إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب

حديث: إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب

عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا دعي أحدكم إلى طعام، فليجب، فإن
شاء طعم، وإن شاء ترك».

صحيح: رواه مسلم في النكاح (١٤٣٠: ١٠٥) من طريق سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، فذكره.

عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا دعي أحدكم إلى طعام، فليجب، فإن
شاء طعم، وإن شاء ترك».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن رسول الله ﷺ قال:
«إذا دعي أحدكم إلى طعام، فليجب، فإن شاء طعم، وإن شاء ترك».

1. شرح المفردات:

● دُعِيَ: أُصْبِحَ مدعوًّا ومطلوبًا للحضور.
● إلى طعام: أي وليمة أو دعوة للأكل، سواء أكانت وليمة عرس أم ختان أم غير ذلك.
● فَلْيُجِبْ: فليقبل الدعوة ويحضر.
● فإن شاء طَعِمَ: إذا حضر وأكل.
● وإن شاء تَرَكَ: إذا حضر ولم يأكل.

2. شرح الحديث:

يأمر النبي ﷺ في هذا الحديث المسلمَ إذا دُعي إلى طعام – خاصة إذا كان من الولائم التي تقام لمناسبات سارة – أن يُجيب الدعوة ويحضر، حتى ولو لم يكن يرغب في الأكل أو الشرب. فالحضور نفسه فيه إكرام للداعي وإدخال للسرور عليه، وتقوية لروابط الأخوة والمحبة بين المسلمين.
وقوله: «فإن شاء طعم، وإن شاء ترك» يعني أن الحضور هو المطلوب، أما الأكل فليس شرطًا؛ فله أن يأكل إذا شاء، أو يمتنع إذا شاء (مثل أن يكون صائمًا أو لا يرغب في الأكل)، والمهم أن يحضر ويشارك الداعي فرحته.

3. الدروس المستفادة منه:

● إجابة الدعوة من آداب الإسلام: فهي تُظهر التكافل الاجتماعي وتُقوي أواصر المحبة.
● الحضور أهم من الأكل: المقصود الرئيس هو مشاركة المسلم أخاه في مناسبة فرحه، وليس مجرد الأكل.
● مراعاة المشاعر: إجابة الدعوة تدخل السرور على قلب الداعي، وتجنبه الإحساس بالإهانة أو الرفض.
● المرونة في التعامل: إذا حضر الدعوة ولم يأكل فلا حرج، خاصة إذا كان له عذر شرعي كالصيام.

4. معلومات إضافية مفيدة:

- يستثنى من إجابة الدعوة إذا كان هناك منكرات في الوليمة (كوجود خمر أو غناء محرم)، أو إذا كان الداعي معروفًا بأكل الحرام، فيجوز الاعتذار حينئذ.
- إذا تعارضت دعوتان، فالأولى إجابة الدعوة التي سبقت في الطلب، أو الأقرب منزلة أو جوارًا.
- وردت أحاديث أخرى تؤكد على إجابة الدعوة، منها قوله ﷺ: «حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس» (متفق عليه).

فهذا الحديث يعلمنا خلقًا رفيعًا في التعامل، ويؤكد على أهمية التواصل المجتمعي والمشاركة في الأفراح، مما يجعل المجتمع المسلم كالجسد الواحد.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في النكاح (١٤٣٠: ١٠٥) من طريق سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، فذكره.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 548 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب

📜 حديث: إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية