حديث: كانوا خمس عشرة مائة الذين بايعوا النبي ﷺ

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ذكر العدد الذين كانوا مع رسول الله ﷺ يوم الحديبية

عن قتادة: قلت لسعيد بن المسيب: بلغني أن جابر بن عبد الله كان يقول: كانوا أربع عشرة مائة، فقال لي سعيد: حَدَّثَنِي جابر كانوا خمس عشرة مائة الذين بايعوا النَّبِيّ ﷺ.

صحيح: رواه البخاريّ في المغازي (٤١٥٣) عن الصلت بن محمد، حَدَّثَنَا يزيد بن زريع، عن سعيد، عن قتادة قال: قلت لسعيد: فذكره.

عن قتادة: قلت لسعيد بن المسيب: بلغني أن جابر بن عبد الله كان يقول: كانوا أربع عشرة مائة، فقال لي سعيد: حَدَّثَنِي جابر كانوا خمس عشرة مائة الذين بايعوا النَّبِيّ ﷺ.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا الحديث الذي أشرت إليه يتعلق بعدد الصحابة الكرام الذين شهدوا بيعة الرضوان، وهي البيعة العظيمة التي رضي الله عنها في سورة الفتح، حيث قال تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح: 18].

شرح الحديث:


يروي الإمام قتادة -وهو تابعي جليل- أنه سأل الإمام سعيد بن المسيب -وهو من كبار التابعين وأحد فقهاء المدينة السبعة- عن رواية تناقلها عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، حيث ذكر جابر أن عدد الذين بايعوا النبي ﷺ تحت الشجرة كان أربع عشرة مائة (أي 1400). فرد عليه سعيد بن المسيب مؤكدًا أنه سمع مباشرة من جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن العدد كان خمس عشرة مائة (أي 1500).

شرح المفردات:


● بايعوا: أخذ عليهم البيعة، أي العهد والولاء على الثبات والجهاد.
● تحت الشجرة: يقصد بها شجرة البيعة في الحديبية حيث حدثت بيعة الرضوان.

الدروس المستفادة:


1- دقة الصحابة والتابعين في نقل الأخبار: يظهر هذا الحوار حرص التابعين على التحقق من الروايات وضبط الأعداد والأحداث، مما يعكس منهجية دقيقة في نقل السنة.
2- اختلاف الروايات في العدد: قد يختلف الرواة في تحديد العدد الدقيق لأصحاب البيعة، وهذا الاختلاف لا ينقص من قيمة الحديث، بل يدل على حرص الرواة على الدقة وعدم الزيادة أو النقصان دون تأكد.
3- مكانة بيعة الرضوان: كانت هذه البيعة منقبة عظيمة لأصحابها، وقد مدحهم الله تعالى في القرآن، ومدحهم النبي ﷺ، مما يدل على فضلهم ومكانتهم.

معلومات إضافية:


- وردت روايات أخرى في عدد المبايعين، منها ما ذكر أنهم كانوا 1400، ومنها ما ذكر أنهم 1500، وقد جمع العلماء بين هذه الروايات بأن العدد التقريبي كان حول ذلك، والله أعلم بالعدد الحقيقي.
- هذه البيعة حدثت في صلح الحديبية سنة 6 هـ، عندما منعت قريش المسلمين من دخول مكة لأداء العمرة، فبايع الصحابة النبي ﷺ على القتال إذا لزم الأمر، وعلى الثبات حتى النصر أو الشهادة.
أسأل الله أن يرزقنا الاقتداء بهؤلاء الصحابة الأبرار، وأن يجمعنا بهم في مستقر رحمته. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في المغازي (٤١٥٣) عن الصلت بن محمد، حَدَّثَنَا يزيد بن زريع، عن سعيد، عن قتادة قال: قلت لسعيد: فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 500 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: كانوا خمس عشرة مائة الذين بايعوا النبي ﷺ

  • 📜 حديث: كانوا خمس عشرة مائة الذين بايعوا النبي ﷺ

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: كانوا خمس عشرة مائة الذين بايعوا النبي ﷺ

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: كانوا خمس عشرة مائة الذين بايعوا النبي ﷺ

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: كانوا خمس عشرة مائة الذين بايعوا النبي ﷺ

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب