كان رسول الله إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي

حديث: كان رسول الله إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي

عن ميمونة قالت: كان رسول الله ﷺ إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتَّزرت وهي حائض.

متفق عليه: رواه البخاري في الحيض (٣٠٣) ومسلم في الحيض (٢٩٤) كلاهما من حديث الشيباني، عن عبد الله بن شدّاد، قال: سمعت ميمونة قالت.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

عن ميمونة قالت: كان رسول الله ﷺ إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتَّزرت وهي حائض.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وإمام المتقين.
أما بعد، فإليك شرح الحديث الشريف:
الحديث:
عن ميمونة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله ﷺ إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتَّزرت وهي حائض."
(رواه البخاري ومسلم وغيرهما)

1. شرح المفردات:

● يُباشر: يلامس ويقترب من زوجته بغير جماع، كالمعانقة والتقبيل والملامسة بما دون الفرج.
● امرأة من نسائه: إحدى زوجاته الطاهرات أو الحُيَّض.
● أمرها: طلب منها ذلك.
● فاتَّزرت: لبست الإزار، وهو ثوب تُغطي به المرأة نصفها الأسفل (ما بين السرة والركبة)، أو تلفه على جسمها لتستر عورتها.

2. المعنى الإجمالي للحديث:

كان النبي ﷺ إذا أراد أن يقترب من إحدى زوجاته - سواء كانت طاهرة أو حائضًا - بغير جماع، يأمرها أن تلبس إزارًا أو ثوبًا يغطي فرجها؛ حتى لا يقع منه مباشرةٌ للعورة المحرمة، أو ليكون ذلك أستر وأبعد عن الشهوة المفضية إلى المحظور.

3. الدروس المستفادة منه:

● جواز مباشرة الحائض بما دون الفرج: كالمعانقة والتقبيل والملامسة، ما دامت قد استترت بعيدًا عن موضع الدم والعورة.
● الحكمة من الأمر باتِّزارها: ستر العورة وتجنب ملامسة موضع الدم، وحماية من الوقوع في المحظور (الجماع في الحيض).
● التأدب مع الزوجة حتى في حال الحيض: حيث بيَّن النبي ﷺ كيف يمكن للزوج أن يظهر المودة لزوجته حتى في فترة الحيض دون ارتكاب محرم.
● الحياء والأدب النبوي في العلاقة الزوجية: حتى في أخصّ اللحظات يحرص النبي ﷺ على الالتزام بالستر والأدب الشرعي.

4. معلومات إضافية مفيدة:

- هذا الحديث يدخل في باب "إباحة مباشرة الحائض فوق الإزار"، وهو قول جمهور العلماء من أهل السنة والجماعة.
- نهى الله تعالى عن جماع الحائض في قوله: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ﴾ (البقرة: 222)، والمباشرة دون الفرج جائزة بالإجماع إذا اتُّقِيَ موضع الدم.
- بعض العلماء استدل بهذا الحديث على استحباب الالتزام بالستر حتى بين الزوجين؛ تأدبًا واحترازًا من النظر إلى العورة.
- هذا من كمال شريعة الإسلام التي تراعي الفطرة وتوازن بين حاجات الزوجين والالتزام بالطهارة والعبادة.

أسأل الله تعالى أن ينفعنا بما علمنا، وأن يرزقنا العمل بسنة نبيه ﷺ، وأن يوفقنا للفقه في الدين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الحيض (٣٠٣) ومسلم في الحيض (٢٩٤) كلاهما من حديث الشيباني، عن عبد الله بن شدّاد، قال: سمعت ميمونة قالت. وفي رواية مسلم: كان يُباشر نساءَه فوق الإزار وهن حُيّض.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب

معلومات عن حديث: كان رسول الله إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي

📜 حديث: كان رسول الله إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: كان رسول الله إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: كان رسول الله إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: كان رسول الله إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية