حديث: أمرنا أن نسبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الأذكار دبر الصلوات المفروضة

عن زيد بن ثابت قال: أمرنا أن نُسبح دُبر كلِّ صلاة ثلاثًا وثلاثين، ونحمده ثلاثًا وثلاثين، ونُكبره أربعًا وثلاثين، قال: فرأى رجل من الأنصار في المنام فقال: أمركم رسول الله ﷺ أن تُسبحوا في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وتحمدوا الله ثلاثًا وثلاثين، وتكبروا أربعًا وثلاثين؛ قال: نعم، قال: فاجعلوا خمسًا
وعشرين، واجعلوا التهليل معهن، فغدا على النبي ﷺ فحدثه فقال: افعلوا.
(أي التسبيح خمس وعشرون، والتحميد خمس وعشرون، والتكبير خمس وعشرون، ولا إله إلا الله خمس وعشرون فتلك مائة).

صحيح: رواه الترمذي (٣٤١٣)، والنسائي (١٣٥٠) كلاهما من طريق هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن كثير بن أفلح، عن زيد بن ثابت فذكر مثله.

عن زيد بن ثابت قال: أمرنا أن نُسبح دُبر كلِّ صلاة ثلاثًا وثلاثين، ونحمده ثلاثًا وثلاثين، ونُكبره أربعًا وثلاثين، قال: فرأى رجل من الأنصار في المنام فقال: أمركم رسول الله ﷺ أن تُسبحوا في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وتحمدوا الله ثلاثًا وثلاثين، وتكبروا أربعًا وثلاثين؛ قال: نعم، قال: فاجعلوا خمسًا
وعشرين، واجعلوا التهليل معهن، فغدا على النبي ﷺ فحدثه فقال: افعلوا.
(أي التسبيح خمس وعشرون، والتحميد خمس وعشرون، والتكبير خمس وعشرون، ولا إله إلا الله خمس وعشرون فتلك مائة).

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن ينفعنا بما ندرس ونعلم. هذا الحديث الذي ذكر حديث صحيح، رواه الإمام مسلم في صحيحه، وسأشرحه لك شرحاً وافياً على النحو التالي:

أولاً. شرح المفردات:


● أمرنا: أي أمرنا رسول الله ﷺ.
● نُسبح: أي نقول: "سبحان الله".
● دُبر كل صلاة: أي بعد الانتهاء من الصلاة مباشرة، بعد السلام.
● ثلاثًا وثلاثين: أي 33 مرة.
● نحمده: أي نقول: "الحمد لله".
● نُكبره: أي نقول: "الله أكبر".
● في المنام: أي في الرؤيا.
● التهليل: أي قول: "لا إله إلا الله".
● فغدا على النبي ﷺ: أي ذهب مبكراً إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
● افعلوا: أي ائتوا بهذا الذكر الجمعي.

ثانياً. المعنى الإجمالي للحديث:


يخبر الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الصحابة بعد كل صلاة مفروضة أن يذكروا الله بأعداد محددة، وهي: التسبيح (سبحان الله) 33 مرة، والتحميد (الحمد لله) 33 مرة، والتكبير (الله أكبر) 34 مرة، ليصبح المجموع مائة.
ثم جاءت رؤيا من أحد الأنصار (وهو أبو هريرة أو غيره كما في بعض الروايات) اقترح فيها جمع هذه الأذكار في صيغة أسهل، وهي جعل كل نوع من الذكر 25 مرة، وإضافة التهليل (لا إله إلا الله) 25 مرة، ليبقى المجموع مائة أيضاً. وعندما عرض هذا الاقتراح على النبي صلى الله عليه وسلم، أقرّه وأمر الصحابة بفعله، giving them option between الطريقتين.

ثالثاً. الدروس المستفادة والعبر:


1- مشروعية الأذكار بعد الصلاة: الحديث دليل على استحباب الذكر بعد الصلوات المفروضة بهذه الصيغ والأعداد.
2- التيسير على الأمة: الرخصة التي جاءت عن طريق الرؤيا الصالحة تبين سماحة الإسلام ويسره، وحرصه على التخفيف على المكلفين مع المحافظة على الأجر.
3- قبول الرؤيا الصالحة: الرؤيا الصالحة جزء من النبوة، وقد كانت مصدراً للتشريع في بعض الأحوال كما في هذا الحديث.
4- تنوع طرق العبادة: يجوز للمسلم أن يختار أي الصيغتين شاء، فكلتاهما مشروعة وموصلة للأجر بإذن الله.
5- فضل الذكر: في الحديث حثّ على الإكثار من ذكر الله تعالى بعد الصلاة، وهو من أسباب مغفرة الذنوب ورفع الدرجات.

رابعاً. معلومات إضافية مفيدة:


● الجمع بين الروايات: وردت أحاديث أخرى في بيان كيفيات الذكر بعد الصلاة، منها ما هو بالخمس والعشرين لكل نوع مع التهليل (كما في هذه الرواية)، ومنها ما هو بالثلاث والثلاثين للتسبيح والتحميد، وأربع وثلاثين للتكبير (كما في بداية الحديث). والجميع جائز، والأفضل أن يفعل الإنسان تارة بهذه وتارة بهذه.
● البدء بالأفضل: بعض العلماء يرى أن صيغة (33+33+34) أفضل لأنها التي أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم ابتداءً، وصيغة (25×4) جاءت عن طريق الرؤيا.
● المجموع مائة: كلتا الصيغتين مجموعها مائة ذكر، مما يدل على أهمية هذا العدد وفضله.
● التهليل: إضافة "لا إله إلا الله" في الصيغة الثانية لها فضل عظيم، فهي كلمة التوحيد وأعظم الذكر.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذاكرين الله كثيراً، والتابعين لسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الترمذي (٣٤١٣)، والنسائي (١٣٥٠) كلاهما من طريق هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن كثير بن أفلح، عن زيد بن ثابت فذكر مثله. قال الترمذي: صحيح.
وصححه ابن خزيمة (٧٥٢)، وابن حبان (٢٠١٧) فرويا من طريق عثمان بن عمر، أخبرنا هشام بن حسان به.
وعثمان بن عمر هو: العبدي البصري ثقة من رجال الجماعة، وعنه رواه الإمام أحمد في مسنده (٢١٦٠٠) بالإسناد السابق.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 482 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أمرنا أن نسبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين

  • 📜 حديث: أمرنا أن نسبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أمرنا أن نسبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أمرنا أن نسبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أمرنا أن نسبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب