حديث: يُسبح الله في دُبُر كل صلاة عشرًا ويحمده عشرًا ويكبره عشرًا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الأذكار دبر الصلوات المفروضة

عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: «خَلَّتَانِ لا يُحْصِيهِما رجلٌ مسلم إلا دخل الجنة، ألا وهما يسير، ومن يعمل بهما قليل، يُسبحُ الله في دُبُر كل صلاة عشرًا، ويحمدُه عشرًا، ويكبِّره عشرًا، قال: فأنا رأيتُ رسول الله ﷺ يعقِدُها بيده، قال، فتلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، وإذا أخذت مضجَعَكَ تُسِّبحُهُ وتكبِّره وتحمدُهُ مائة فتلك مائة باللسان، وألفٌ في الميزان، فأيُّكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيِّئةٍ؟ قالوا: وكيف لا يُحصيهِما؟ ! قال: يأتي أحدكُم الشيطانُ وهو في صلاته فيقول: اذْكُرْ كذا اذْكُرْ كذا، حتى ينتقل فلعله لا يفعل، ويأتيه وهو في مضجعِه، فلا يزال يُنَوِّمه حتى ينام».

صحيح: رواه الترمذي (٣٤١٠) وهذا لفظه، من طريق إسماعيل ابن علية، وابن ماجه (٩٢٦) قرنه بإسماعيل محمد بن فُضيل، وأبو يحيى التيمي وابن الأجلح، والنسائي (١٣٤٨) من طريق حماد، وأبو داود (١٥٠٢) من طريق الأعمش مختصرًا كلهم عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو فذكره.

عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: «خَلَّتَانِ لا يُحْصِيهِما رجلٌ مسلم إلا دخل الجنة، ألا وهما يسير، ومن يعمل بهما قليل، يُسبحُ الله في دُبُر كل صلاة عشرًا، ويحمدُه عشرًا، ويكبِّره عشرًا، قال: فأنا رأيتُ رسول الله ﷺ يعقِدُها بيده، قال، فتلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، وإذا أخذت مضجَعَكَ تُسِّبحُهُ وتكبِّره وتحمدُهُ مائة فتلك مائة باللسان، وألفٌ في الميزان، فأيُّكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيِّئةٍ؟ قالوا: وكيف لا يُحصيهِما؟ ! قال: يأتي أحدكُم الشيطانُ وهو في صلاته فيقول: اذْكُرْ كذا اذْكُرْ كذا، حتى ينتقل فلعله لا يفعل، ويأتيه وهو في مضجعِه، فلا يزال يُنَوِّمه حتى ينام».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب.
هذا حديث عظيم، رواه الإمام أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم، وصححه الألباني، وفيه بيان لفضل عظيم وأجر كبير بأعمال يسيرة.

أولاً. شرح مفردات الحديث:


● خَلَّتَانِ: صفتان أو خصلتان.
● لا يُحْصِيهِما: لا يحفظهما ويواظب عليهما.
● يُسَبِّحُ الله: يقول: سبحان الله.
● يَحْمَدُهُ: يقول: الحمد لله.
● يُكَبِّرُهُ: يقول: الله أكبر.
● يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ: يعدها بأصابعه؛ لضبط العدد.
● بِاللِّسَانِ: في العد والحساب.
● فِي الْمِيزَانِ: في وزن الحسنات يوم القيامة.
● مَضْجَعِكَ: مكان نومك وسريرك.
● يُنَوِّمُهُ: يجعله ينام أو يوسوس له حتى ينام.

ثانياً. المعنى الإجمالي للحديث:


يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن خصلتين (أو عبادتين) سهليتين، قليل من يواظب عليهما، لكن من حافظ عليهما دخل الجنة. هاتان الخصلتان هما:
1- التسبيح (سبحان الله)، والتحميد (الحمد لله)، والتكبير (الله أكبر) عشر مرات each بعد كل صلاة مفروضة.
2- نفس الأذكار (التسبيح، التتحميد، التكبير) مائة مرة قبل النوم.
ويبين النبي صلى الله عليه وسلم الأجر العظيم المترتب على ذلك، حيث يكتب للعبد في الميزان أضعاف ما نطق به لسانه، ثم يتعجب صلى الله عليه وسلم مستنكراً: أيُعقل أن أحداً منكم يقع في ذنوب تبلغ هذا العدد الكبير (2500) في اليوم والليلة فيستصعب هذا الأجر؟!
ثم يبين سبب تقصير الناس في المواظبة على هذه الأذكار، وهو إغواء الشيطان لهم ووسوسته لهم أثناء الصلاة وقبل النوم، ليشغلهم عن هذا الخير العظيم.

ثالثاً. الدروس المستفادة والعبر:


1- سعة فضل الله ورحمته: حيث جعل أبواب الخير والأجر العظيم ميسرة وسهلة على عباده.
2- المواظبة على الأذكار بعد الصلوات: وهي سنة مؤكدة حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم ورتب عليها هذا الأجر العظيم.
3- أجر الذكر مضاعف: فكل تسبيحة بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، فضلاً من الله عز وجل.
4- الحرص على أذكار النوم: فهي سبب للأجر العظيم، وحصن من الشيطان.
5- كيد الشيطان وحربه للإنسان: فهو لا يفتأ يوسوس للمسلم ليشغله عن الطاعات، خاصة في أوقات الفضل كالصلاة وقبل النوم.
6- قلة القابلين للخير: فمع سهولة هذه الأعمال، فإن القليل من الناس من يحافظ عليها، كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
7- استعمال الوسائل المعينة على الطاعة: كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بأنامله لضبط العدد.

رابعاً. معلومات إضافية مفيدة:


● عدد التسبيحات بعد الصلاة: (10 تسبيحات + 10 تحميدات + 10 تكبيرات) × 5 صلوات = 150 ذكراً باللسان.
● أجرها في الميزان: بفضل مضاعفة الله للأجر، تصبح 1500 حسنة.
● أذكار النوم: (100 ذكر) باللسان تصبح 1000 حسنة في الميزان.
● المجموع الكلي: 2500 حسنة في الميزان في اليوم والليلة.
● مشروعية عقد الذكر بالأصابع: فهي شاهدة للعبد يوم القيامة، كما في الحديث.
اللهم اجعلنا من الذاكرين الشاكرين، والحافظين لحدودك، والمحافظين على سنن نبيك صلى الله عليه وسلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الترمذي (٣٤١٠) وهذا لفظه، من طريق إسماعيل ابن علية، وابن ماجه (٩٢٦) قرنه بإسماعيل محمد بن فُضيل، وأبو يحيى التيمي وابن الأجلح، والنسائي (١٣٤٨) من طريق حماد، وأبو داود (١٥٠٢) من طريق الأعمش مختصرًا كلهم عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو فذكره.
قال الترمذي: حسن صحيح، وقد روي شعبة والثوري عن عطاء بن السائب هذا الحديث.
وروى الأعمش هذا الحديث عن عطاء بن السائب مختصرًا» انتهى.
وإسناده صحيح، عطاء بن السائب ثقة، وثّقه الأئمة إلا أنه اختلط في آخر عمره، ولكن رواية حماد بن سلمة، وشعبة، والثوري، والأعمش عنه قبل اختلاطه.
وقوله: «فتلك خمون ومائة»: أي ثلاث عشرات وهو الثلاثون في يوم وليلة خمس مرات يبلغ مائة وخمسون
وقوله: «ألف وخمسمائة في الميزان» لأن كل حسنة بعشر أمثالها [١٥٠ ×١٠= ١٥٠٠] وكذلك لما بعده.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 484 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: يُسبح الله في دُبُر كل صلاة عشرًا ويحمده عشرًا ويكبره عشرًا

  • 📜 حديث: يُسبح الله في دُبُر كل صلاة عشرًا ويحمده عشرًا ويكبره عشرًا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: يُسبح الله في دُبُر كل صلاة عشرًا ويحمده عشرًا ويكبره عشرًا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: يُسبح الله في دُبُر كل صلاة عشرًا ويحمده عشرًا ويكبره عشرًا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: يُسبح الله في دُبُر كل صلاة عشرًا ويحمده عشرًا ويكبره عشرًا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب