حديث: أمسكوا عليكم أموالكم ولا تعطوها أحدا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب العمرى

عن جابر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أمسكوا عليكم أموالكم، ولا تعطوها أحدا، فمن أُعمر شيئًا فهو له».

صحيح: رواه الإمام أحمد (١٤١٢٦) عن عبد الرزاق، أنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره.

عن جابر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أمسكوا عليكم أموالكم، ولا تعطوها أحدا، فمن أُعمر شيئًا فهو له».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف وفق منهج أهل السنة والجماعة:

الحديث:


عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «أَمْسِكُوا عَلَيْكُمْ أَمْوَالَكُمْ، وَلَا تُعْطُوهَا أَحَدًا، فَمَنْ أُعْمِرَ شَيْئًا فَهُوَ لَهُ».

تخريج الحديث:


هذا الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب "الوصايا"، باب "من أُعْمِرَ عُمْرَى فهي له"، وهو حديث صحيح متفق على صحته.

1. شرح المفردات:


● أَمْسِكُوا: احفظوا وامنعوا من التبذير أو الإضاعة.
● أَمْوَالَكُمْ: ما يملكه الإنسان من مال ومنافع.
● أُعْمِرَ: صيغة مجهول من "أعمره"، أي أُعطي عُمْرَى.
● عُمْرَى: هي أن يعطي الإنسان شيئًا لغيره على أن ينتفع به طيلة عمره، ثم يعود إلى مالكه الأصلي بعد وفاة المنتفع.

2. شرح الحديث:


يأمر النبي ﷺ في هذا الحديث بحفظ الأموال وعدم إعطائها لأي أحد إلا بحق، ثم يبين حكم العمرى، وهي أن يعطي الشخص منزلاً أو أرضاً أو غيرها لشخص آخر لينتفع بها طيلة حياته، فيقول ﷺ: "من أُعمر شيئًا فهو له"، أي أن العمرى إذا أعطيت لأحد فإنها تصبح ملكاً تاماً له، ولا تعود إلى الواهب بعد موت المنتفع.
والمعنى: أن العمرى التي يوهبها الإنسان لغيره ليعيش فيها طيلة عمره، تصبح ملكاً دائماً للموهوب له، ولا حق للواهب في استردادها بعد ذلك.

3. الدروس المستفادة:


● الحث على حفظ المال: نهى النبي ﷺ عن إضاعة المال أو تبذيره بغير حق.
● بيان حكم العمرى: أن العمرى إذا وهبت لأحد فإنها تملكه ملكاً تاماً، ولا تعود إلى الواهب.
● التأكيد على حقوق الملكية: الإسلام يحترم الملكية الفردية ويحفظها من العبث.
● التشجيع على البر والإحسان: مع الحفاظ على الحقوق، فإن العمرى من صور البر والإحسان التي حث عليها الإسلام.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث يدل على أن العمرى من الهبات التي تثبت للموهوب له ملكاً تاماً، خلافاً لما كان معروفاً في الجاهلية من أنها تعود إلى الواهب بعد موت المنتفع.
- العمرى نوع من الهبة المشروعة التي يراد بها وجه الله تعالى والتقرب إليه بالإحسان إلى الغير.
- ينبغي للمسلم أن يحفظ ماله ولا يبذره في غير موضعه، ولكن مع ذلك يشجع على الصدقة والهبة والإحسان في وجوه الخير.
والله تعالى أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الإمام أحمد (١٤١٢٦) عن عبد الرزاق، أنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره.
ورواه مسلم (١٦٢٥: ٢٧) من رواية وكيع، عن سفيان إلا أنه اقتصر على قوله: «أمسكوا عليكم أموالكم». وكذا اقتصر أيضًا عبد الرزاق (١٦٨٧٦) على قوله: «من أُعمر شيئًا فهو له».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 59 من أصل 71 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أمسكوا عليكم أموالكم ولا تعطوها أحدا

  • 📜 حديث: أمسكوا عليكم أموالكم ولا تعطوها أحدا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أمسكوا عليكم أموالكم ولا تعطوها أحدا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أمسكوا عليكم أموالكم ولا تعطوها أحدا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أمسكوا عليكم أموالكم ولا تعطوها أحدا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب