حديث: عليكم بالسكينة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب السير في هدوء عند الإفاضة من عرفات
صحيح: رواه مسلم في الحج (١٢٨٣) من طريق أبي الزبير عن أبي معبد مولى ابن عباس، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس، به.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب.
هذا الحديث الشريف رواه الإمام البخاري في صحيحه (رقم 1685) والإمام مسلم (رقم 1282) عن الصحابي الجليل الفضل بن عباس رضي الله عنهما، وهو ابن عم النبي ﷺ وأخو عبد الله بن عباس حبر الأمة.
شرح المفردات:
● رديفَ رسول الله ﷺ: أي كان راكبًا خلف النبي ﷺ على نفس الدابة.
● عشية عرفة: الوقت بعد زوال الشمس يوم عرفة (بعد الظهر).
● غداة جمع: صباح اليوم التالي في "مُزدَلِفَة" (ويُسمى أيضًا "جَمْع").
● حين دفعوا: حين انطلقوا وارتحلوا من عرفة إلى مزدلفة.
● عليكم بالسكينة: الزموا الهدوء والوقار وعدم العجلة.
● كافٌّ ناقته: كان ﷺ يمسك بزمام ناقته ويجذبها لتتمهل وتسير بسكينة ووقار.
شرح الحديث:
يصف لنا الصحابي الجليل الفضل بن عباس مشهدًا عظيمًا من مشاهد الحج، وهو مشهد الانصراف من عرفة إلى مزدلفة.
1- الزمان والمكان: كان ذلك في وقتين:
● عشية عرفة: بعد غروب شمس يوم عرفة، حيث يدفع الحجاج من عرفة إلى مزدلفة.
● غداة جمع: في صبيحة اليوم التالي (يوم النحر)، حيث يدفع الحجاج من مزدلفة إلى منى لرمي جمرة العقبة.
2- موقف النبي ﷺ العملي: لم يكن قول النبي ﷺ مجرد كلمات يوجهها لأصحابه، بل كان قدوة عملية. فقد كان "كافٌّ ناقته" أي كان يمسك بزمام ناقته ويجذبها لتتمهل في سيرها، ولا تسرع، ليرى الناس فعله فيقتدون به، وليطبق بنفسه ما يأمرهم به.
3- التوجيه النبوي: الأمر الإلهي على لسان رسوله ﷺ هو "عليكم بالسكينة". وهذا الأمر يشمل:
● السكينة في السير: وعدم العجلة والدفع في الزحام، مما قد يؤدي إلى الأذى أو التسبب في المزاحمة والاختلاط غير الشرعي.
● السكينة في القلب: وهي طمأنينة القلب بالذكر والثقة بالله، وعدم التوتر والقلق.
● السكينة في الهيئة: وهي الوقار والهدوء، وعدم رفع الأصوات أو التلفظ بكلمات غير لائقة.
الدروس المستفادة والعبر:
1- القدوة العملية: النبي ﷺ هو المربي والمعلم، وكان يعلم أصحابه بقوله وفعله. فلم يقل لهم "اسلكوا" وهو يسابق، بل نهاهم عن العجلة وهو يمسك بناقته لتهدأ. وهذا من كمال نصحه ﷺ وحرصه على أمته.
2- الرحمة بالأمة: هذا التوجيه نابع من رحمة النبي ﷺ بأمته، وحرصه على سلامتهم من الأذى البدني والمعنوي في زحام المشاعر.
3- العبادة تحتاج إلى وقار: الحج عبادة عظيمة، وهي مدرسة للصبر والهدوء والسكينة. فليس المقصود هو العجلة وإنهاء المناسك بسرعة، بل المقصود هو تأديتها على الوجه الأكمل بخشوع وطمأنينة.
4- التيسير ورفع الحرج: الشرع الحكيم يريد التيسير على العباد ورفع المشقة عنهم. فالسير بسكينة يمنع الزحام والتدافع الذي قد يؤدي إلى إيذاء الناس أو إزعاجهم.
5- آداب عامة في الحياة: هذا الحديث لا يخص الحج فقط، بل يعلمنا خلقًا عظيمًا في حياتنا كلها، وهو "السكينة" في المشي والكلام والتعامل مع الناس، وعدم العجلة التي تورث الندم والخطأ.
فوائد إضافية:
- استحباب الإرداف على الدابة في السفر إذا أمكن، للاستفادة من الصحبة وتعلم العلم.
- جواز مخاطبة الناس وتوجيههم في حال الحاجة، حتى أثناء السير.
- حرص الصحابة رضي الله عنهم على حفظ كل صغيرة وكبيرة من هدي النبي ﷺ ونقله للأمة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يصف لنا الصحابي الجليل الفضل بن عباس مشهدًا عظيمًا من مشاهد الحج، وهو مشهد الانصراف من عرفة إلى مزدلفة.
1- الزمان والمكان: كان ذلك في وقتين:
● عشية عرفة: بعد غروب شمس يوم عرفة، حيث يدفع الحجاج من عرفة إلى مزدلفة.
● غداة جمع: في صبيحة اليوم التالي (يوم النحر)، حيث يدفع الحجاج من مزدلفة إلى منى لرمي جمرة العقبة.
2- موقف النبي ﷺ العملي: لم يكن قول النبي ﷺ مجرد كلمات يوجهها لأصحابه، بل كان قدوة عملية. فقد كان "كافٌّ ناقته" أي كان يمسك بزمام ناقته ويجذبها لتتمهل في سيرها، ولا تسرع، ليرى الناس فعله فيقتدون به، وليطبق بنفسه ما يأمرهم به.
3- التوجيه النبوي: الأمر الإلهي على لسان رسوله ﷺ هو "عليكم بالسكينة". وهذا الأمر يشمل:
● السكينة في السير: وعدم العجلة والدفع في الزحام، مما قد يؤدي إلى الأذى أو التسبب في المزاحمة والاختلاط غير الشرعي.
● السكينة في القلب: وهي طمأنينة القلب بالذكر والثقة بالله، وعدم التوتر والقلق.
● السكينة في الهيئة: وهي الوقار والهدوء، وعدم رفع الأصوات أو التلفظ بكلمات غير لائقة.
الدروس المستفادة والعبر:
1- القدوة العملية: النبي ﷺ هو المربي والمعلم، وكان يعلم أصحابه بقوله وفعله. فلم يقل لهم "اسلكوا" وهو يسابق، بل نهاهم عن العجلة وهو يمسك بناقته لتهدأ. وهذا من كمال نصحه ﷺ وحرصه على أمته.
2- الرحمة بالأمة: هذا التوجيه نابع من رحمة النبي ﷺ بأمته، وحرصه على سلامتهم من الأذى البدني والمعنوي في زحام المشاعر.
3- العبادة تحتاج إلى وقار: الحج عبادة عظيمة، وهي مدرسة للصبر والهدوء والسكينة. فليس المقصود هو العجلة وإنهاء المناسك بسرعة، بل المقصود هو تأديتها على الوجه الأكمل بخشوع وطمأنينة.
4- التيسير ورفع الحرج: الشرع الحكيم يريد التيسير على العباد ورفع المشقة عنهم. فالسير بسكينة يمنع الزحام والتدافع الذي قد يؤدي إلى إيذاء الناس أو إزعاجهم.
5- آداب عامة في الحياة: هذا الحديث لا يخص الحج فقط، بل يعلمنا خلقًا عظيمًا في حياتنا كلها، وهو "السكينة" في المشي والكلام والتعامل مع الناس، وعدم العجلة التي تورث الندم والخطأ.
فوائد إضافية:
- استحباب الإرداف على الدابة في السفر إذا أمكن، للاستفادة من الصحبة وتعلم العلم.
- جواز مخاطبة الناس وتوجيههم في حال الحاجة، حتى أثناء السير.
- حرص الصحابة رضي الله عنهم على حفظ كل صغيرة وكبيرة من هدي النبي ﷺ ونقله للأمة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
- استحباب الإرداف على الدابة في السفر إذا أمكن، للاستفادة من الصحبة وتعلم العلم.
- جواز مخاطبة الناس وتوجيههم في حال الحاجة، حتى أثناء السير.
- حرص الصحابة رضي الله عنهم على حفظ كل صغيرة وكبيرة من هدي النبي ﷺ ونقله للأمة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تخريج الحديث
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 410 من أصل 689 حديثاً له شرح
- 385 من فاته عرفات فقد فاته الحج
- 386 نحرت ههنا ومنى كلها منحر
- 387 هذه عرفة وهذا هو الموقف وعرفة كلها موقف
- 388 كونوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم
- 389 ارفعوا عن بطن عرنة ارفعوا عن بطن محسّر
- 390 يعتق الله في يوم عرفة أكثر من أي يوم آخر
- 391 إني لأعلم أي مكان أنزلت؛ أنزلت ورسول الله ﷺ واقف...
- 392 ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي...
- 393 إن الله يباهي الملائكة بأهل عرفات
- 394 الله يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة
- 395 الحاج له بكل خطوة حسنة أو محو خطيئة
- 396 من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له...
- 397 أفضل ما قلت أنا والنبيون قبلي عشية عرفة: لا إله...
- 398 شرب النبي ﷺ اللبن وهو واقف على بعيره يوم عرفة
- 399 عدم صيام النبي يوم عرفة وشربه اللبن أمام الناس
- 400 رسول الله ﷺ يوقف ناقته القصواء عند الصخرات في عرفة
- 401 النبي ﷺ يرفع يديه في الدعاء ولا يقطعهما لسقوط الخطام
- 402 صيام النبي ﷺ يوم عرفة وشربه اللبن
- 403 فلم يزل واقفًا حتى غربت الشمس
- 404 أفاض رسول الله ﷺ بعرفة حين غابت الشمس.
- 405 دفع رسول الله ﷺ بعد وقوع الشمس
- 406 أتي عرفات قبل ذلك ليلا أو نهارا فقد تم حجه...
- 407 كان يسير العَنَق فإذا وجد فجوةً نصَّ
- 408 عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع
- 409 دفع رسول الله ﷺ وهو يقول: أيها الناس السكينة السكينة
- 410 عليكم بالسكينة
- 411 يسير على هيئته حتى أتى جمعًا
- 412 عليكم بالسكينة والوقار فإن البر ليس في إيضاع الإبل
- 413 دفع حين غابت الشمس والسكينة أيها الناس
- 414 صلى رسول الله المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعًا.
- 415 صلاة المغرب والعشاء بالمزدلفة في حجة الوداع
- 416 المصلي أمامك
- 417 صلاة المغرب والعشاء بالمزدلفة بأذان واحد وإقامتين
- 418 جمع النبي بين المغرب والعشاء بجمع بإقامة
- 419 صلاة النبي المغرب بجمع والعشاء بإقامة
- 420 صلى رسول الله ﷺ بجمع بين الصلاتين بإقامة.
- 421 صلى النبي المغرب والعشاء بالمزدلفة بإقامة إقامة
- 422 التكبير والتهليل من عرفات إلى المزدلفة
- 423 الصلاة أمامك
- 424 صلاة المغرب والفجر في المزدلفة عن وقتها
- 425 صلى النبي المغرب والعشاء جمعًا والفجر قبل وقتها
- 426 استقبل النبي القبلة فدعا وكبر وهلل ووحد
- 427 أفاض النبي ﷺ قبل أن تطلع الشمس
- 428 دفع النبي ﷺ قبل أن تطلع الشمس
- 429 أفاض رسول الله ﷺ بجمع حين أضاء كل شيء قبل...
- 430 قال في عشية عرفة وغداة جمع للناس حين دفعوا: عليكم...
- 431 عليكم بالسكينة عليكم بالسكينة
- 432 حتى أتى بطن محسِّر فحرَّك قليلًا
- 433 عَنْ عَلِيٍّ: لَمَّا أَفَاضَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ جَمْعٍ قَرَعَ نَاقَتَهُ...
- 434 رَدِفْتُ رسولَ الله ﷺ من عرفات
معلومات عن حديث: عليكم بالسكينة
📜 حديث: عليكم بالسكينة
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: عليكم بالسكينة
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: عليكم بالسكينة
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: عليكم بالسكينة
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








