حديث: إن الله ينشئ السحاب فينطق أحسن المنطق ويضحك أحسن الضحك

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في الضّحك

عن إبراهيم بن سعد، أخبرني أَبي، قال: كنتُ جالسًا إلى جَنْب حُمَيد بن عبد الرحمن في المسجد، فمرَّ شيخ جميلٌ من بني غِفارٍ وفي أُذُنيهِ صَمَم -أو قال: وَقْرٌ- أَرسَل إليه حُمَيدٌ، فلما أَقْبَلَ قال: يا ابنَ أخيّ، أَوسِعْ له فيما بيني وبينِك، فإنه قد صَحِبَ رسول اللَّه ﷺ. فجاء حتى جلس فيما بيني وبينَه، فقال له حميدٌ: حدِّثني بالحديث الذي حدَّثتني عن رسول اللَّه ﷺ. فقال الشيخ: سمعتُ رسول اللَّه ﷺ يقول: «إنّ اللَّه يُنْشِئُ السِّحابَ، فيَنطِقُ أَحسنَ المَنطِقِ، ويضحكُ أَحسنَ الضَّحِكِ».

صحيح: رواه الإمام أحمد (٢٣٦٨٦) والآجري في الشريعة (٦٤٨) والبيهقي في الأسماء
والصفات (٩٨٨) كلهم من طرق عن إبراهيم بن سعد بإسناده.

عن إبراهيم بن سعد، أخبرني أَبي، قال: كنتُ جالسًا إلى جَنْب حُمَيد بن عبد الرحمن في المسجد، فمرَّ شيخ جميلٌ من بني غِفارٍ وفي أُذُنيهِ صَمَم -أو قال: وَقْرٌ- أَرسَل إليه حُمَيدٌ، فلما أَقْبَلَ قال: يا ابنَ أخيّ، أَوسِعْ له فيما بيني وبينِك، فإنه قد صَحِبَ رسول اللَّه ﷺ. فجاء حتى جلس فيما بيني وبينَه، فقال له حميدٌ: حدِّثني بالحديث الذي حدَّثتني عن رسول اللَّه ﷺ. فقال الشيخ: سمعتُ رسول اللَّه ﷺ يقول: «إنّ اللَّه يُنْشِئُ السِّحابَ، فيَنطِقُ أَحسنَ المَنطِقِ، ويضحكُ أَحسنَ الضَّحِكِ».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليكم شرح هذا الحديث النافع:

الحديث:


عن إبراهيم بن سعد، أخبرني أبي، قال: كنت جالسًا إلى جنب حميد بن عبد الرحمن في المسجد، فمر شيخ جميل من بني غفار وفي أذنيه صمم -أو قال: وقر- أرسل إليه حميد، فلما أقبل قال: يا ابن أخي، أوسع له فيما بيني وبينك، فإنه قد صحب رسول الله ﷺ. فجاء حتى جلس فيما بيني وبينه، فقال له حميد: حدثني بالحديث الذي حدثتني عن رسول الله ﷺ. فقال الشيخ: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن الله ينشئ السحاب، فينطق أحسن المنطق، ويضحك أحسن الضحك».


1. شرح المفردات:


● جميل: حسن الهيئة والمظهر.
● بني غفار: قبيلة معروفة من قبائل العرب، وكانت في الجاهلية تعرف بالإغارة على القوافل، ثم أسلمت وحسن إسلامها.
● صمم أو وقر: الصمم هو عدم السماع، والوقر هو الثقل في السمع، والمعنى متقارب.
● أوسع له: افسح له مكانًا ليجلس.
● صحب رسول الله ﷺ: أي لقي النبي ﷺ وآمن به وصاحبه.
● ينشئ السحاب: يخلقه ويُوجده.
● ينطق أحسن المنطق: يصدر صوتًا جميلاً وهو الرعد.
● يضحك أحسن الضحك: البرق.


2. المعنى الإجمالي للحديث:


يخبر النبي ﷺ أن الله تعالى هو الذي يخلق السحاب، فيجعل له صوتًا جميلاً وهو الرعد، ويجعل له ضوءًا ساطعًا جميلاً وهو البرق. وهذا كله من آيات الله الدالة على عظمته وقدرته، وأنه المدبر للكون.


3. الدروس المستفادة منه:


● تعظيم الله تعالى: الحديث يذكرنا بعظمة الخالق وقدرته في خلقه، فالسحاب والرعد والبرق من مخلوقات الله التي تسير بأمره.
● التفكر في آيات الله: يجب على المسلم أن يتفكر في خلق الله، فهذه الظواهر الطبيعية تدل على عظمة الخالق وحكمته.
● الأدب مع كبار السن وأصحاب الفضل: قصة الشيخ الذي صحب النبي ﷺ توضح أدب الصحابة مع من له فضل في الإسلام، حيث أجلسوه بينهم تكريمًا له.
● فضل صحبة النبي ﷺ: كان الصحابة يُكرمون من صحب النبي ﷺ ويجلونه، وهذا من تعظيم رسول الله ﷺ.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، وهو حديث صحيح.
- فيه إثبات صفة الكلام والضحك لله تعالى كما يليق بجلاله، من غير تشبيه ولا تعطيل، فالله ينطق ويضحك لكن ليس ككلام المخلوقين وضحكهم.
- الرعد والبرق من آيات الله التي يخوف بها عباده، ويذكرهم بقدرته، وقد كان النبي ﷺ إذا سمع الرعد قال: "سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته".
- ينبغي للمسلم عند رؤية البرق وسماع الرعد أن يذكر الله ويسبحه، ولا يسخر من هذه الآيات أو يستهين بها.

أسأل الله تعالى أن ينفعنا بما علمنا، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الإمام أحمد (٢٣٦٨٦) والآجري في الشريعة (٦٤٨) والبيهقي في الأسماء
والصفات (٩٨٨) كلهم من طرق عن إبراهيم بن سعد بإسناده.
وأبو إبراهيم هو سعد بن إبراهيم بن سعد الزهري أبو إسحاق من رجال البخارى، ومن طريقه أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٧١٨) بدون القصة.
وشيخ جميل من بني غفار صحابي كما نص عليه حُميد بن عبد الرحمن، ولا يضر الجهل باسمه.
وأما كونه أبا هريرة في بعض الروايات فهي ضعيفة. أخرجها العقيلي في الضعفاء (١/ ٣٥) في ترجمة أمية بن سعيد الأموي، وقال: هو مجهول في حديثه وهم، ولعله أتى من عمرو بن الحصين، ثم أسنده عن إبراهيم بن محمد قال: حدثنا عمرو بن الحصين العقيليّ، قال: حدثنا أمية ابن سعيد الأموي قال: أخبرنا صفوان بن سُليم عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ينشئ اللَّه السحاب ثم ينزل فيها الماء، فلا شيء أحسن من ضحكهـ، ولا شيء أحسن من منطقه، وضحكه البرق، ومنطقه الرعد».
وفيه مع جهالة أمية بن سعيد الأموي فإن شيخه عمرو بن الحصين وهو العُقيلي البصري من رواة ابن ماجه قال فيه الدارقطني: متروك، وقال ابن عدي: «حدّث عن غير الثقات بغير ما حديث منكر وهو مظلم الحديث».
قال الأعظمي: «ضحكه البرق، منطقه الرعد» من مناكيره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 346 من أصل 1075 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: إن الله ينشئ السحاب فينطق أحسن المنطق ويضحك أحسن الضحك

  • 📜 حديث: إن الله ينشئ السحاب فينطق أحسن المنطق ويضحك أحسن الضحك

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: إن الله ينشئ السحاب فينطق أحسن المنطق ويضحك أحسن الضحك

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: إن الله ينشئ السحاب فينطق أحسن المنطق ويضحك أحسن الضحك

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: إن الله ينشئ السحاب فينطق أحسن المنطق ويضحك أحسن الضحك

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب