حديث: ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئًا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما يجوز من الظن

عن عائشة قالت: قال النبي ﷺ: «ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئًا». قال الليث: كانا رجلين من المنافقين.
وفي لفظ عنها: دخل عليّ النبي ﷺ يوما، وقال: «يا عائشة! ما أظن فلانا وفلانا يعرفان ديننا الذي نحن عليه».

صحيح: رواه البخاريّ في الأدب (٦٠٦٧) عن سعيد بن عفير، حدّثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، فذكرته.

عن عائشة قالت: قال النبي ﷺ: «ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئًا». قال الليث: كانا رجلين من المنافقين.
وفي لفظ عنها: دخل عليّ النبي ﷺ يوما، وقال: «يا عائشة! ما أظن فلانا وفلانا يعرفان ديننا الذي نحن عليه».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث الشريف:
رواه الإمام البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما أظن فلانًا وفلانًا يعرفان من ديننا شيئًا». وفي رواية أخرى: «يا عائشة! ما أظن فلانا وفلانا يعرفان ديننا الذي نحن عليه».


1. شرح المفردات:


● ما أظن: تعبير يدل على غلبة الظن واليقين بأمر ما، وهو هنا للتحقيق لا للشك.
● يعرفان: أي يدركان حقيقة الدين ويؤمنان به إيمانًا صادقًا.
● من ديننا شيئًا: أي لا يعرفان حقيقة الإسلام ولا يتذوقون حلاوة الإيمان.
● المنافقين: هم الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر.


2. شرح الحديث:


هذا الحديث يصف حال رجلين من المنافقين كانا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم زوجته عائشة رضي الله عنها بأن هذين الرجلين لا يعرفان حقيقة الدين الإسلامي ولا يستشعرون معانيه، رغم ظهورهما بالإسلام ومشاركتهما المسلمين في بعض الأمور الظاهرة.
وقوله: «ديننا الذي نحن عليه» يشير إلى الإسلام الحقيقي القائم على الإخلاص والصدق والإيمان الباطني، لا مجرد المظهر الخارجي.


3. الدروس المستفادة:


● خطورة النفاق: النفاق مرض قلبي يفسد الإيمان ويجعل صاحبه بعيدًا عن حقيقة الدين.
● الإيمان ليس بالمظهر فقط: الإسلام ليس مجرد شعائر ظاهرة، بل هو إيمان قلبي ويقين وتذوق لحلاوة الإيمان.
● الحذر من مشابهة المنافقين: على المسلم أن يتفقد قلبه ويحذر من أن يكون من الذين يظهرون خلاف ما يبطنون.
● علم النبي بالغيب: هذا الحديث من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم حيث أخبر عن أمور غيبية تتعلق بقلوب أشخاص، مما يدل على صدق نبوته.


4. معلومات إضافية:


- هذان الرجلان لم يذكر اسمهما في الحديث تعميةً عليهما، وفي هذا أدب في عدم نشر أسماء المنافقين إلا لمصلحة.
- النفاق أنواع: نفاق اعتقادي (أكبر) وهو الكفر الباطن، ونفاق عملي (أصغر) وهو من صفات المسلمين الذين يخالفون عملهم قولهم.
- يستفاد من الحديث أن الإيمان الحقيقي هو ما وقر في القلب وصدقه العمل، لا مجرد الانتساب الظاهري للإسلام.

أسأل الله أن يرزقنا الإيمان الخالص، ويبعد عنا النفاق والرياء، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الأدب (٦٠٦٧) عن سعيد بن عفير، حدّثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، فذكرته.
ورواه (٦٠٦٨) عن ابن بكير، عن الليث به باللفظ الثاني.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 995 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئًا

  • 📜 حديث: ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئًا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئًا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئًا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئًا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, December 18, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب