أفاض رسول الله ﷺ بجمع حين أضاء كل شيء قبل طلوع الشمس.

حديث: أفاض رسول الله ﷺ بجمع حين أضاء كل شيء قبل طلوع الشمس.

عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ وقف بجمع، فلما أضاء كل شيء قبل أن تطلع الشمس أفاض.

حسن: رواه أحمد (٣٠٢٠) عن أبي داود، عن زمعة، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.

عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ وقف بجمع، فلما أضاء كل شيء قبل أن تطلع الشمس أفاض.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما:

نص الحديث:

عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن رسول الله ﷺ وقف بجمع، فلما أضاء كل شيء قبل أن تطلع الشمس أفاض".

شرح المفردات:

● وقف بجمع: أي توقف ووقف للنزول والدعاء في "جمع"، وهو اسم لمزدلفة، وهي موقف الحجاج بعد عرفات.
● أضاء كل شيء: أي بدأ الضوء يظهر ويسطع وينتشر في الأفق.
● قبل أن تطلع الشمس: أي قبل شروق الشمس وظهور قرصها.
● أفاض: أي انصرف ودفع من مزدلفة متجهًا إلى منى لرمي جمرة العقبة.

شرح الحديث:

يخبرنا الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ وقف في مزدلفة (وهي الموقف الثاني في الحج بعد عرفة) ليلة العاشر من ذي الحجة، وأقام فيها حتى بدأ الضوء ينتشر في الأفق مع بياض الصبح، ولكن قبل أن تطلع الشمس بالفعل، ثم أفاض منها متجهًا إلى منى.
هذا الفعل النبوي يدل على مشروعية المبيت بمزدلفة، وأن الوقوف فيها يكون من بعد صلاة المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا حتى الفجر، ثم الدفع بعد طلوع الفجر وقبل شروق الشمس. وهذا الوقت هو الوقت المستحب للإفاضة من مزدلفة، كما فعل النبي ﷺ.

الدروس المستفادة:

1- مشروعية الوقوف بمزدلفة: وهو ركن من أركان الحج عند جمهور العلماء، ولا يصح الحج بدونه.
2- وقت الدفع من مزدلفة: يكون بعد طلوع الفجر وقبل شروق الشمس، وهذا هو الأفضل، وإن كان يجوز الدفع بعد منتصف الليل للضعفة والنساء كما في الأحاديث الأخرى.
3- اتباع السنة: في أداء مناسك الحج على الوجه الذي بينه النبي ﷺ بقوله وفعله.
4- التيسير على الأمة: حيث رخص النبي ﷺ للضعفة بالانصراف آخر الليل تخفيفًا عنهم.

معلومات إضافية:

- مزدلفة تسمى أيضًا "جمع" لأن الحجاج يجتمعون فيها.
- يستحب في مزدلفة الإكثار من الدعاء والذكر، كما في عرفة.
- من فاته الوقوف بمزدلفة لسبب قهري فعليه دم (ذبح شاة) عند جمهور العلماء.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد (٣٠٢٠) عن أبي داود، عن زمعة، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وزمعة هو: ابن صالح الجندي أبو وهب ضعيف.
لكن للحديث طريق آخر يقوْيه وهو ما رواه الترمذي (٨٩٥) وأحمد (٢٠٥١) كلاهما من حديث أبي خالد الأحمر، قال: سمعت الأعمش، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس أن النبي ﷺ أفاض من مزدلفة قبل طلوع الشمس.
والحكم هو: ابن عتيبة لم يسمع عن مقسم إلا خمسة أحاديث، وهذا ليس منها، والباقي من الكتاب.
وبالإسنادين يرتقي الحديث إلى درجة الحسن.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 429 من أصل 689 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أفاض رسول الله ﷺ بجمع حين أضاء كل شيء قبل طلوع الشمس.

📜 حديث: أفاض رسول الله ﷺ بجمع حين أضاء كل شيء قبل طلوع الشمس.

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: أفاض رسول الله ﷺ بجمع حين أضاء كل شيء قبل طلوع الشمس.

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: أفاض رسول الله ﷺ بجمع حين أضاء كل شيء قبل طلوع الشمس.

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: أفاض رسول الله ﷺ بجمع حين أضاء كل شيء قبل طلوع الشمس.

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية