّعون المال ويحبسونه عن الحقوق الواجبة فيه.
● ويل: كلمة وعيد تدل على شدة العذاب أو هلاك في النار.
● طهرًا: تطهيرًا وتزكيةً للمال من الآثام ونماءً له في البركة.


2. شرح الحديث:


● السياق: سأل أعرابي عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - عن تفسير الآية الكريمة التي توعدت الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله.
● تفسير ابن عمر: أوضح ابن عمر أن المراد بـ "الكَنْز" في الآية هو حبس المال وعدم إخراج زكاته الواجبة، وليس مجرد جمعه. فمن جمع المال ولم يؤد زكاته فهو داخل في وعيد الآية.
● النسخ أو التخصيص: بين ابن عمر أن هذا الوعيد نزل قبل فرضية الزكاة بمقاديرها ونصابها المعروفة، وكان النهي عن كنز المال مطلقًا. فلما نزلت فرضية الزكاة، صار إخراجها تطهيرًا للمال ونجاة لصاحبه من الوعيد، كما قال الله تعالى: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾ [التوبة: 103].


3. الدروس المستفادة:


1- وجوب الزكاة: الزكاة فريضة إسلامية عظيمة، وهي أحد أركان الإسلام، ومن جحد وجوبها كفر.
2- الوعيد الشديد لمن منع الزكاة: من بخل بالزكاة واستحقاقها فهو داخل في الوعيد الوارد في الآية، وقد توعد النبي ﷺ مانع الزكاة بعذاب شديد.
3- الزكاة تطهر المال وتنميه: إخراج الزكاة بركة للمال ووقاية لصاحبه من الآفات والمحن، وهي سبب لنماء المال وزيادته في الدنيا والآخرة.
4- فهم النصوص بفهم السلف: تفسير الصحابة - رضي الله عنهم - للنصوص هو الأعلم والأوثق، وهم أدرى بمقاصد الشريعة.


4. معلومات إضافية:


- هذا التفسير هو قول جمهور العلماء، وأن الآية محمولة على من منع الزكاة بعد وجوبها.
- الزكاة تجب في الذهب والفضة إذا بلغا النصاب (85 جرامًا من الذهب أو 595 جرامًا من الفضة) وحال عليهما الحول.
- من كان لديه مال بلغ النصاب ولم يزكه فهو آثم، ويجب عليه التوبة وإخراج الزكاة فورًا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الزكاة (١٤٠٤) فقال: وقال أحمد بن شبيب بن سعيد، حدّثنا أبي، عن يونس، عن ابن شهاب، عن خالد بن أسلم، قال: فذكره.
وهذا في الظاهر معلق، ولكنه عند الجمهور محمول على الاتصال؛ لأن أحمد بن شبيب من شيوخه.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 601 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من كنز الذهب والفضة فلم يؤد زكاتها فويل له

  • 📜 حديث: من كنز الذهب والفضة فلم يؤد زكاتها فويل له

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من كنز الذهب والفضة فلم يؤد زكاتها فويل له

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من كنز الذهب والفضة فلم يؤد زكاتها فويل له

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من كنز الذهب والفضة فلم يؤد زكاتها فويل له

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب