حديث: يركب الحمار ويلبس الصوف ويعتقل الشاة ويأتي مراعاة الضيف
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب صنع الطعام والتكلف للضيف
صحيح: رواه أبو الشيخ في أخلاق النبي ﷺ (٣١٥)، والحاكم (١/ ٦١)، والبيهقي في الكبرى (٢/ ٤٢٠)، وفي الشعب (٥٧٤٤) كلهم من طريق شيبان أبي معاوية، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبي بردة، عن أبي موسى، فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد، فهذا حديث عظيم من أحاديث النبي الكريم ﷺ، يرويه الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، وهو حديث صحيح رواه الإمام البخاري في "الأدب المفرد" وغيره.
شرح الحديث:
1. شرح المفردات:
● يَرْكَبُ الحِمَارَ: أي كان يستخدم الحمار كوسيلة للتنقل والركوب.
● وَيَلْبَسُ الصُّوفَ: أي كان يلبس الثياب المصنوعة من صوف الغنم، وهي من أبسط أنواع اللباس.
● وَيَعْتقلُ الشاة: أي كان يحلب الشاة بنفسه. والعَتْقَلُ: هو الحلب.
● وَيَأْتِي مَرَاعَاةَ الضَّيْفِ: أي كان يهتم بإكرام الضيف والعناية به بنفسه.
2. شرح الحديث:
هذا الحديث يصور لنا جانبًا من حياة النبي ﷺ العملية، ويبين تواضعه وعفافه واعتماده على نفسه في قضاء حوائجه، رغم أنه رسول الله وخير البشر، وكان بمقدوره أن يعيش في رغد من العيش، لكنه آثر الزهد والتواضع.
● ركوبه الحمار: دل على تواضعه في تنقله، فلم يكن يركب الخيل الفارهة أو الإبل المطهمة دائمًا، بل كان يركب ما تيسر، حتى لو كان حمارًا.
● لبسه الصوف: دل على زهده في الملابس الفاخرة، ورضاه بما هو متاح من اللباس البسيط.
● حلبه الشاة: دل على اعتماده على نفسه في خدمة بيته، وقضاء حوائجه بنفسه، دون تكبر أو ترفع.
● مراعاة الضيف: دل على كرمه وحسن ضيافته، حيث كان يهتم بالضيف بنفسه، ويقدم له ما يستطيع من إكرام.
3. الدروس المستفادة:
● التواضع: النبي ﷺ هو قدوة في التواضع، حيث لم يتكبر على ركوب الحمار أو لبس الصوف أو خدمة نفسه.
● الزهد في الدنيا: كان النبي ﷺ يرضى باليسير من أمور الدنيا، ولا يتكلف ما لا يقدر عليه.
● اعتماد المرء على نفسه: النبي ﷺ كان يعمل بيديه، ويخدم بيته، وهذا تعليم لأمته أن يكونوا أعزة لا يتكاسلون عن العمل.
● إكرام الضيف: الضيافة من أخلاق الإسلام، والنبي ﷺ كان يهتم بها بنفسه، مما يدل على أهميتها.
4. معلومات إضافية:
- هذا الحديث من الأحاديث التي تبين سيرة النبي ﷺ العملية، وكيف كان يعيش حياة بسيطة متواضعة.
- ينبغي للمسلم أن يتأسى بالنبي ﷺ في هذه الأخلاق، فلا يتكبر في ملبسه أو مركبه أو خدمة نفسه.
- الزهد لا يعني الفقر أو التقشف المفرط، بل يعني الرضا بما قسم الله وعدم التكلف في طلب الدنيا.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
تخريج الحديث
وإسناده صحيح.
قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين».
ولكن أعله البيهقي فقال: كذا أخبرناه وهو بهذا الإسناد غير محفوظ.
كذا أعله بالإجمال ولم يبين موضع الضعف، فلعله يقصد ما ذكره في أول الباب من حديث المغيرة بن شعبة، عن النبي ﷺ في قصة المسح قال: وعليه جبة من صوف فلم يستطع أن يخرج ذراعيه منها حتى أخرجها من أسفل الجبة. وهو متفق عليه.
قال الأعظمي: لا تعارض بين حديث أبي موسى وبين حديث المغيرة بن شعبة فإن لباس الصوف في الغالب يُستعمل في الشتاء، فقصة المغيرة وإنْ كانت وقعت مرة واحدة، ولكن لا يمنع استمرار استعماله في الشتاء، وهذا الذي يظهر من حديث أبي موسى.
وأما الحافظ ابن كثير فقال في البداية والنهاية (٦/ ٤٧): «هذا غريب من هذا الوجه، ولم يخرجوه، وإسناده جيد» فلعل الغرابة عنده من قوله: «ويأتي مراعاة الضيف» وهذا الذي قاله صحيح، فإني لم أجد له شاهدا.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 560 من أصل 1112 حديثاً له شرح
- 535 لا خير فيمن لا يضيف
- 536 ضيافته ثلاثة أيام، فما كان بعد ذلك، فهو صدقة، ولا...
- 537 الضيافة ثلاثة أيام فما كان بعد ذلك فهو صدقة
- 538 من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه
- 539 الضيافة ثلاثة أيام فما سوى ذلك فهو صدقة
- 540 الضيافة ثلاث فما زاد على ذلك فهو صدقة
- 541 الضيافة ثلاثة أيام فما زاد فهو صدقة
- 542 مدة الضيافة ثلاثة ايام وما زاد عليها صدقة
- 543 خذوا حق الضيف الذي ينبغي لكم
- 544 ليلة الضيف واجبة على كل مسلم
- 545 أيما ضيف نزل بقوم فأصبح محروما فله أن يأخذ بقدر...
- 546 من أمر به فلا يقريني أفأقريه؟ قال: لا، أقره
- 547 صم وأفطر فإن لجسدك عليك حقا
- 548 إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب
- 549 وجوب إجابة الدعوة
- 550 فكوا العاني وأجيبوا الداعي وعودوا المريض
- 551 لو دعيت إلى كراع لأجبت
- 552 إذا دعيتم إلى كراع فأجيبوا
- 553 حب رسول الله ﷺ للقرع
- 554 إذا اجتمع الداعيان فأجب أقربهما بابا
- 555 لا تأكلوا طعام المتباريين
- 556 نهينا عن التكلف
- 557 نهى رسول الله عن التكلف
- 558 لا تَحْسِبَنَّ أنا إنما ذبحناها لك
- 559 إن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقا
- 560 يركب الحمار ويلبس الصوف ويعتقل الشاة ويأتي مراعاة الضيف
- 561 أول من ضيّف الضيف إبراهيم عليه السلام.
- 562 خيرت على زوجها حين عتقت
- 563 اصنع لنا طعاما لخمسة نفر
- 564 جار لرسول الله ﷺ فارسي يدعوه لطعامه مع عائشة
- 565 رسول الله ﷺ يتتبع الدباء في القصعة
- 566 أدخل علي عشرة فأكلوا حتى شبعوا
- 567 دونك أضيافك فإني منطلق إلى النبي ﷺ
- 568 ما عشيتهم
- 569 إذا دخلت على أخيك المسلم فأطعمك طعاما فكل
- 570 لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي
- 571 المؤمن يشرب في معى واحد والكافر في سبعة امعاء
- 572 من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث
- 573 أذن لي بالخروج
- 574 أمر بمكان من البيت فنضح له على بساط فصلى عليه
- 575 أخذ أم سليم من عرق النبي وشعره وجمعته في قارورة.
- 576 ابدؤوا بأيامنكم إذا لبستم وإذا توضأتم
- 577 ابدأ باليمين في النعل وابدأ بالشمال في النزع
- 578 كان النبي ﷺ يعجبه التيمن في شأنه كله
- 579 نهي النبي عن انتعال الحذاء واقفا
- 580 نهى النبي أن ينتعل الرجل قائما
- 581 نهى رسول الله ﷺ أن ينتعل الرجل قائما
- 582 لينعلهما جميعا أو ليحفهما جميعا
- 583 إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش في الأخرى حتى يصلحها
- 584 إذا انقطع شسع نعلك فلا تمش في نعل واحدة.
معلومات عن حديث: يركب الحمار ويلبس الصوف ويعتقل الشاة ويأتي مراعاة الضيف
📜 حديث: يركب الحمار ويلبس الصوف ويعتقل الشاة ويأتي مراعاة الضيف
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: يركب الحمار ويلبس الصوف ويعتقل الشاة ويأتي مراعاة الضيف
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: يركب الحمار ويلبس الصوف ويعتقل الشاة ويأتي مراعاة الضيف
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: يركب الحمار ويلبس الصوف ويعتقل الشاة ويأتي مراعاة الضيف
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








