حديث: من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب إثم من مات وليس في عنقه بيعة
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (١٨٤٨) عن شيبان بن فروخ، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا غيلان بن جرير، عن أبي قيس بن رباح، عن أبي هريرة .

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد، فهذا حديث عظيم من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يحذر من الفتنة والفرقة والخروج على جماعة المسلمين. سأشرحه لكم جزءًا جزءًا بإذن الله تعالى.
الحديث بلفظه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ، مَاتَ مِيْتَةً جَاهِلِيَّةً، وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عُمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا، وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا، وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ».
أولا:
شرح المفردات:● الطاعة: طاعة ولي الأمر المسلم الذي اجتمعت عليه الأمة، في غير معصية الله.
● الجماعة: جماعة المسلمين وإمامهم، وهم السواد الأعظم الذي عليه أهل السنة والجماعة.
● ميتة جاهلية: أي مات على حالة سيئة كحال أهل الجاهلية في تمزقهم وفرقتهم وعدم انقيادهم للحق.
● راية عمية: راية غير واضحة، لا يُدري صاحبها هل هي حق أم باطل؟ أي يقاتل بغير علم ولا هدى.
● يغضب لعصبة: العصبة هي الجماعة أو القبيلة أو الحزب، فيغضب لهم دون النظر للحق.
● يدعو إلى عصبة: أي يدعو الناس للانتماء إلى فئة أو حزب بغير حق.
● ينصر عصبة: يعين جماعة بغير حق، لمجرد العصبية لها.
● يضرب برها وفاجرها: يقتل الصالح والطالح من المسلمين بدون تمييز.
● لا يتحاشى من مؤمنها: لا يتورع عن قتل المؤمن.
● لا يفي لذي عهد عهده: لا يوفي بعهده لغير المسلم الذي له عهد مع المسلمين.
ثانيًا. شرح الحديث:
1- الجزء الأول: «مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ، مَاتَ مِيْتَةً جَاهِلِيَّةً»:
هذا تحذير شديد من الخروج على الإمام (ولي الأمر) الذي بايعته الأمة، ومفارقة جماعة المسلمين. من فعل ذلك ومات على هذه الحال، فإنه يموت موتًا سيئًا مثل موت أهل الجاهلية الذين كانوا يعيشون في فرقة وضلال. وهذا يدل على وجوب لزوم جماعة المسلمين وطاعة ولي الأمر في المعروف، وعدم الخروج عليه بالسيف.
2- الجزء الثاني: «وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عُمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ»:
هنا يحذر النبي صلى الله عليه وسلم من القتال بدافع عصبية جاهلية، كأن يقاتل person من أجل قبيلته أو حزبه أو فئته دون نظرٍ إلى الحق والباطل. والراية "العمية" هي التي لا يعلم صاحبها هل هو على حق أم باطل. فمن قُتل تحت هذه راية – أي في معركة غير واضحة الأهداف – فإن قتله يكون قتلة جاهلية، لأنه قُتل على ضلالة وعصبية عمياء.
3- الجزء الثالث: «وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا، وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا، وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ»:
هذا أشد وعيد لمن يخرج على الأمة by القتل والعنف without تمييز بين الصالح والطالح، ولا يتحرج من قتل المؤمنين، ولا يوفي بعهده لغير المسلمين (كالمعاهدين أو الذميين).这样的人 منفصل عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وقد برأ النبي منه بقوله: "فليس مني ولست منه"، أي أنه بعيد عن سنته وطريقته.
ثالثًا. الدروس المستفادة:
1- وجوب لزوم جماعة المسلمين وطاعة ولي الأمر في غير معصية الله، وعدم الخروج عليه لما يترتب على ذلك من فتن وفرقة وسفك للدماء.
2- ذم العصبية بجميع أنواعها، سواء كانت للقبيلة أو الحزب أو المذهب، التي تدفع إلى القتال والعدوان withoutبصيرة.
3- تحريم قتل النفس المعصومة بدون حق، وتحريم الاعتداء على المسلمين أو المعاهدين.
4- التحذير من التكفير والخروج على الأمة by العنف والإرهاب، وأن ذلك من صفات أهل الجاهلية.
5- الحث على الوحدة ونبذ الفرقة، وأن التماسك under قيادة واحدة هو من صفات المؤمنين.
رابعًا. معلومات إضافية:
- هذا الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه، وهو من الأحاديث الصحيحة المتعلقة بالجماعة وال
تخريج الحديث
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 74 من أصل 132 حديثاً له شرح
- 49 عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك
- 50 اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم
- 51 شرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم
- 52 من عرف برئ ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع
- 53 سيكون من بعدي خلفاء يعملون بما يعلمون
- 54 بايعت رسول الله ﷺ ثلاث مرات
- 55 ألا تبايعون رسول الله على عبادة الله وإقام الصلاة وطاعته
- 56 امتحان المؤمنات المهاجرات بالآية
- 57 بايعنا النبي ﷺ فقرأ علينا: ﴿أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا﴾...
- 58 كان النبي يبايع النساء بالكلام ولا يمس أيديهن
- 59 ما مس رسول الله ﷺ بيده امرأة قط إلا أن...
- 60 إني لا أصافح النساء إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة
- 61 أبايعك على أن لا تشركي بالله شيئاً ولا تسرقي ولا...
- 62 عدم مصافحة النساء عند البيعة
- 63 إني لا أصافح النساء
- 64 بع النبي ﷺ عبدًا بعبدين أسودين
- 65 كان في وفد ثقيف رجل مجذوم
- 66 يضحي بالشاة الواحدة عن جميع أهله
- 67 مددت يدي إلى النبي وأنا غلام ليبايعني فلم يبايعني.
- 68 خلفاء يكثرون فُوا ببيعة الأول فالأول
- 69 ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم
- 70 المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها
- 71 ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة
- 72 من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا...
- 73 من قتل تحت راية عمية فقتلة جاهلية
- 74 من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى...
- 75 من فارق الجماعة واستذل الإمارة لقي الله ولا وجه له...
- 76 من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية
- 77 ثلاثة لا تسأل عنهم: رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات...
- 78 كنا نعد هذا نفاقا على عهد النبي ﷺ
- 79 أعانك الله من إمارة السفهاء
- 80 من لم يدخل على الأمراء ولم يعنهم على ظلمهم فهو...
- 81 هل بعد هذا الخير من شر؟
- 82 الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم
- 83 ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم أبدا
- 84 أشد الناس عذابا أشدهم عذابا في الدنيا للناس
- 85 من أراد أن يفرق أمر هذه الأمة فاضربوه بالسيف
- 86 من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته
- 87 إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما
- 88 أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يمرقون من الدين كما يمرق السهم
- 89 يخرجون على حين فرقة من الناس
- 90 بعث علي إلى النبي بذهيبة فقسمها بين الأربعة
- 91 يخرج قوم يقرؤون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم
- 92 إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه...
- 93 الناس تبع لقريش في هذا الأمر
- 94 الناس تبع لقريش في هذا الشأن
- 95 إن لي على قريش حقا وإن لقريش عليكم حقا
- 96 هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان
- 97 الناس تبع لقريش في الخير والشر
- 98 لا يزال أمر الناس ماض ما وليهم اثنا عشر رجلا
معلومات عن حديث: من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة
📜 حديث: من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








