ينصرف النبي ﷺ على جانبيه يمينًا وشمالًا بعد الصلاة

حديث: ينصرف النبي ﷺ على جانبيه يمينًا وشمالًا بعد الصلاة

عن هُلب قال: كان رسولُ الله ﷺ يؤمنا، فينصرفُ على جانبيه جميعًا على يمينه وعلى شماله.

حسن: رواه أبو داود (١٠٤١)، والترمذي (٣٠١)، وابن ماجه (٩٢٩) كلهم من طريق سماك بن حرب، عن قبيصة بن هُلب، عن أبيه فذكره، واللفظ للترمذي.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

عن هُلب قال: كان رسولُ الله ﷺ يؤمنا، فينصرفُ على جانبيه جميعًا على يمينه وعلى شماله.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
فالحديث الذي ذكر حديث صحيح رواه الإمام مسلم في صحيحه، والإمام أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم. وهو حديث عظيم يُظهر هدي النبي ﷺ في الصلاة وتواضعه مع أمته.

شرح المفردات:

● يؤمنا: أي يصلي بنا إمامًا، يقودنا في الصلاة.
● فينصرف: أي بعد أن يسلم ويفرغ من الصلاة، ينصرف من مكان مصلاه.
● على جانبيه جميعًا: أي يتوجه تارة إلى اليمين وتارة إلى اليسار، ولا يقتصر على جهة واحدة.
● على يمينه وعلى شماله: أي يخرج من مصلاه تارة نحو الجهة اليمنى، وتارة نحو الجهة اليسرى.

المعنى الإجمالي للحديث:

يخبر الصحابي الجليل هُلب -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ كان عندما يفرغ من الصلاة بالإمامة، ينصرف من مكانه تارة إلى الجانب الأيمن وتارة إلى الجانب الأيسر، ولم يكن دائم الانصراف إلى جهة واحدة.

الدروس المستفادة منه:

1- التواضع ولين الجانب: كان النبي ﷺ يحرص على ألا يُظهر تفوقًا أو تميزًا على أصحابه، فكان ينصرف تارة هنا وتارة هناك، لئلا يظن الناس أن الانصراف إلى جهة معينة هو الأفضل أو السنة الدائمة، أو لئلا يتخذ الناس ذلك طريقًا معينًا له فينشغلوا به عن الخشوع في الصلاة.
2- التيسير على المأمومين: ربما كان المكان ضيقًا أو كان المأمومون ينتظرون انصرافه ليمرّوا، فكان ﷺ يغير جهة انصرافه ليتيح للجميع فرصة المرور أو الانصراف بسهولة.
3- استحباب التنويع في العبادات غير التوقيفية: يُستحب للمسلم أن ينوع في هيئاته وأفعاله المباحة في العبادة ما لم تكن محددة بصفة معينة (توقيفية)، كي لا يعتقد الناس أن الفعل على وجه واحد هو الواجب أو الأفضل دائمًا.
4- هدي النبي ﷺ في الانصراف من الصلاة: يدل الحديث على مشروعية الانصراف بعد السلام من الصلاة يمينًا أو شمالاً، وليس هناك جهة معينة واجبة أو مستحبة على الدوام.
5- مراعاة أحوال المأمومين: الإمام عليه أن يراعي حال من خلفه، فلا يفعل فعلاً يشق عليهم أو يسبب لهم حرجًا أو تشويشًا.

معلومات إضافية مفيدة:

- هذا الفعل من النبي ﷺ (أي الانصراف على الجانبين) كان في المسجد حيث يحتاج الناس للانصراف والمرور.
- لو كان الانصراف إلى جهة اليمين هو الأفضل دائمًا، لداوم عليه النبي ﷺ، فدلّ تركه أحيانًا على أن الأمر واسع وجائز من الجانبين.
- هذا الحديث من جوامع كلمه ﷺ وفعله، حيث جمع بين الهدي العملي والرحمة بأمته والتيسير عليها.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (١٠٤١)، والترمذي (٣٠١)، وابن ماجه (٩٢٩) كلهم من طريق سماك بن حرب، عن قبيصة بن هُلب، عن أبيه فذكره، واللفظ للترمذي.
قال الترمذي: حديث حسن.
قال الأعظمي: وهو كما قال فإن قبيصة بن هُلب لم يوثقة غير العجلي وابن حَبَّان ومثله يحسن حديثه، وقد حسَّنه أيضًا النووي في المجموع (٣/ ٤٩٠) وابن عبد البر في الاستيعاب كما قال الشوكاني في النيل (٢/ ٣٥٦)، وأما الذين رموه بالجهالة فلأجل لم يرو عنه غير سماك بن حرب، فإذا وُثِّق ارتفعتْ عنه الجهالة ولحديثه أصول ثابتة تُقَوِّيه.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 468 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: ينصرف النبي ﷺ على جانبيه يمينًا وشمالًا بعد الصلاة

📜 حديث: ينصرف النبي ﷺ على جانبيه يمينًا وشمالًا بعد الصلاة

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: ينصرف النبي ﷺ على جانبيه يمينًا وشمالًا بعد الصلاة

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: ينصرف النبي ﷺ على جانبيه يمينًا وشمالًا بعد الصلاة

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: ينصرف النبي ﷺ على جانبيه يمينًا وشمالًا بعد الصلاة

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية