حديث: كان النبي إذا أراد من الحائض شيئًا ألقي على فرجها ثوبًا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب مباشرة الحائض

عن عكرمة، عن بعض أزواج النبي ﷺ أن النبي ﷺ كان إذا أراد من الحائض شيئًا ألقي على فرجها ثوبًا.

صحيح: رواه أبو داود (٢٧٢) قال: حدَّثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد عن أيوب، عن عكرمة .

عن عكرمة، عن بعض أزواج النبي ﷺ أن النبي ﷺ كان إذا أراد من الحائض شيئًا ألقي على فرجها ثوبًا.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث:
عن عكرمة، عن بعض أزواج النبي ﷺ أن النبي ﷺ كان إذا أراد من الحائض شيئًا ألقي على فرجها ثوبًا.


1. شرح المفردات:


● الحائض: المرأة التي نزل عليها دم الحيض.
● أراد منها شيئًا: أي أراد الاستمتاع بها بما هو مباح دون الجماع.
● ألقي على فرجها ثوبًا: أي يضع ثوبًا أو غطاء على عورتها (ما بين السرة والركبة).


2. المعنى الإجمالي للحديث:


يبيّن الحديث أن النبي ﷺ كان إذا أراد الاستمتاع بزوجته وهي حائض - بما هو جائز شرعًا كالمباشرة دون الفرج، أو التقبيل، أو اللمس - فإنه كان يغطي فرجها بثوب؛ سترًا للعورة، وتجنبًا للشهوة المباشرة التي قد تؤدي إلى محظور.


3. الدروس المستفادة منه:


● جواز الاستمتاع بالحائض فيما دون الفرج: وهذا باتفاق العلماء، حيث يحل للرجل أن يستمتع بزوجته الحائض في غير الجماع، كالتقبيل واللمس والمعانقة، بشرط ألا يكون ذلك في الفرج نفسه.
● الحرص على ستر العورة: حتى بين الزوجين، فإن ستر العورة من الآداب الإسلامية الرفيعة، وفيه حفظ للحياء والاحترام المتبادل.
● التقيد بضوابط الشرع في العلاقة الزوجية: فالنبي ﷺ لم يترك الأمر للهوى، بل وضع ضابطًا عمليًا (وضع الثوب) ليكون حاجزًا يمنع الوقوع في المحظور.
● التيسير على الأمة ورفع الحرج: فالإسلام لم يحرم كل أنواع المداعبة أثناء الحيض، بل أباح ما سوى الجماع، مما يدل على مراعاة الطبيعة البشرية والحفاظ على العلاقة الزوجية.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه الإمام مالك في "الموطأ"، والإمام أحمد في "المسند"، وصححه عدد من العلماء.
- الجماع مع الحائض حرام بإجماع العلماء، لقوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ﴾ [البقرة: 222]، والمقصود باعتزالهن: اعتزال جماعهن.
- من استمتع بزوجته الحائض فيما دون الفرج فلا إثم عليه، بل هو سنة كما فعل النبي ﷺ.
- بعض العلماء استدل بهذا الحديث على مشروعية الستر بين الزوجين حتى في حال المداعبة، حفظًا للأدب وعدم الاستغراق في الشهوة.

الخلاصة:
الحديث يدل على جواز الاستمتاع بالزوجة الحائض في غير الجماع، مع التأدب بآداب الشرع كستر العورة، وهو من رحمة الله تعالى وتيسيره على العباد.
والله أعلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٢٧٢) قال: حدَّثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد عن أيوب، عن عكرمة ... فذكر مثله. وإسناده صحيح.
انظر أيضًا: حديث عبد الله بن سعد الأنصاري في «باب الوضوء من المذي».
وأما الحديث المشهور عن ابن عباس في الذي يأتي امرأته وهي حائض قال: يتصدق بدينار أو نصف دينار، (سنن أبي داود: ٢٦٤) فهو معلول، والصواب أنه موقوف على ابن عباس.
وكذلك حديث عمر بن الخطاب أنه وقع على امرأته وهي حائض، فأتى النبي ﷺ فأمره أن يتصدق بخُمس دينار أو بنصف دينار، فهو معلول أيضًا.
انظر تفصيل ذلك في «المنة الكبرى» (١/ ٢١٨).

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب

معلومات عن حديث: كان النبي إذا أراد من الحائض شيئًا ألقي على فرجها ثوبًا

  • 📜 حديث: كان النبي إذا أراد من الحائض شيئًا ألقي على فرجها ثوبًا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: كان النبي إذا أراد من الحائض شيئًا ألقي على فرجها ثوبًا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: كان النبي إذا أراد من الحائض شيئًا ألقي على فرجها ثوبًا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: كان النبي إذا أراد من الحائض شيئًا ألقي على فرجها ثوبًا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب