حديث: كان رسول الله ﷺ لا يصلي في شُعُرنا أو في لُحفِنا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب كراهة الصلاة في شُعُرِ النساء

عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ لا يصلي في شُعُرنا، أو في لُحفِنا.

صحيح: رواه أبو داود (٣٦٧) والترمذي (٦٠٠) والنسائي (٥٣٦٦) كلهم من طريق أشعث بن عبد الملك، عن محمد بن سيرين، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة، واللفظ لأبي داود، ولفظ الترمذي: «لا يصلي في لُحف نسائه»، ولفظ النسائي: «لا يصلي في لُحفنا»، قال سفيان بن حبيب: «ملاحفنا».

عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ لا يصلي في شُعُرنا، أو في لُحفِنا.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد، فقد ورد هذا الحديث في صحيح مسلم وغيره، وسأقوم بشرحه وبيان معانيه وفوائده على النحو التالي:

نص الحديث:


عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله ﷺ لا يصلي في شُعُرنا، أو في لُحفِنا".

شرح المفردات:


● شُعُرنا: جمع "شَعْر"، وهو ما يُنسج من صوف أو وبر للإنسان، كالبُسط والسجاجيد التي تُصنع من الصوف.
● لُحفِنا: جمع "لِحاف"، وهو الغطاء أو البطانية التي تُصنع من الصوف أو القطن وتُستخدم للتدفئة.

المعنى الإجمالي للحديث:


يخبرنا الحديث أن النبي ﷺ كان يتجنب الصلاة على الأشياء المصنوعة من صوف الحيوان أو وبرها، مثل البُسط والسجاجيد واللحاف (الغطاء)، وذلك لاحتمال أن تكون هذه المواد غير طاهرة أو قد تكون متنجسة.

الدروس المستفادة منه:


1- الحرص على طهارة مكان الصلاة: يظهر من فعل النبي ﷺ اهتمامه الشديد بطهارة المكان الذي يصلي فيه، وتجنب أي شيء قد يشك في نجاسته.
2- التوقي من الشبهات: قد تكون هذه المواد (مثل الصوف والوبر) قابلة للتلوث بالنجاسات أو العرق، فكان النبي ﷺ يتجنب الصلاة عليها درءًا للشبهة.
3- تفضيل الصلاة على الأرض الطاهرة: كان النبي ﷺ يفضل الصلاة على الأرض النظيفة أو على حصير طاهر، مما يدل على أهمية اختيار المكان المناسب للصلاة.
4- التعليم العملي: لم ينهَ النبي ﷺ عن الصلاة على مثل هذه الأشياء صراحة، لكن بفعله علَّم الصحابة والأمة الاهتمام بنظافة وطهارة مكان العبادة.

معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث يدل على أن طهارة مكان الصلاة شرط لصحة الصلاة عند كثير من العلماء، خاصة إذا كان هناك شك في نجاسة الشيء.
- بعض العلماء يرى أن النهي هنا للكراهة وليس للتحريم، خاصة إذا تأكد الإنسان من طهارة هذه المواد.
- ينبغي للمسلم أن يحرص على الصلاة على سجادة طاهرة أو مكان نظيف، تجنبًا للشك في طهارة المكان.
والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٣٦٧) والترمذي (٦٠٠) والنسائي (٥٣٦٦) كلهم من طريق أشعث بن عبد الملك، عن محمد بن سيرين، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة، واللفظ لأبي داود، ولفظ الترمذي: «لا يصلي في لُحف نسائه»، ولفظ النسائي: «لا يصلي في لُحفنا»، قال سفيان بن حبيب: «ملاحفنا». وإسناده صحيح.
ورواه أيضًا أبو داود (٣٦٨) من وجه آخر عن حماد (بن زيد)، عن هشام بن حسَّان القُردوسي)، عن ابن سيرين، عن عائشة أن النبي ﷺ كان لا يصلِّي في ملاحفِنا.
قال حماد (بن زيد): وسمعت سعيد بن أبي صدقة قال: سألت محمدًا عنه، فلم يحدثني. وقال: سمعته منذ زمان، ولا أدري ممن سمعته، ولا أدري أسمعته من ثبت أو لا، فسلوا عنه. كذا قال.
وأشعث بن عبد الملك ثقة، وإنه بين الواسطة بين محمد بن سيرين وعائشة بأنه عبد الله بن شقيق، والمتيقن لا يترك بالتردد.
ولذا قال الترمذي: حسن صحيح.
وقال الدارقطني: القول قول أشعث. أي: في وصله عن ابن سيرين.
قال الترمذي: وقد رُوِي عن النبي ﷺ رخصةٌ في ذلك.
وهو في الباب الذي قبله.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب

معلومات عن حديث: كان رسول الله ﷺ لا يصلي في شُعُرنا أو في لُحفِنا

  • 📜 حديث: كان رسول الله ﷺ لا يصلي في شُعُرنا أو في لُحفِنا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: كان رسول الله ﷺ لا يصلي في شُعُرنا أو في لُحفِنا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: كان رسول الله ﷺ لا يصلي في شُعُرنا أو في لُحفِنا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: كان رسول الله ﷺ لا يصلي في شُعُرنا أو في لُحفِنا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب